على من يضحك العامري

على من يضحك العامري؟

على من يضحك العامري؟

 صوت الإمارات -

على من يضحك العامري

بقلم: منعم بلمقدم

بعد حكاية 72 حصة تدريبية التي فرضت على أنصاره إحصاء حصص الفريق حصة بحصة لينتهي الحمل ويفرز الولادة الطبيعية التي بشر بها العامري، كي يصبح للجيش فريقًا تتباهى به، فانتهت 100 حصة وأكثر ولم يظهر للفريق المبشر به أثر، جاء الدور هذه المرة على العامري ليتفلسف بتصريح جديد من هضاب آسفي قتل به ومن خلاله أحلام الجماهير العريضة للفريق العسكري ليمرر لهم رسالة كلها يأس وإحباط.

وأخبر العامري الجماهير العسكرية أنها إذا كانت تنتظر لقبًا فهي تضيع وقتها، لأنه قال بصريح العبارة "لا يمكن أن أنافس على اللقب أنا بصدد تكوين فريق، وتكوين فريق يحتاج مني لكثير من الوقت"، وسيكمل العامري الباهية بقوله "لقد غير الفريق جلده برحيل 10 لاعبين واستقدام مثلهم وبهذا الشكل لا يمكن المنافسة على اللقب"، لست أدري لماذا يحاول بعض المدربين استبلاد المتتبع والجمهور والتعامل معه على أنه بذاكرة عصفور، لأنه لو أحصينا عديد التصريحات التي أدلى بها العامري يوم حل بمركز المعمورة الرياضي وقارنا بينها لخلصنا لحيث الحقيقة المرة والمدهشة المحمولة على تناقضات بالجملة تثير بالفعل كل أشكال الغرابة الممكنة.

ويعد ما قاله العامري بعد مباراة آسفي وهو يتباهى بأن الفريق لا ينهزم يحتاج تشريحًا دقيقًا، لأنه إن كان لا ينهزم فهو بالمقابل لا ينتصر بتعادله 4 مباريات على التوالي، بل أن العامري لم يربح الفرق الكبيرة المتصدرة للبطولة من الحسنية للرجاء فالدفاع الجديدي ثم الوداد، وإن يخسر فأكثر ما ناله كان نقطة، ما يحدث اليوم بالجيش الملكي فيه طمس لهوية الفريق من خلال الكوكتيل المنوع للاعبين يجري استقدامهم كل عام بلا حسيب أو رقيب ويجري فسخ عقود كبيرة منهم دون تحديد المسؤوليات.

وما يحدث داخل الجيش ويقوم بتصديره العامري للجمهور الغاضب يضرب تاريخ هذا الفريق الذي كان علامة مضيئة فصار اليوم رقمًا على الهامش يكتفي برمق الفرق المتنافسة على اللقب، على إدارة الجيش أن تحدد موقفها وما إن كانت بالفعل توافق العامري على رأيه بأن الفريق ليس جاهزًا للقب و نحن ما زلنا في بداية البطولة التي بالكاد أنهت ثلتها، وعليها أن ترد عبر ناطقها الرسمي إن كانت راضية بالفعل على ما قاله العامري بأنه يكون لهم فريقًا على الرغم من ما صرفه الفريق على نزوات المدرب و كم التغييرات التي أحدثها هذا الموسم من دون أن يسائله أحد،لأن لو كانت بالفعل هناك مساءلة لتم الأمر يوم أصدر أمره بالتخلي عن الشاكير و النغمي وخابا و الذين يتألقون في فرق أخرى.

ولو يقبل مسؤولو الجيش على أنفسهم أن يبتعدوا لموسم عاشر عن منصات التتويج و الاكتفاء بدور المنشط فهنا سنكون بالفعل أمام مقاربة ليست من تقاليد هذا النادي العريق الذي وجد ليكون بطلًا، ويبدو اليوم الجيش الملكي في صورة و مظهر النشاز، يبدو فريقًا فاقدًا للبوصلة يجهل مغزاه وما الذي يريده وأن يريد أن يتموقع تحديدًا، جماهير الجيش التي أضناها الإنتظار وسئمت الاخفاقات المتتالية بدورها في حاجة لمن يدلها على واقع النادي كي لا يلتبس عليها الوضع وتعرف رأسها من رجلها وما إن كان هذا الموسم هو من مواسم المشاركة في الكاميرا كاشي كما كان الأمر خلال المواسم الماضية.
 
وما قاله العامري هو سبب نفور الجمهور من مدرجات المجمع الأميري وهو سبب اصطدامه المتكرر مع فئة الأنصار، لأن حين يقوم مدرب بتصدير اليأس للجمهور ويعلنه موسمًا أبيض وتبارك الإدارة هذه التصريحات، فإن هذا وحده يكفي لمعرفة لماذا فقد الفريق العسكري هيبته ونياشينه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على من يضحك العامري على من يضحك العامري



GMT 01:36 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلام بلا أخلاق !!

GMT 01:34 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 21:39 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعلام هو الخاسر الأكبر!!

GMT 20:44 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وداعا صديقي العزيز

GMT 01:14 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

منتهى الغطرسة..

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates