بقلم : محمد القاعود
لا يزال "الزملاء" في مجلة الأهلي مصرّين على إقحام اسم الزمالك فى جملة مفيدة والزج به في أي حدث أو مناسبة ، وهم الذين طالما ادّعوا كذبًا وبهتانًا أن العكس هو الذي يحدث من جانب الزمالك، حيث طالعتنا مجلة النادي المنافس بمانشيت طريف ومثير للسخرية والشفقة في ذات الوقت بتزييف تصريح المدير الفني لوادي دجلة أحمد حسام "ميدو" والمسجل بالصوت والصورة وجاء نص المانشيت كالتالي "ميدو يعترف : الزمالك يكسب بالحكام "
ولمن لديه ذرّة من عقل ، سيعود إلى تصريحات المدير الفني السابق للزمالك ليجده يتحدث عما زعمه بأن الحكام عادة ما يجاملون قطبي الكرة المصرية على حساب باقي الأندية ولم يحدد الزمالك بمفرده ، لكن أساتذة التزييف وقلب الحقائق اجتزأوا الكلام من سياقه على طريقة "ولا تقربوا الصلاة" ، وكلنا نعرف هذا الأسلوب ونحفظه عن ظهر قلب عندما يكاد المريب أن يقول "خذوني" !
هل وصلت الأمور إلى هذه الدرجة من غياب المهنية و السزاجة أن يتم اجتزاء تصريح كهذا وإخراجه عن سياقه الأصلي رغم أن ميدو لم يدل بهذا الكلام في غرفة مغلقة لكنه كان أمام الملايين، وتذكرت المقولة الخالدة التي روجتها وكرستها الآلة الإعلامية الحمراء على مر السنوات الماضية وهي أن الأهلي نادي المبادئ والقيم والمثل ، وما إلى ذلك من العبارات الرنانة واللعب على وتر الأخلاق ، وكأن باقي الأندية في مصر بلا قيم أو مبادئ ، وكأنها حكر على أصحاب الزي الأحمر فقط !
لاشك أن هذا يأتي ضمن خطة السيطرة التي يحاول الإعلام الأحمر أن يروج لها ويثبت أركانها من خلال اختراق مختلف وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها بأي حال من الأحوال ، وشعرت بدهشة شديدة وأنا أتابع مزاعم "ملك وكتابة الأهلي" أو الثنائى عدلي القيعي وإبراهيم المنيسي "ولهما كامل الاحترام والتقدير على المستوى الشخصي" بشأن سيطرة المنتمين إلى الزمالك على مقاليد الأمور في معظم وسائل الإعلام وحديثهما عن أن 70 % من العاملين في قناة النادي الأهلي من المنتمين إلى الزمالك قلبًا وقالبًا ، بل واصرارهما الشديد على نفي وجود ما يسمى ب"اللوبي الإعلامي الأحمر " ومطالبتهما بالكشف عن الأسماء للمقارنة بين انتماء هذا الإعلامي أو ذاك لإثبات أن ناديهما مظلوم .. يا حرام !! الغريب أن الثنائى قالا بالحرف "الإعلام الأحمر وأن النادي الأهلي هو الأقوى بإعلامه "خدعة تاريخية" !!
بالتأكيد هذا أسلوب مرفوض تمامًا ، وفيه تزوير للواقع وتزييف للتاريخ الذي عانى فيه الزمالك من الظلم المرير إعلاميًا قبل أن يعانى من الاضطهاد داخل المستطيل الأخضر لإرضاء رغبات مريضة لدى مسؤولين كبار سابقين في الدولة بتوجيه البطولات نحو النادي الأحمر بالأمر المباشر ، من خلال التحيز التحكيمي الفاجر ضد الزمالك وكذلك تخصيص عقود رعاية بمبالغ كبيرة من خلال الكيانات الإعلامية الضخمة التي ترأسها مسؤولون سابقون في الأهلي أو ينتمون إليه كمشجعين ، فضلًا عن وقائع رشوة الحكام ولاعبي الأندية المنافسة التي فجرها حارس الأهلي السابق عادل هيكل، والتي سرعان ما خرجت الأبواق الإعلامية الحمراء لتنفي وتكذب ما ذكره هيكل بل والذهاب إلى أبعد من ذلك بكثير بالادعاء أن الحارس يعاني من أعراض الشيخوخة وأن ما فضحه وكشفه لايعدو كونه أكثر من مجرد "تخاريف شيخوخة" خلافًا للواقع ، فعن أي اضطهاد تتحدثون أيها الرفاق الأعزاء ?!!
انتقل إلى جزئية أخرى بعد الفضيحة التي شهدتها مباراة المنافس أمام المقاصة وضربة الجزاء الفاضحة التي احتسبها الحكم إبراهيم نور الدين ، و ما تبع ذلك من حملة للتواطؤ والتدليس والتزوير من الإعلام الأحمر الذي سعى كعادته إلى قلب الحقائق وتزييفها والإجماع على أن ركلة الجزاء الفاضحة صحيحة مائة بالمائة مستندين إلى اعتراف لاعب المقاصة وهذا عذر أقبح من الذنب لأن القانون واضح وصريح حيث لم تغير الكرة اتجاهها مطلقا ، لكن المدلسين لايزالوا مصرين على التدليس والتزوير والتبرير ، فهنيئًا لهم مبادئهم .
وبمناسبة ركلة الجزاء الفاضحة استوقفني تصريح "إيهاب فان جال" المدير الفني المقاصة الذي خرج يوالس مع الموالسين وبدا هادئًا ووديعًا للغاية ، هو ورئيس ناديه وكأن شيئًا لم يكن وأكد أن الحكم لم يظلم المقاصة ، وكان متبقيًا فقط أن يبدي حزنه لاحتساب ركلة جزاء لصالح فريقه قبيل نهاية المباراة . ولا حول ولا قوة إلا بالله .