بقلم - عز الدين الكلاوي
يقال أن المراهنات الرياضية حول العالم وصلت 3 تريليون دولار، وأكثر من 90% منها عبر قنوات غير شرعية وتديرها مافيا الفساد الرياضي في العالم، بالتلاعب في نتائج المباريات وخداع المتراهنيين وسلب أموالهم .
ورغم فشل منظمة الأمم المتحدة، في القيام بمسؤولياتها السياسية في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، فإنها تزعم الإسهام في محاربة الفساد الرياضي من خلال إستضافتها للمؤتمر الرابع لمنظمة التحالف الدولي للنزاهة الرياضية المكون من 80 منظمة مستقلة وحكومية ، والذي أقيم الإسبوع الماضي بجنيف.
و جاء المؤتمر للأسف على غرار مؤتمرات عديدة نتابعها من حولنا، ولا تخرج في الغالب بنتائج إيجابية ولا قرارات قابلة للتنفيذ.
شعار المؤتمر، كان العمل من أجل نزاهة حقيقية في الرياضة، وكيفية تحقيق الشفافية المالية داخل وخارج الملاعب، ودور عالم "البزنيس" في إستعادة النزاهة الرياضية وتفعيل الإصلاحات، وقوة تأثير الرياضة خارج الملاعب، وإستعراض أهداف الأمم المتحدة في التنمية المستدامة.
ولا أفهم ما علاقة التنمية المستدامة بنزاهة الرياضة وتطهيرها من الفساد، ولا أفهم كلمات مايكل مولر مدير مكتب الأمم المتحدة بجنيف، عن دور النزاهة الرياضية في دعم السلام العالمي وتعزيز الإبتكار وتكريس نجاح الأمم المتحدة ؟..كلام إنشائي و"هجس".
ولم يوضح المؤتمر فشل الأمم المتحدة في التصدي لجرائم الرشوة وفساد أكبر منظومات الرياضة في العالم ومنها الفيفا واللجنة الأوليمبية الدولية، التي تنافس عصابات مافيا الجريمة المنظمة التي لا تجد من يحاسبها.