بقلم : محمد اراوي
دخل نادي الرجاء الرياضي نفقًا مظلمًا بإعلان مجموعة من فروع نادي الرجاء الرياضي، تشبثهم بالمجلس الإداري الذي أحدثه محمد بودريقة في العام الماضي لرفضهم الاشتغال تحت وصاية المكتب المديري الذي يرأسه محمد سايبوب، مع العلم أن بعض قدماء رؤساء الرجاء السابقين، كانوا قد عقدوا الأسبوع الماضي اجتماعًا مع المكتب المديري، وأعلنوا انضمامهم له، في محاولة منهم لجمع شمل الرجاء حسب ما أكدوا لمقربين منهم ويبحث حكماء النادي عن شخصية من عالم المال والأعمال لتحمل مسؤولية رئاسة المكتب المديري ،عبر بوابة فرع العاب القوى، بعد أن ينتخب رئيسا للفرع، ومن المستبعد ان يعود امحمد اوزال للواجهة عبر فرع العاب القوى لرغبته في البقاء خلف الكواليس، ويبدو ان الطريقة التي ينهجها الرئيس السابق
للمكتب المديري بإقصاء بعض الرؤساء السابقين وحصر اللجنة في أربعة أسماء من المقربين له لن تساعد في إخراج النادي من النفق المظلم، خصوصا وان الاجتماع الذي عقده اوزال بمعية المكتب المديري الذي يرأسه المحامي محمد سايبوب، لم يعطي اكله ،وكرس التفرقة التي تعيشها فروع الرجاء ،وتبين ان هناك تباعد في الرؤى ،وان الانشقاق والصراعات التي ساهم بودريقة في تغذيتها مازالت قائمة الذات ،وجاء اجتماع المجلس الاداري ، ليؤكد بالملموس ان من يريد ان يجمع شمل الفروع عليه أن يبدل بمجهودات مضاعفة، لتقريب وجهات النظر
،وتجميع الفروع تحت مجلس واحد في أفق إحداث الشركة الرياضة المتعددة الفروع طبقًا لقانون التربية البدنية 30-09 ، وباتت الضرورة تفرض عقد اجتماع مابين المكتب المديري والمجلس الاداري بحضور كافة رجالات الرجاء للجلوس حول طاولة الحوار، وتقديم تنازلات ،والبحت عن صيغة توافقية للخروج بتصور شامل من اجل الانضواء تحت مجلس واحد لانقاد العديد من الفروع من الاندثار.
خصوصًا فرع كرة اليد الذي اقترب من مغادرة القسم الممتاز حيث يتذيل الترتيب بعشر نقط ،على بعد ست دورات من نهاية الدوري، كما أن فرع كرة السلة، بات يمارس بالقسم الثالث بعدما لعب أدوارًا طلائعية في القسم الاول وفاز بالبطولة وكس العرش وأعطى عدة لاعبين للمنتخب المغربي، واضطر لبيع حافلة الفريق لتسديد ديونه، بالإضافة إلى فرع كرة القدم الذي فاقت مدينويته عشرة ملايير سنتيم، وعجز عن أداء الرواتب الشهرية للاعبيه، ومنح التوقيع ومنح المباريات وأجور موظفيه وعماله، مما دفع المنخرطين إلى عقد جمعية عمومية استثنائية لإقالة الرئيس، ونظموا وقفة احتجاجية في ملعب الرجاء السبت الماضي قبل أن ينظم الجمهور الرجاوي وقفة حاشدة الثلاثاء الماضي، شارك فيها حوالي 1000 فرد وطالبوا فيها برحيل حسبان ،ورفضوا عودة بودريقة والرؤوساء السابقين لقيادة الرجاء ،وطالبوا بمنح الفرصة لوجوه جديدة قادرة على تقديم الاضافة المرجوة للنادي الذي يعيش أزمة غير مسبوقة في تاريخه الرياضي.