بقلم: محمود السقا
حجب الحارس الفذ رامي حمادة أكثر من هدف ليحمي عرين الهلال المقدسي من كمّ وافر من الأهداف، وحتى الهدف، الذي عانق شباك ابناء العاصمة، فإن رامي حمادة لا يمكن ان يُسأل عنه، لأنه خطأ مدافع، مع تسليمي ان ارتكاب الاخطاء شيء وارد في عالم الكرة.
خسارة الهلال، جاءت منطقية، لأن فريق السويق العماني متكامل في آدائه وقوته البدنية، ويمتلك خطوطًا منسجمة ومتماسكة، بدءًا من حارس المرمى فايز الرشيدي، مرورًا بخطي: الدفاع والوسط، وانتهاء بالهجوم.
بدنيًا السويق العماني كان الأفضل والأجود، وقد بدا لاعبوه كما الأحصنة الجامحة، فكان انتشارهم سريعًا، ما ساعدهم على الاستحواذ على الملعب، وعلى سهولة استخلاص الكرة، وتامين المنطقة الخلفية.
ومثلما ان رامي حمادة، يستحق ان يكون رجل اللقاء، فان محمد يامين، كان الرجل الثاني من حيث الجودة والحيوية والنشاط والحضور الطاغي.
المدرب خضر عبيد، سعى لبناء عمق هجومي حينما أصيب مرماه بسوء، من خلال الزج بعُدي الدباغ، وايهاب شاهين، وسحب مراد اسماعيل، ضابط منطقة المناورة، لكن الدباع بدا عليه التعب والارهاق، بسبب عودته، في وقت سابق، من الصين بعد مشاركة ناجحة مع المنتخب الاولمبي.
اتفق مع المدير الفني لفريق الهلال لا سيما في الجزئية المتعلقة بان الهلال خسر شوطًا وبقي هناك شوط اخر، في اشارة الى لقاء الرد الاسبوع المقبل، وأغبطه على التمسك بخيويط الامل حتى وإن كانت ضعيفة وواهنة، فالاصرار على النجاح والتفوق صفة حميدة، يتحلى بها الفلسطينيون، عمومًا واللاعبون على وجه الخصوص، وهم شريحة واسعة وواعدة في المجتمع الفلسطيني.. لنا عودة إن شاء الله.