بقلم : سعيد بلفقير
اه لو سكت آه لو ظل مطبقا فكيه على ما بينهما من رزق الشعب آه لو ترك غيره يتكلم
وحتى إذا ابتلينا مرة أخرى بكلامه فيا ليته تكلم في موضوع غير هذا
دعني يا سيدي أمارس عليك بعضا من ساديتي التي تعلمتها من أمثالك وأقول لك أنت آخر من يملك الحق في الكلام، ألا يكفيك كل الكلام الذي نزفته عندما كنت وزيرا ، فما تركت موضوعا إلا وتحدثت عنه وبلسان الخبير من دوريات رمضان إلى علم الذرة ، كل البرامج التلفزيونية والإذاعية كانت تعرفك من الرياضية إلى تلك المعنية بشؤون المرأة وعمليات التجميل والتقبيح.
اذكر ذات يوم عندما لعب الزملاء مباراة تجريبية في ملعب مراكش الكبير ضد فريق ضم مهندسي وبناة المشروع وكنت بيننا لاعبا أساسيا بحكم منصبك الوزاري وعند أول لمسة للكرة أصبت بشد عضلي وغادرت أيقنت ساعتها أن العضلة الوحيدة التي لا يصيبها شد أو تمزق لديك هي عضلة لسانك.
هي ذات العضلة التي ما زالت تتحرك فيك وأنت ببلاد الصقيع تنعم بما لذ من ريع وتحاول الركوب على ما وقع في مباراة المنتخب وتلبس قناع الروح الوطنية مدافعا عن بوهدوز ومستحضرا اسقاطا عجيبا يربط بين ماجرى في روسيا وما يجري في المغرب من مقاطعة .
يا ليته سكت يا ليته صمت يا ليته أراح عضلة لسانه عن الكلام وجعلها تتفرغ لسحق ما في فمه من قوت وتلحقه لما في بطنه من أقوات.