يميق وبلهندة وزياش دلالات

يميق وبلهندة وزياش.. دلالات

يميق وبلهندة وزياش.. دلالات

 صوت الإمارات -

يميق وبلهندة وزياش دلالات

بقلم : محمد فؤاد

جواد يميق .. أين كنت في هذا المنتج الكروي الرائع؟ أعرفك جيدا عندما زرتنا في الجريدة قبل عام تقريبا وساندناك بدرجة عالية، واليوم تأتيك الفرصة من حيث لا تدري ليمدحك رونار ويقول إنه ربح من خلالك مدافعا جديدا. صحيح أن التقييم يختلف بين المدربين ويعرفون أن المعايير أيضا تختلف بين لاعبي أوروبا وخبرتهم الكبيرة، مقارنة بمنتج البطولة رغم احترافيته بالكلمة، ولكن الحقيقة أن الفرصة هي التي تثبت المكانة والاستحقاق، واليميق لم يكن أصلا موضوعا في خانة الخيول إلى جانب الناهيري وأكرد، لولا أن إصابة بنعطية وداكوستا هي ما أعطت الفرصة والعلامة المميزة لليميق وغيره، على الرغم من تواجد الكوثري المحترف الدولي في بنك البدلاء.
 
 ولذلك امتص جواد رحيق الفرصة وامتطى جواده ليصهل على الخصم وعلى رونار ليقول أنا وحش البطولة والرجاء دفاعيا. هذا هو اليميق الأنيق والهادئ أمام خيول حرثت كل الأمكنة التي تجاوره ولكنه وزعها وشتتها وأرخى الهدوء أمام العاصفة بلمسات فنية رائعة، ولم يخطئ في واحدة منها، بل واتخذ الثقة نبراسا له في المباراة، وراكم التفاهم والانسجام أمام كل الجنبات لحد راح يعبث حتى بدفاع الخصم في وصلات الزوايا.
 
هذا هو اليميق الذي سينسينا مشاكل الدفاع الأوسط، وهذا هو الربح المنتظر شريطة أن لا يغتر في بداية الطريق ولا يتفوه بشيء إلا الكرة والعطاء دون أن يقول أنا وأنا وأنا.

وأعرف اليميق أن شعرة الغرور لن تمسه لأنه سيعطي للمنتج الوطني دفعة حماسية للوجوه الأخرى بكافة أدوارها. وعند الحديث عن يونس بلهندة، أعرف أن رونار أرسل إشارة واضحة للفرص الضائعة في بداية الشوط لكل من فيصل فجر ويونس بلهندة، عندما قال إنه من الواضح أن لا نسقط في إهدار فرص مواتية ومهداة من الخصم، كتلك التي سدد من خلالها فيصل فجر داخل المعترك كرة لا تضيع على نحو مركز، وأخرى لبلهندة عندما استغل خطئا مواتيا وأسهل من فرصة فجر وأهدر الممنوع، منبها إلى أن هذه الهفوات لا يمكن أن تتكرر مطلقا. وبلهندة الذي قدم نسبيا مباراة مستحسنة في الربط بين الوسط والهجوم، وكان وراء تمريرة الهدف الثاني الجميل لبوهدوز ، لا يمكن لومه في نظري لمجرد أنه لم يلعب مع الأسود منذ مدة ومجرد العودة إلى العرين بها تداعيات وسوابق نفسية مع الجمهور لعدم الرضا على أدائه دون أن يعطي الإضافة  للفريق الوطني منذ مدة طويلة.

وربما يكون تحرره  مع بوصوفة في نفس الدور قد منحه تأشيرة القبول بأدائه ولكن ليس على درجة عالية من الجودة الموجودة أصلا في حكيم زياش ذو المهارات الكبيرة. ولذلك من اللائق أن يستفيق بلهندة من قناع ما يعطيه لنيس من جودة مقارنة مع المنتخب الوطني الذي لا زال يبحث فيه عن نفسه وعن مكان السطوة على صناعة الهجوم، لكون دينامو الخط الهجومي به أصلا عقل مدبر.

 ولو أن الكرة الحديثة اليوم لا تقتصر على صانع ألعاب بل صناع الفرص بغزارة، وبلهندة لا زال يغيب عن هذه الرؤيا العاقلة لصانع ألعب يعطي على الأقل عشرة فرص ذهبية أو تمريرات تمهيدية، أو غير ذلك من الأشكال التي يقدمها فيصل فجر كصانع للفرجة والإمتاع والأهداف قياسا مع ما قدمه في نهائيات كأس أفريقيا وجسده في مباراة بوركينافاسو.

ولذلك يرى رونار أن بلهندة لم يقدم له شيئا حتى الآن، فقط تمريرة الهدف الثاني .
وعند الحديث عن حكيم زياش الذي لا زال مثار نقاش لدى الرأي العام، ورغم أي ظرف كان في غياب المعلومة الأصلية لسوء التهميش تحت ذريعة عدم رضاه عن كرسي الاحتياط، لا أقبل شخصيا خروج رونار في الندوة الصحافية عندما اختزل الحديث عن زياش بأنه حصل على نتائج طيبة من دونه وهو أمر غير مقبول على الإطلاق لرد الرجل، مجددا على زياش كما لو أن الأمر فيه شيء من النرجسية والغطرسة على شاب في مقتبل العمر ولا يليق أن يكون مسخرة بهذا الشكل من التصريحات المجانبة للصواب.

 وأعتقد أن رونار عندما يزيد في نفح فتيل النار على زياش من دون يرد هذا الفتى على رونار، ولو أنه قال إن ما حصل له مع رونار ليس له علاقة بكرة القدم، وبذلك تتأسس الضغينة بين الطرفين ويظل رئيس الجامعة رغم معرفته الدقيقة بخبايا الأمور أمام واقع المواجهة مع الرأي العام والجمهور المغربي على فعل لا بد وأن تتضح تجلياته علما أن اللاعب ذاته عوقب أولا بعدم استدعائه، ومن الواجب أن يكون مع زملائه في المنتخب حتى لا يعود لنفس الأسطوانة، ولكن أن يستمر الحديث عنه بشكل مجازي من خلال رد فعل رونار فهذا أمر غير مقبول على الإطلاق، ولا بد من فضح حقائق هذا الجمود والحقد، لأنه غدا سيرحل رونار وسيعود زياش على وقع احترام الفريق الوطني لا بالأنانية والعجرفة، ولذلك على رئيس الجامعة أن يخرج بورقة الدليل القاطع على تهميش اللاعب بشكل نهائي وصد رونار عن الحديث على اللاعب تحت ذريعة أنه حقق نتائج رائعة في "الكان" بينما واقع الحال أن رونار عندما يسمي عبور الدور الأول بالإنجاز يعتبر في نظري هذا الكلام مسخرة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يميق وبلهندة وزياش دلالات يميق وبلهندة وزياش دلالات



GMT 19:46 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

من قتل أحلام الوداد؟

GMT 22:23 2018 الخميس ,13 أيلول / سبتمبر

قلوب السباع

GMT 19:41 2018 الإثنين ,30 تموز / يوليو

بوفال وآخرون

GMT 21:20 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

من المشعوذ يا منصور

GMT 14:31 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

ولماذا نخاف ؟

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:02 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

برابوس تكشف عن "مرسيدس E63 AMG" بقوة 789 حصان

GMT 00:59 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حبوب البن تقي الجسم من أمراض كثيرة

GMT 15:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

طُرق بسيطة بشأن تحويل حديقة صغيرة إلى أخرى مُميَّزة

GMT 09:16 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستضيف العام الجديد 2016

GMT 10:48 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حاكم الشارقة يفتتح أعمال "الاتحاد العربي للنقل الجوي"

GMT 08:22 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

لاعبة ترفض الوقوف حدادا على مارادونا بسبب "أفعاله"

GMT 18:44 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

مصر.. اقتراح قانون في البرلمان لتجريم زواج القاصرات

GMT 14:04 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الرئيس الجزائري يُقيل رئيس "سوناطراك"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates