بقلم مساعد العبدلي
عندما أقر اتحاد كرة القدم مشاركة ستة محترفين أجانب مع كل فريق من فرق الدوري السعودي للمحترفين، قلت وجهة نظري التي لا تتفق تمامًا مع القرار.
قلت لا أعلم.. هل تم أخذ رأي مدرب المنتخب "الهولندي مارفيك حينئذ"؟ حيث لا أعتقد أن ذلك القرار يصب في مصلحة المنتخب!.
ربما يقول البعض إن مشاركة 6 محترفين أجانب سيرفع من قوة الدوري، وعندما يكون الدوري قويًّا، سينتج منتخبًا قويًّا، لكن ألم يسأل البعض، ماذا سيكون مصير العديد من اللاعبين السعوديين عندما يشترك 6 محترفين أجانب؟!.
عندما صدر القرار، قلت رأيي المتمثل في أن يتم السماح بعدد المحترفين الأجانب وفقًا لترتيب الفرق في النسخة السابقة من الدوري، بمعنى أن يتم السماح بمشاركة 4 محترفين للفرق الأربعة الأوائل في النسخة الماضية من الدوري، و5 محترفين للفرق من الخامس حتى العاشر، بينما يتم السماح لصاحبي المركزين الحادي عشر والثاني عشر، والفريقين الصاعدين بستة محترفين أجانب.
وبهذا الأسلوب، نكون قد منحنا الفرق الأقل مستوى أن تكون أكثر قوة، دون أي إخلال بلاعبي المنتخب، على اعتبار أنهم غالبًا في الفرق الأربعة الأوائل في قائمة ترتيب فرق الدوري في كل نسخة، اليوم نتحدث عن جهاز فني جديد للمنتخب السعودي سيقضي "مبدئيًّا" قرابة عامين مع المنتخب، ولا شك أنه سيكون لهذا الجهاز بقيادة الخبير الأرجنتيني باوزا رأي في كثير من قرارات اتحاد الكرة المتعلقة بكل ما يمسّ المنتخب الأول، وعلى رأسها مشاركة 6 محترفين أجانب مع كل الفرق.
حتى لو كان لباوزا رأي مخالف لرأي اتحاد الكرة حيال عدد المحترفين، فليس في الإمكان التعديل هذا الموسم، إنما إذا رأى باوزا سلبية القرار وتأثيره في المنتخب، فربما يعيد اتحاد الكرة النظر، خاصة أن باوزا يأمل كثيرًا في تحقيق لقب أمم آسيا، وهذا لا يتحقق إلا بمنتخب قوي.
ولكي تصنع منتخبًا قويًّا، لا بد أن تمنح أكبر عدد من اللاعبين السعوديين فرصة المشاركة في الدوري، وليس كما يحدث الآن في ظل وجود 6 محترفين أجانب!.
المحزن أن كثيرًا من اللاعبين جلسوا على الدكة بدلاء لمحترفين أجانب، لم يسجلوا ذلك التميز الذي يمنحهم فرصة المشاركة على حساب بعض اللاعبين السعوديين!.
باوزا خلاف أنه مدرب كبير وخبير، يتمتع بدراية كبيرة عن الكرة السعودية، جمعها عندما كان يدرب فريق النصر، واليوم باوزا يدرب المنتخب السعودي، ويعلم جيدًا ما تحتاجه الكرة السعودية؛ من أجل أن تتطور، وتخدمه كمدرب من خلال منتخب قوي.
استمعوا إلى رأي باوزا، بل بادروا واسألوه عن نظام المسابقات ومشاركة المحترفين الأجانب الستة، وكل جزئيات كرة القدم السعودية، علينا أن نستثمر وجود خبير كروي مثل باوزا ندفع له الملايين، وألا نكتفي بالتعامل معه بوصفه مدربًا للمنتخب الأول ننتظر منه تشكيل قائمة المنتخب.