رياضات ذوي الإعاقة بين مطرقة المسؤول والمصير المجهول

رياضات ذوي الإعاقة بين مطرقة المسؤول والمصير المجهول

رياضات ذوي الإعاقة بين مطرقة المسؤول والمصير المجهول

 صوت الإمارات -

رياضات ذوي الإعاقة بين مطرقة المسؤول والمصير المجهول

بقلم : أشرف الشعراوي

نتفق سويًا أن من لديه الخبرة التراكمية، لأكثر من عشرين عاماً لا يستوي معه من عمل بها عامين أو أكثر، دون ممارستها فعلياً بل اتخذها مصدرًا للرزق والتلميع، دون النظر من المسؤول أن اللاعب هو صاحب الإنجاز الأول فهو القائد والمقاتل في الميدان.

فمنذ أكثر من أربعة أعوام، ونحنُ نطالب بتمكين الأبطال الرياضيين، أصحاب الخبرات الدولية والتراكمية، علي مدار أكثر من عشرين عامًا، في الملاعب والبطولات العالمية والبارالمبية أن يديرو ألعابهم بأنفسهم.

وددتُ أن يقبل المسؤولين عن الرياضة الخاصة، بذوي الإعاقة الطرح والعمل علية ولكني قوبلت من أصحاب المصالح الشخصية والمتسلقين علي أكتافنا حربا شرعوا فيها لأنفسهم كل مُشين لإسكاتي، فبدلاً من النظر إلي مُسببات ما يحدث دون تذكر أن التاريخ لن يرحم أحد، وأننا في دولة مؤسسات ويحكمها رئيس يُنصف كل مظلوم.

وهنا نتوقف قليلاً مع بعض النماذج، التي لاقت الفرصة في مجال التدريب أو الإدارة والإحتراف الخارجي أيضاً والنجاحات المبهرة التي تحققت علي أيديهم ونمتثل هنا بالكابتن أيمن محمد علي، لاعب منتخب مصر السابق، في ألعاب القوى والبطل البارالمبي حينما تلقي عرضاً للعمل كمدرب في الكويت، وقد كانت نتائجه عكست صدق المطلب بأن ذوي الإعاقة هم الأعلم والأكثر خبرة بإدارة ألعابهم بأنفسهم، ويأتي الكابتن هشام المسيري الذي يعمل مدرباً في دولة الإمارات برياضات ذوي الإعاقة الذهنية وابلي بلاء حسناً في هذا المجال المعدم في مصر والذي تقتصر فيه المسابقات علي منافسات محدوده، ولنا أيضاً المثال الحي في لعبة رفع الاثقال سابقاً مع الكابتن عماد بهجت البطل البارالمبي والدولي السابق ونتائجه في بطولة العالم حين كان مديراً فنياً، وكذلك حالياً مع الكابتن محمد عزت، والبطل البارالمبي شعبان الدسوقي والذين يخوضون الآن التجربة في بطولة فزاع لرفع الاثقال مؤكدين الجدارة بقيادة أبناء الألعاب ليديروا شؤونها بأنفسهم، ولا ننسي البطل البارالمبي في لعبة السباحة عصام زيدان وما شاهدته منه في الفترة السابقة بعد غياب اللعبة عن الساحة الدولية أكثر من أثني عشر عاما أو أكثر.
وفي مجال الإدارة عبقرية الكابتن عماد رمضان، والكابتن أمين عبدالمنعم، في الكرة الطائرة جلوس، والكابتن محمد بشير المدرب الذي صنع نجومًا كانوا إضافة قوية للعبة علي المستوي المحلي والدولي، والذي أقصي بشكل يعلمه الجميع في مجال اللعبة، ونحن في غنى عن التطرق له الآن، ويوجد البعض من لم تتاح لهم الفرصة بعد مشوراهم الذي لا يقل عن عشرون عاماً ليجلسوا في بيوتهم عن عمد بعد اعتزالهم.

واستكمالاً للحديث نعود لعروس الألعاب الجماعية، وعشقي الأبدي وبيتي الذي عشت به خمسة وعشرون عاماً من العطاء والجهد كُلل بتاريخ افتخر به من البطولات والإنجازات العالمية والبارالمبية، وبعد العودة من دورة لندن البارالمبية ومع تغير المنظومة والتوجهات، وبين مرحلة شد وجذب وتناحر علي اعتلاء العرش التدريبي للمنتخب الأول للكرة الطائرة جلوس حدثت أشياء كشفت من خلالها أمور كثيرة لم تصب أبداً في مصلحتها الا من عول عليها أبناءها لحين وصلت بر الامان في اخر محطة وصلت لها.

وتغنى البعض بقوميتها وحامين حماها، ويبطن داخلهم مفهوم مصلحتي أولاً ولو علي حساب أي شيء وأي إنسان مهما كانت ضلاعته في اللعبة، وفي العامين الماضيين ظهر للكثير بل الاغلبية أمور يعلمونها جيداً ومنا من رفض الإستمرار علي هذا الوضع، والبعض استمر لوقت وزمن معلوم ليعلن فيه خطورة المرحلة التي قد تكون بعد العام الجاري، ولكنهم لا ينظرون لم يحدث من شق الصف وزيادة المؤامرات والحروب بين من يريد لها الطبيعي والمنطقي، لتكمل مشوارها نحو المجد وبين من يتخذها سبوبة له وحين تغرق سيقفز منها ونعود مجبرين دون تردد لقوامتها وضبط سيرها علي الطريق الصحيح.

ومن إيماننا بحق التمكين هذا، كانت خير دليل لابن اللعبة طاهر البهائي الذي قدم دوراً قوياً في المنافسات الأخيرة، وخبرات أبناء اللعبة داخل الملعب كانت هي المنقذ الوحيد وقت تأزم المنافسات، ويجلس البعض وينظر لمنتخبي إيران والبوسنة المتصدرين المركزين الأول والثاني في كل البطولات العالمية والبارالمبية لنعول علي خوض تجربتهم بقيادة اجهزتهم من أبناء اللعبة السابقين لديهم مما مكنهم من تفريغ خبراتهم وقدراتهم لتطوير فرقهم ليتسيدوا العالم، ومن هذا المنطلق طالبنا لمصلحة منتخبنا واسم وطننا أن يتولي أبناء اللعبة قيادتها لتسير نحو الهدف المنشود وحلم اعتلاء عرش اللعبة أو الوصيف والخروج من عنق اللعب علي المراكز فيما بعدهم.

وهنا نُقِر إننا لم نذنب ولم نخطيء لكوننا نسلط الضوء علي السلبيات، ولكوننا طالبنا بحق التمكين لذوي الإعاقة أن يديروا شئون رياضاتهم بأنفسهم، فجراماً من الخبرة يساوي أطناناً من النظريات، والله يصلح رياضتنا من وراء القصد، فاستقيموا يرحمكم الله.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رياضات ذوي الإعاقة بين مطرقة المسؤول والمصير المجهول رياضات ذوي الإعاقة بين مطرقة المسؤول والمصير المجهول



GMT 15:35 2017 الخميس ,29 حزيران / يونيو

مخيلاتكم القذرة لا ترهبنا

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية

GMT 02:08 2016 السبت ,16 إبريل / نيسان

اختاري عطرك بحسب شخصيتك

GMT 10:38 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بروتوكول لإنشاء محطة لتحلية مياه البحر بقيمة 200 مليون جنيه

GMT 23:49 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تتويج السوري عمر خريبين كأفضل لاعب في آسيا لعام 2017

GMT 11:51 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يشيد بجهود شما المزروعي في دعم الشباب

GMT 03:12 2016 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

كعكات الموز والشوفان الصحية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates