بقلم - المهدي شبو
كانت حواضرنا تتوفر على فضاءات فسيحة وفارغة صالحة لممارسة الرياضة وهي التي فرخت الكثير من أبطال الأمس، إلا أن المد الإسمنتي وعدم استحضار السياسات العمرانية للأبعاد الثقافية والحضارية أسهما في تقليص فضاءات الترفيه من ساحات وملاعب وحدائق عمومية وغيرها مما حدّ من فرص الممارسة الرياضية.
ويبقى الحل الاستدراكي البديل هو التركيز على تشييد ملاعب القرب، لا سيما في التجزئات حديثة الإنشاء والمأهولة بالسكان. ونعلم أن هذه الملاعب موجودة بالفعل، إلا أنها تتميز بتركزها في بعض المدن الكبيرة، وداخل هذه المدن نفسها يلاحظ تركزها في بعض الأحياء دون غيرها، وحتى إذا وجدت فإنها تتميز بسوء استغلالها وعدم تكافؤ فرص ولوجها واستغلالها.
ومن الفضاءات الحيوية التي لا غنى عن التفكير في إنجازها خلال المخططات المستقبلية مسابح للتدريب، فلا يمكن أن نصنع أبطالا ينافسون في السباحة دون تمكينهم من الفرص المتاحة لنظرائهم في الدول العظمى في هذه الرياضة الذين يظلون في الأحواض لمدد لا تقل عن ست ساعات في اليوم.
وينسحب الأمر نفسه على حلبات ألعاب القوى بمسابقاتها التقنية وقاعات الألعاب القتالية.