استثناء في غابة الرياضة المصرية

استثناء في غابة الرياضة المصرية

استثناء في غابة الرياضة المصرية

 صوت الإمارات -

استثناء في غابة الرياضة المصرية

بقلم : ياسر أيوب

كان إيهاب جلال مديرًا فنيًا لنادي "مصر المقاصة" وقاده الموسم الماضي لنجاحات حقيقية انتهت بالنادي وصيفا لبطل الدوري واستحق بذلك اللعب في دوري الأبطال الأفريقي هذا الموسم .. ولظروف وحسابات كثيرة ابتعد إيهاب عن المقاصة قبل أن يبدأ الموسم الحالي وغاب عن المشهد الكروي كله رغم إشادة الجميع به وبما يملكه من فكر ورؤى وتجارب ونجاحات

.. وفجأة عاد إيهاب من جديد مديرًا فنيا لنادي "إنبي" خلفا لطارق العشري الذي اضطر للابتعاد بعد نتائج سيئة خلال الخمسة أسابيع الماضية

.. وشاءت الأقدار وجدول البطولة أن تكون أول مباراة لإنبي بقيادة إيهاب جلال تلك التي كانت أول أمس أمام المقاصة تحديدا .. وانتهت المباراة بفوز إنبي وفوز إيهاب جلال على ناديه القديم .. وحين سئل إيهاب عن مشاعره وبعد مطالبته بالتعليق على هذا الفوز .

تحدث الرجل بكل رقي واحترام عن ناديه القديم الذي كان يقوده سابقا .. لم يشمت أو يسخر أو حتى يمارس فرحة مشروعة ومن حق الرجل الذي انتصر .. والأهم من ذلك كان تأكيد إيهاب جلال أنه ليس الصاحب الحقيقي لهذا الانتصار لأنه لم يتسلم مهمته إلا منذ أيام قليلة جدا لا تكفي لفرض رؤية أو تغيير أسلوب لعب .. لكنه انتصار لطارق العشري الذي قال إيهاب جلال أنه يشكره بكل امتنان واحترام لما قام به من جهد وإعداد وتجهيز فريق قوي قادر على الفوز ..

ولا أعرف الآن عدد الذين استوقفهم هذا السلوك الراقي من مدرب كرة مصري وسط الغابة التي أصبحنا نسكنها ونستمتع بزيادة توحشها وشراستها يوما وراء يوم .. لا أعرف عدد الذين تابعوا هذا الموقف فقرروا التصفيق لإيهاب رغم أنه لم يقم بذلك بحثا عن أي تصفيق وإعجاب أي أحد .. لكنني أعرف أنه لو كان إيهاب جلال بعد الفوز مارس الشماتة والسخرية من مصر

المقاصة ولاعبيه وإدارته أو تحدث عن الفارق بين المقاصة تحت قيادته وحين يقود النادي أي مدرب آخر .. كان هذا الحديث سيملأ الدنيا ويتابعه ويتناقله الجميع .. فلم يعد يستهوينا إلا الكلام الذي هو عبارة عن سكاكين مغروسة في ظهور الجميع .

ولم يعد يجذب اهتمامنا أو يثير انتباهنا إلا الصراخ الذي يتضمن ما لا حدود له من جروح واتهامات وأكاذيب وشائعات وتكرر نفس الأمر مع خالد ناصف سليم الرئيس الجديد لاتحاد الكرة الطائرة .. فقد تابع الكثيرون انتخابات الاتحادات بكل خلافاتها وقضاياها وفضائحها ايضا ورصد أي أخطاء أو خطايا ومؤامرات صاحبت هذه الانتخابات التى كانت أقرب إلى معارك لتقطيع الرقاب وتشويه السمعة وتصفية الحسابات الشخصية .

. لكن لم يهتم أحد من هؤلاء بقرار خالد ناصف سليم بدعوة كل من فؤاد عبد السلام الرئيس السابق للاتحاد وعلى السرجاني الرئيس الأسبق الذي تآمر عليه البعض ومنعوه من خوض الانتخابات أصلا .. الرئيس الحالي قرر أن يدعو الإثنين ليشاركا مجلس الإدارة الجديد حضور حفل افتتاح البطولة الأفريقية للكرة الطائرة التي ستبدأ في مصر بعد غد .. أسلوب وفكر لم يعد يهتم بهما كثيرون في غابة الرياضة المصرية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استثناء في غابة الرياضة المصرية استثناء في غابة الرياضة المصرية



GMT 01:36 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلام بلا أخلاق !!

GMT 01:34 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 21:39 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعلام هو الخاسر الأكبر!!

GMT 20:44 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وداعا صديقي العزيز

GMT 01:14 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

منتهى الغطرسة..

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:15 2015 الأربعاء ,25 شباط / فبراير

تنحي برلماني بريطاني بارز بسبب فضيحة رشوة

GMT 08:26 2013 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

"قيامة" مجموعة روائية تتناول علاقة العلم بالإيمان

GMT 21:24 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سلافة معمار مثيرة في أحدث جلسة تصوير بعدسة بو منصور

GMT 14:49 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

6 نصائح من خبراء الديكور لغرف نوم مميزة لأطفالك التوأم

GMT 05:00 2019 الإثنين ,15 تموز / يوليو

بان كيك بالشوكولاتة

GMT 23:03 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

الأهلي يواجه طلائع الجيش في دوري سوبر السلة

GMT 08:28 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بليزر مخطط لإطلالة نحيفة للمحجبات في موسم الشتاء

GMT 00:51 2016 السبت ,13 شباط / فبراير

Tiffany & Co تحمل هدايا يوم الحب لكِ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates