حققوا مع وليد

حققوا مع وليد

حققوا مع وليد

 صوت الإمارات -

حققوا مع وليد

بقلم: منعم بلمقدم

فجأة قرر الركراكي تقمص دور المحقق كونان ليقرر إستدعاء أبرون رئيس المغرب التطواني واستنطاقه بشأن قصة هزيمة طنجة التي كيفها مدرب الفتح بطريقته، بل لم يتقبلها وألمح لوجود شبهة تلاعب بشأنها.

بل أن غضب الركراكي من أبرون بلغ مداه حين خسر المغرب التطواني من الحسنية فضاع الصف الثالث على الفتح وليتواصل إنفعال وليد الذي تحمل مشقة التنقل بين المغرب والسعودية في رحلات مكوكية طمعا في إنهاء الموسم فوق البوديوم.

ما قاله الركراكي هذه المرة هو إستنساخ لما قاله في نفس الفترة من السنة المنصرمة عبد الرزاق خيري والبيضي رئيس يوسفية برشيد وكلاهما أحيل على لجنة الاخلاقيات وصدر بحق الأول توقيف طويل الأمد والثاني غرامة مالية ثقيلة.

الركراكي وبعد أن بلغه الغضب الساطع القادم من تطوان بعد أن ساهم بتصريحاته في تأجيج الأوضاع بين جماهير الحمامة ولاعبي ورئيس الفريق، عاد مسرعا ليقدم إعتذاره وليوضح الواضحات والمقصود بتلميحاته والتي تناقضت كليا مع التصريح الأول الذي كان واضحا وفي إتهام للمغرب التطواني بتفويت مبارتين الأولى لاتحاد طنجة والثانية لحسنية أكادير.
لو تصمت لجنة الأخلاقيات وتصم آذانها عما قاله وليد فسنكون هنا أمام كيل غير عادل وامام مقاربة ظالمة في التعاطي مع تصريحات مدربين، منهم من يؤخذ بجريرة لسانه ومنهم من يتم التساهل معه.
ليست المرة الأولى التي يسقط فيها مدرب الفتح في المحظور، وكثيرون لاموه لأنه يفكر بالفرنسية ويترجم ذلك بالعربية وهو ما يجعله كل مرة يتصدر مشهد الإثارة و«الشو» إلا أن الأمر مختلف هذه المرة لأنه فيه طعن وتشكيك في مصداقية مسابقة لطالما جعلتها الجامعة في طليعة رهاناتها والمقدسات غير المقبول المساس بسمعتها.
فداحة قول وليد وادعاءاته أنها امتدت للخارج وتم تداولها على نطاق واسع فضائيا، وسكوت الأطراف المعنية بتلميحاته وهي فرق إتحاد طنجة والمغرب التطواني والحسنية سيزيد من الشبهة بخصوص الموضوع ولن يخدم مصداقية المنافسة في شيء.
لحسن حظ الركراكي أنه إرتمى في حضن فريق مؤطر ومهيكل وفريق يشيع لكل من ينضوي تحت لوائه الأمان والطمأنينة وحتى الدعم، وإلا لكان وليد ملفوظا منذ زمن بعيد ليس لمعيار الكفاءة التي لا تناقش وإنما لخرجاته غير المحسوبة وما اكثرها.

ذات مرة قال وليد بلسان الواثق أنه من الممكن أن يكون هو فيرغيسون أو فينغر البطولة مستندا لما يحظى به من دعم وثقة من إدارة فريق آثر على نفسه إستقرارا تقنيا يدرس ويضرب به المثل، لكن تغريد الركراكي في مرات عديدة خارج السرب بتصريحات غير مسؤولة قد يفرض إعادة النظر في هذا الزواج السرمدي كما يتمناه مدرب الفتح. ويلزمه بقليل من الحكمة ومراعاة مشاعر الآخرين.

قد تكون الحاجة لدعوة وليد لمراجعة نفسه بخصوص جرأة زائدة عن اللزوم في بعض الفترات ومنها تصريحه الأخير، هي الباعث على ضرورة استدعائه واستنطاقه بشأن ما قال وما لمح إليه، أكثر من الحاجة لمعاقبته أو تلجيمه ودعوته للكف عن إستفزازات مجانية لمنافسيه.
 
وعلى أبرون أن يستجيب لهاتف الركراكي و يبرر له كيف صمد ل 14 دورة كاملة وسقط تباعا في مبارتين وأن يستشيره مستقبلا قبل كل مواجهة يخوضها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حققوا مع وليد حققوا مع وليد



GMT 01:36 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلام بلا أخلاق !!

GMT 01:34 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 21:39 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعلام هو الخاسر الأكبر!!

GMT 20:44 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وداعا صديقي العزيز

GMT 01:14 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

منتهى الغطرسة..

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates