لكي تكون مهنيًا محبوبًا

لكي تكون مهنيًا محبوبًا

لكي تكون مهنيًا محبوبًا

 صوت الإمارات -

لكي تكون مهنيًا محبوبًا

بقلم : حميد الجلايدي

بالنسبة الى تغطية القناة "الرياضية" لمباراة المنتخب المغربي ضد نظيره التونسي، صحيح أنه لم يعد مسموحا لصحفيي هذه القناة بقبول الأدوار الثانوية أو الظهور بمستويات ضعيفة في ظل ما راكموه من تجارب منذ إعطاء انطلاق هذه القناة الرياضية المتخصصة، سواء على مستوى التعليق أو التحليل أو إدارة الموائد المستديرة والنقاشات والبرامج الرياضية الهادفة والساخنة التي تسترعي اهتمام المتتبع الرياضي الشغوف، إلا أننا وللأسف الشديد نصطدم بين الفينة والأخرى بتواضع أداء بعض الزملاء الذين لا تنقصهم الكفاءة بقدر ما تنقصهم الجدية والاجتهاد المستمر والمتواصل لتطوير أدائهم ،وبالتالي احترام المتتبع الرياضي المُشكّل من أطياف وعينات مختلفة من المجتمع، فمنهم خريجو المعاهد العليا للرياضة والتكوين، ومنهم حاملو الشواهد العليا في التدريب والتأطير الرياضي، ومنهم أساتذة جامعيون ولغويون يعشقون لغة الضاد والنحو والصرف، ومنهم القضاة والمحامون والمهندسون والأطباء والصيادلة .. ومنهم أيضا المتتبع العادي الذي أصبح اليوم في ظل متابعته لمختلف القنوات الرياضية العربية والأوربية ولمختلف الدوريات.

. يقارن ويلاحظ ليخرج بالخلاصات والانتقادات الرخيصة اللاذعة.
وهنا تكمن جسامة المسؤولية الملقاة على عاتق الصحفي، والتي تفرض عليه الإعداد القبلي والإلمام بكل حيثيات المقابلة أو الموضوع المراد مناقشته أو التعليق عليه حتى يكون في مستوى الطموحات، وصحفيا محترما ومقبولا من طرف الجميع، لا أن يجلس خلف الكاميرا أو الميكروفون بربطة عنق زاهية وبدلة أنيقة، وبزاد قليل وضعيف لا يسمن ولا يغني من جوع المتلقي مهما مطط أو حاول تدبير نتيجة كسله وتقاعسه مع زمن المباراة، فيقع في المحظور وبالتالي تتسرب الرتابة والملل إلى كل تلك الجحافل الجالسة أمام الشاشة والتي قد يدفعها إلى تغيير القناة أو ترك الصورة بدون صوت المعلق الفاشل الكسول.

لكن هذا لا يعني بأنه ليست هناك أقلام وكفاءات عالية تسير منذ مدة في خط تصاعدي ، فمثلا خلال تغطية القناة الرياضية لمباراة المنتخب المغربي ضد نظيره التونسي بالملعب الكبير بمراكش، لا يسعني إلا أن أرفع القبعة لمعد برنامج "أسود" الأخ سفيان الراشدي الذي أبان مرة أخرى عن كفاءة ومهنية عالية وهو يحيط بالمقابلة من جميع جوانبها قبل إعطاء صافرة البداية، وبعربية سهلة فصيحة سلسة، كما أنه كان بارعًا في إثارة ومناقشة مجموعة من النقط والمواضيع التي لها علاقة طبعا بالمباراة ، مع حرصه الشديد على تقويم أو ردع بعض تعليقات مصطفى بيضوضان التي كادت في أكثر من مناسبة أن تخرج عن السياق لتواضع الضيف الذي لم يقدم صراحة أي إضافة تُذكر غير تقديم نفسه للجيل الحالي على أنه كان مهاجمًا وجد صعوبة في انتزاع رسميته بالمنتخب في ظل تواجد هدافين كبيرين من طينة بصير وكاماتشو.

لكن زميله المحمودي فيستحق صفة محلل رياضي،وبامتياز. فهو لا يجد صعوبة في التعبير عن آرائه وأفكاره ، لأن اللغة العربية لا تعوزه، كما أنه تعود على مواجهة الكاميرا ، فضلا عن إلمامه بالتحليل الرياضي وممارسته لهذه الصفة منذ المدير الأسبق للقناة السيد العلمي.

ولابد أن أفتح هنا قوسا صغيرا لأهمس في أذن العديد من المتطفلين وأقول لهم : ليس التحليل الرياضي مهنة من لا مهنة له.

وقبيل انطلاق المباراة، انتقل الخط مباشرة من الاستوديو التحليلي بالدار البيضاء إلى الزميل هشام فراج، الذي كان بدوره في مستوى الحدث، وكان ناجحًا ومتفوقا في تعليقه على كل أطوار هذه المباراة الدولية الودية. فمزيدًا من التفوق والاجتهاد .
 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لكي تكون مهنيًا محبوبًا لكي تكون مهنيًا محبوبًا



GMT 18:51 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

حال الرجاء ومنخرطيها

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية

GMT 02:08 2016 السبت ,16 إبريل / نيسان

اختاري عطرك بحسب شخصيتك

GMT 10:38 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بروتوكول لإنشاء محطة لتحلية مياه البحر بقيمة 200 مليون جنيه

GMT 23:49 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تتويج السوري عمر خريبين كأفضل لاعب في آسيا لعام 2017

GMT 11:51 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يشيد بجهود شما المزروعي في دعم الشباب

GMT 03:12 2016 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

كعكات الموز والشوفان الصحية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates