الرياضة مرآة الشعوب

الرياضة مرآة الشعوب

الرياضة مرآة الشعوب

 صوت الإمارات -

الرياضة مرآة الشعوب

بقلم :عبد الحق المراكشي

الصراعات التي تشهدها الجموع العامة المغربية في جميع الميادين الرياضية والسياسية، من انقلابات للفرق الكبرى والصغرى المغربية والجامعات الملكية المغربية لكرة اليد، السلة، القدم وألعاب القوى هي نفسها التي تشهدها الأحزاب السياسية في جموعها العامة واجتماعاتها.

فعلا أخي وصديقي محمد البوري الرياضة مرآة الشعوب مقولة كنت ترددها باستمرار على مسامعنا، ونحن أطفال في أواخر الستينات وبداية السبعينات من القرن الماضي، هي و كلمة الرياضة أخلاق قبل أن تكون ممارسة، لم نكن نفهم معناها ولا مغزاها كنا ننتظر منك نهاية خطبتك الشهيرة التي تعودنا عليها كل ليلة المقابلة التي سنجريها في صباح الأحد كفريق الحي

الذي سميته الرجاء الرياضي حبا وتيمنا وعشقا في الرجاء الرياضي البيضاوي، فريق المرحوم الأب جيكو الذي كنت تعشقه أنت كثيرا لجمالية طريقة لاعبيه ومهاراتهم العالية، بعد مرور السنين كانت لي فرصة أن أمر من مرحلة المتفرج البسيط العاشق لفريقه فريق مدينته فاس الأول ألا وهو فريق المغرب الرياضي الفاسي، وما أدراك ما المغرب الرياضي الفاسي في ذلك الزمان إلى منخرط قبل أن أصبح في يوم من الأيام مسيرًا منذ ذلك الحين سرت أفهم وأحاول فهم المعنى الحقيقي لجملك التي كنت ترددها على مسامعنا وجملتك الشهيرة الرياضة مرآة

الشعوب، كلما حضرت جمعا عاما أو منعت من حضوره بالقوة إلا تذكرتها حتى الجمع العام الشهير للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في قصر المؤتمرات الصخيرات 2012 يوم انتخب فوزي لقجع خلفا للفاسي الفهري، وما صاحب هذا الجمع من بلطجة وتواطؤات وتكتلات كالجموع العامة للفرق الوطنية كلها منذ إصدار قانون المنخرط القانون الغاب الذي استغله الرؤساء والموالين لهم وبعض المسؤولين على الجامعات الوطنية يشبه بكثير الجموع العامة والاجتماعات للجماعات والمجالس المنتخبة وتكوين الغرف من تواطؤات وتحالفات.

وهنا يكمن سر كلمة الرياضة مرآة الشعوب عندنا وللأسف في بلدنا الحبيب أكبر غبن وإحباط هو عندما تلجأ إلى من بيدهم الأمور من المسؤولين ويقولون المصلحة العامة تقتضي بان تترك الحال على حاله حتى تحين الفرصة ونعوض لكم بطريقة أو بأخرى، كل من يتكلم عن الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير في هذا الوقت فهو خاطئ، فالآن نعيش في ظل المساحيق التجميلية فقط من كذبة الديمقراطية وحرية الرأي، والرأي الآخر وانتخابات نزيهة وشفافة وبطريقة ديمقراطية، لن يصلح حالنا إلا بتغيير المفاهيم و إسناد المهمات إلى أناس غيورين على وطنهم المغرب الحبيب محبين لبلدهم وملكهم مثقفين ولهم من التجارب ما يكفي لتحمل المسؤولية لخدمة وطنهم بحب وتفاني.

أرجع إلى السطر وأقول لكم في الختام ما تذكرت هذا إلا بما قرأنا وسمعنا في الصحف وبعض المواقع الإخبارية ما وقع للوزيرين السابقين ورئيس غرفة البرلمان داخل مقر حزبهم مع أمينهم العام، وخاصة أن السيدة الوزيرة زوجها كان رئيس إحدى الجامعات، تذكرت رئيس الفريق والمنخرطين ونواب الرئيس ومن يريدون الترشح لمنصب داخل المكتب أو رئاسة الفريق، هذا الجمع أو هذا الاجتماع يشبه لحد كبير جموعنا العامة للفرق الرياضية الوطنية والجامعات وكيف يتولى ويستولي الرؤساء على حزبهم أو فريقهم، بمنخرطين أشباح وببلطجية أصحاب العضلات المفتولة التي يتواجدون بالنوادي الليلية والجموع العامة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرياضة مرآة الشعوب الرياضة مرآة الشعوب



GMT 20:47 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

رسالة الى احمد المرنيسي

GMT 21:57 2017 الثلاثاء ,14 شباط / فبراير

الجيش واللاعبين الأفارقة

GMT 05:10 2017 الخميس ,02 شباط / فبراير

احترافية رونارد وهواة جامعة كرة القدم

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية

GMT 02:08 2016 السبت ,16 إبريل / نيسان

اختاري عطرك بحسب شخصيتك

GMT 10:38 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بروتوكول لإنشاء محطة لتحلية مياه البحر بقيمة 200 مليون جنيه

GMT 23:49 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تتويج السوري عمر خريبين كأفضل لاعب في آسيا لعام 2017

GMT 11:51 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يشيد بجهود شما المزروعي في دعم الشباب

GMT 03:12 2016 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

كعكات الموز والشوفان الصحية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates