حبل الكذب قصير
آخر تحديث 22:21:45 بتوقيت أبوظبي
الثلاثاء 13 أيار ـ مايو 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

حبل الكذب قصير

حبل الكذب قصير

 صوت الإمارات -

حبل الكذب قصير

بقلم - بدر الدين الادريسي

نقف جميعا مندهشين ومستغربين لكم الأخبار التي يجري تداولها هنا وهناك بلا أدنى سند، ما يجعلها تثري النقاش في كثير من المنصات الإعلامية، وهي أصلا في حكم العدمية لزيفها وعدم صدقيتها، ومن الأخبار التي راجت بقوة في الآونة الأخيرة، خبر يقول بأن الملغاشي أحمد أحمد رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، إجتمع سرا بنائبه رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وتقرر أن يتصدى المغرب لتنظيم النسخة القادمة لكأس إفريقيا للأمم صيف العام القادم، وقد انتهت التحريات والإفتحاصات إلى حقيقة موجعة، وهي أن الكامرون لن تكون بأي حال من الأحوال جاهزة خلال تسعة أشهر لتنظيم المونديال الإفريقي وقد تقرر إجراؤه بـ 24 بدل 16 منتخبا.

من الممكن أن يجتمع رئيس «الكاف» بنائبه فوزي لقجع، في أي زمان وفي أي مكان وتحت أي غطاء، إنما ما لا يجوز هو أن يتم التستر على لقاء ينعقد تحت طائلة بحث أمر جوهري واستراتيجي ومصيري لقارة برمتها، كما لا يعقل، وهنا تبرز هواية صياغة بل وتخيل أخبار من هذا الصنف، أن يقرر رئيس «الكاف» بالقوة القانونية التي يتمتع بها وبالصلاحيات المخولة له، في شأن هو من اختصاص الجمعية العامة واللجنة التنفيذية، ويجب أن يحترم القواعد التي يفرضها العمل المؤسسي، فتقرير مصير النسخة القادمة لكأس إفريقيا للأمم، ليس بيد أحمد أحمد لوحده، حتى لا نكون أمام تسيير أحادي ولا ديموقراطي، وإنما بيد مؤسسة الكونفدرالية الإفريقية التي تمثل الجمعية العمومية أكبر هيئاتها التقريرية.

ولئن كان الملغاشي أحمد أحمد، قد أومأ كعادته إلى ما ظل يقتنع به، من أن الكامرون يستحيل عليها أن تتطابق كليا مع دفتر التحملات المحين، لتنظيم مونديال قاري، قررت الجمعية العامة تنظيمه اعتبارا من النسخة القادمة بأربعة وعشرين منتخبا، وباحترام كامل للضوابط التنظيمية التي جرى تحيينها مؤخرا بهدف تجاوز الإختلالات الفظيعة التي شهدتها النسخة الأخيرة بالغابون سنة 2017، إلا أن ذلك لا يعطيه الصلاحية لاتخاذ قرار هو من اختصاص الجمعية العامة بناء على تقارير عينية جرى إنجازها من فريق العمل المعين من مكتب الدراسات الدولي، والذي قام بثالث جولات الإفتحاص للمدن التي ترشحها الكامرون لتنظيم كأس إفريقيا للأمم 2019، شهر غشت الماضي.

لا يمكن أن يكون أحمد أحمد بالسذاجة التي يصوره بها البعض، حتى يتطاول على المؤسسة وعلى الجمعية العامة ويعرض نفسه تلقاء ذلك لسياط النقد، لذلك فإنه يلتزم حرفيا بما يمليه عليه النظام الأساسي للكونفدرالية، بأن تكون القرارات الكبرى متوافق عليها من طرف كل أفراد عائلة كرة القدم الإفريقية.

والحقيقة أن من يتفنن بمناسبة أو بغير مناسبة، في نسج مثل هذه الأخبار العارية من الحقيقة، إنما يرتوي من نهر أطلقه بعض الزملاء الإعلاميين الأفارقة، يصور المغرب كالبعبع الذي خرج من قمقمه ليستعيد السيادة على كرة القدم الإفريقية التي غابت عنه منذ زمن طويل، فيخيل تلقاء ذلك للكثيرين، أن المغرب يتصرف بإيعاز من مخطط جهنمي، غايته وضع اليد على كرة القدم الإفريقية، بالسيطرة الكاملة على فكر وعقل الملغاشي أحمد رئيس «الكاف» وبالإرتماء على كل البطولات القارية ولو بسحب البساط من تحت أقدام أصحابها الشرعيين، وهنا الأمر يتعدى الإشادة بالصعود المتواتر لصورة كرة القدم المغربية في المشهد الإفريقي بالإحترام الكامل لعمل المؤسسات والإنصياع للمصالح العليا لكرة القدم الإفريقية، إلى الإنزلاق وتشويه الصورة وتشبيه المغرب بالكاسحة الجديدة التي تأتي على الأخضر واليابس.

وقد استمعت مثل غيري، إلى زملاء إعلاميين أفارقة وعرب، يقولون أن المغرب خطط لهيمنة كاملة على كرة القدم الإفريقية، وأن عودته القوية للمشهد الكروي الإفريقي لن تقف عند التأهل للمسابقات العالمية، بل تتعداها إلى أن تكون العاصمة الرباط هي المركز الفعلي لقرارات «الكاف»، وهذا أمر مردود عليه وغير مقبول، أولا لأنه لا يمثل ولا عشرة بالمائة من الحقيقة، وثانيا لأنه ينطوي على فعل عدائي، بسبب ما أحدثه انفتاح المغرب على عمقه الإفريقي بالصيغة التي يتم بها، من حرج لبعض الدول، وهنا لابد وأن نكون بغاية الحذر عند التعامل مع الإطراءات المبطنة.

عن جريدة المنتخب المغربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حبل الكذب قصير حبل الكذب قصير



GMT 00:49 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

على من تضحك؟

GMT 20:39 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

الرياضة والشباب.. . أرقام صادمة

GMT 06:57 2018 الخميس ,23 آب / أغسطس

منح وتعويضات و"حريك رياضي"

GMT 20:13 2018 الخميس ,16 آب / أغسطس

رياضات الوثيرية وتحفيز الشباب الرياضي

GMT 03:59 2018 الأربعاء ,15 آب / أغسطس

هل يقيل الوزير الطالبي مدير شركة سونارجيس؟

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ صوت الإمارات
اجتمعت عاشقات الموضة الشهيرات في الوطن العربي خلال الساعات والأيام الماضية على تفضيل اللون الأسود لتزيين أحدث ظهور لهن، حيث تكاثفت إطلالات النجمات المتألقات بالأزياء السوداء، وزينت مواقع التواصل الإجتماعي، وطغت على اختياراتهن الأناقة والتفاصيل المعاصرة، كما تنوعت تلك الأزياء بين ما يناسب النزهات الصباحية، وأخرى للسهرات، ولأنه اللون المفضل في كل المواسم دعينا نلقي نظرة على أحدث إطلالات النجمات، لعلها تلهمك لاختيار إطلالتك القادمة على طريقة واحدة منهن. إطلالة نانسي عجرم ملكة البوب العربي نانسي عجرم عادت لصيحتها المفضلة في أحدث ظهور لها، من خلال اختيار موضة الجمبسوت المرصع الذي تفضله كثيرا في حفلاتها، ولم تتخل الفنانة اللبنانية عن لونها المفضل الذي رافقتها مؤخرا بكثير وهو اللون الأسود، حيث اختارت جمبسوت مرصع كليا بالت...المزيد

GMT 04:04 2025 الأربعاء ,14 أيار / مايو

تحوّل جذري في السعودية منذ عهد زيارة ترامب"
 صوت الإمارات - تحوّل جذري في السعودية منذ عهد زيارة ترامب"

GMT 02:04 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

"نهضة مصر" تحتفل بكتاب "بتاجونيا" للإعلامي خالد حبيب

GMT 12:16 2013 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

"القاهرة: جوامع وحكايات" كتاب جديد حكايات جوامع القاهرة

GMT 12:28 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

دشني مراد قصة نجاح بعد بماضٍ مزعج

GMT 08:45 2017 الإثنين ,14 آب / أغسطس

هطول أمطار متوسطة علي محافظة الطائف

GMT 22:48 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

شبكة CW تجدد مسلسل "ذا أوت بوست" لموسم ثالث

GMT 17:28 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

مشاحنات مع الاحباء او ازمة قانونية او خلاف مهني

GMT 01:52 2016 السبت ,20 شباط / فبراير

كريسي تيغان تتألق بأجمل إطلالات الحمل

GMT 12:48 2013 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

صدور رواية "زيدان الزقزاق" للسوداني حسام الدين صالح

GMT 04:16 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

افتتاح " مكتبة أبوظبي للأطفال " في المجمع الثقافي 2019
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates