إيبيريا ترتعد من الأسود

إيبيريا ترتعد من الأسود

إيبيريا ترتعد من الأسود

 صوت الإمارات -

إيبيريا ترتعد من الأسود

بقلم: منعم بلمقدم

في المونديال إما أن ترتقي وتكبر أو أن تظل في أفضل خيار ببيتك، وأن لا تكون بين سفراء هذا الحدث الكروي الكوني الرفيع جدًا، لذلك لا أحد يحق له أن ينصب نفسه وصيا على الشعب المغربي والجمهور المغربي ويروج لخطاب بئيس تيئيسي من الآن ولغاية انطلاقة هذا المونديال بعد رمانا كانافارو لمجموعة إسبانيا والبرتغال، لأن هناك فئة كبيرة وغير يسيرة من هذا الشعب أسعدها أن نواجه هذين المنتخبين واستحضروا ماضي المغرب والأسود في سابق المشاركات واستدلوا بما حدث فيها.

قبل مونديال 70 بالمكسيك كان النقاش قبل السفر منصبا على الحصة التي سنخسر بها ولا أحد خمن أن يكون حمان هو السباق لدك شباك مايير والمانشافت الذين سال لهم العرق البارد طيلة شوط كامل.

وبعدها في نفس المكسيك حكي لي مصطفى الحداوي كيف أن نفس الأسود كانوا يقابلون بنظرات تحقيرية كلما إلتقوا بالأنجليز والبولونيين والبرتغاليين وحتى بمعاملة غير لائقة من طرف وسائل الإعلام، ولا أحد توقع أن يقلب خيري ومن معه الطاولة على بونييك وسمولاريك وباولو فوتري ولينيكر وهاتلي وغيرهم ويعبر للدور الثاني متصدرا.

في أمريكا دوخ الأسود منتخب بلجيكا بشيطانهم الأكبر إنزو شيفو وخسروا المباراة بفضل حارسهم برودوم والعارضة وكرروا المذلة لمنتخب النرويج في مونديال فرنسا الذي كان يومها ظاهرة المنتخبات بالقارة العجوز بعملاقه توري أندري فلو، وأذلوا اسكتلندا التي كانت من المدارس الأنغلوساكسونية التي لا أحد كان يحبذ ملاقاتها دون أن يقدم أحد الأسود رقما مميزا في فرنسا.

من يجب أن ترتعد فرائسه ومن يجب أن يسحب النوم من مقله هم الإسبان والبرطقيز وحتى أبناء الفرس، منتخبنا الوطني لا يتوفر على أغلى لاعب في العالم و هو رونالدو صاحب 4 كرات ذهبية والخامسة في الطريق وأفضل لاعب في العالم، منتخبنا ليس هو من اشتهر بالتيكي تاكا ولا هو المنتخب الذي أضاع تاجه العالمي في البرازيل ويريد أن يستعيد لقبه الذي تحصل عليه في جنوب أفريقيا.

من يملك هذا التاريخ هو من ينبغي أن يخاف ومن يملك هذه الثروات وهذا التراث هو الذي يجب أن لا يرف له جفن لغاية بداية المونديال، لذلك راقني ما قاله أريكو ساكي كون المنتخب المغربي ليس لديه ما يخسره، وما قاله ديلبوسكي حين حذر من مقاتلي الأسود وقال أنهم سيلعبون في هذه المجموعة بأكثر من حافز، وهنا يكمن الخطر.

ممثلا الكرة الإيبيرية هما من يجب أن يحسبا للفريق الوطني ألف حساب، لأنه إذا باعوا جلده قبل التأكد من سلخه فصدقا وقناعة شخصية أثق فيها ألف بالمائة على أنهما سيندمون.

من يخيفني في هذه المجموعة هو المنتخب الإيراني لأنه مدرسة لم نواجه مثلها كثيرا في مباريات فريقنا الوطني ولأن هناك خطاب يروج لحكاية أن مباراته الأولى هي الحلقة الأسهل ضمن هذه المجموعة ويجب أن نتخطاها.

الحذر كل الحذر من الفرس، أما البرتغال فأعتقد أن مواجهتنا معها ستكون نسخة لمكسيك 86 وسيكون على الإسبان الإجتهاد كثيرا كي تنجح منظومتهم والشكل الذي يلعبون به أمامنا.
دعونا نسعد بهذه القرعة وما أفرزته وأن تتاح أمام هذا الجيل الصاعد من الجمهور والشباب المتتبع للكرة أن تحفظ ذاكرته أن منتخبنا الوطني واجه يوما إسبانيا بآخر عناقيد جيلها الذهبي والبرتغالي بأسطورتها رونالدو.

ليس مونديالا ذلك الذي يتيح أمامك ملاقاة بنما وإيسلندا وحتى كوريا وأستراليا، المونديال هو أن تذهب لروسيا بثقة ورأس في العالي وتضغط على الإيبيرين لتذكر البرتغال بالزلاقة ووادي المخازن وإسبانيا بفتح الأندلس.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيبيريا ترتعد من الأسود إيبيريا ترتعد من الأسود



GMT 01:36 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلام بلا أخلاق !!

GMT 01:34 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 21:39 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعلام هو الخاسر الأكبر!!

GMT 20:44 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وداعا صديقي العزيز

GMT 01:14 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

منتهى الغطرسة..

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates