هذا هو العين

هذا هو العين

هذا هو العين

 صوت الإمارات -

هذا هو العين

بقلم : محمد البادع

الأبطال لا يقنعون بالاعتياد.. لديهم القدرة على مخالفة كل التوقعات، والذهاب إلى أكثر مما يستطيعون.. لديهم القدرة على فرض واقع جديد ومعطيات جديدة.. يستطيعون أن ينسجوا حكايات مختلفة، تباهي بها الكرة ذاتها.

هذا هو العين الذي رأيناه أمام الوحدة.. دخل المباراة وكان قبلها قد خسر من الشارقة في ظروف استثنائية، وقبلها كان قد خسر أيضاً من الوحدة ذاته في كأس الخليج بالخمسة.. كل المعطيات كانت تشير إلى مباراة عنوانها الكفاح، وإنْ تقدم أحد الفريقين بفارق هدف أو أكثر ليس إلا، لكن ولأنه العين، فقد صنع ملحمة أحرز خلالها ستة أهداف، مسجلاً أعلى نتيجة يشهدها صراع الفريقين في عالم المحترفين.

هذا هو العين الذي بإمكانه أن يسجل أرقاماً قياسية على كل المستويات، فتزحف جماهيره لترسم واحدة من أبهى صور دورينا، وتسجل أكثر من 20 ألف متفرج، ولتؤكد أن الكرة الحقيقية لها عشاقها الذين يعلمون مسبقاً ماذا ينتظرهم.

ضرب العين أكثر من عصفور بحجر واحد أمام الوحدة، فقد عزز صدارته ومضى بخطوات واثقة صوب الدرع الغائب عنه منذ عامين، وأكد أن لديه من الأوراق الرابحة الكثير، بعد أن تناوب خمسة من لاعبيه في تسجيل الأهداف، وأكد تفوقه التاريخي على «العنابي»، وحصل على جرعة ثقة مهمة قبل أن يوجه البوصلة تجاه آسيا ومواجهة الاستقلال الإيراني بعد غد الثلاثاء، وتمثل آسيا التأكيد الأهم للقوة العيناوية، فكل حرث في الدوري، عليه أن يكون له حصاد في آسيا، وإلا هو حرث في الماء.

السداسية العيناوية في مرمى «أصحاب السعادة»، لم تتحقق بالمصادفة وليست ضربة حظ، لكنها نتاج عمل كبير من الجهاز الإداري والفني واللاعبين، وهي لا تعكس انهياراً في صفوف الفريق الوحداوي كما قد يتصور البعض، فقد سبق وفاز العنابي على العين بالخمسة في كأس الخليج، وعاد «الزعيم» ليرد الدين ويزيد هدفاً، لكن مثل هذه المباريات الاستثنائية، قد تمنح نتائج مثلها استثنائية، تعكس نظرة الفريقين للمباراة، وأن كلاً منهما لم يكن يتطلع سوى للفوز، ما جعلها مباراة مفتوحة، انتصرت فيها كرة القدم، ومنحت حضورها متعة تليق بالجانبين.

لم ينته الدوري بعد ولا تزال الجولات الباقية تحمل أسراراً قد تقلب موازين المنافسة رأساً على عقب، وإذا كان العين هو المتصدر بجدارة والأقرب للقب الدوري، فعليه أن يدافع عن طموحه، وأن يعلم أن نتيجة مباراته الأخيرة ستزيد من صعوبة المواجهات المقبلة، وأن السداسية ستكون عبئاً عليه، والتحديات الحقيقية تتجلى في النهايات، وفيها أيضاً تظهر معادن اللاعبين.
كلمة أخيرة:

نادرون من يستطيعون صناعة الاستثناء.. ومن يمنحون السباق محطات للتاريخ

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذا هو العين هذا هو العين



GMT 01:36 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلام بلا أخلاق !!

GMT 01:34 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 21:39 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعلام هو الخاسر الأكبر!!

GMT 20:44 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وداعا صديقي العزيز

GMT 01:14 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

منتهى الغطرسة..

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس

GMT 11:39 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون توضح تفاصيل اللقاء الأول مع الأمير وليام

GMT 04:07 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات قوية لرئيس بريشيا الإيطالي بسبب بالوتيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates