هدير أمين
رغم نجاحه في التتويج بلقب المونديال لأربع مرات في تاريخه، إلا أن مشوار المنتخب الإيطالي في اليورو دائمًا لم يكن موفقًا، حيث شارك الأتزوري 8 مرات من أصل 16في المسابقة، التي فاز بلقبها مرة واحدة فقط عام 1968.
خيبة أمل دائمًا ما تصيب عشاق الأتزوري في اليورو، ما بين صياح الديوك الذي عذب الطليان بالهدف الذهبي لديفيد تريزيجيه قاضياً على أمال ديلبيرو و رفاقه ، مانحاً التتويج للمنتخب الفرنسي ، مروراً بمؤامرة السويد و الدنمارك في يورو 2004 ، حيث كان المنتخب الإيطالي على وشك العبور لربع النهائي، و رغم فوزه على المنتخب البلغاري، إلا أن تعادل السويد و الدنمارك المثير للجدل بنتيجه 2 – 2 أطاح بالأتزوري خارج البطولة، و رباعية الماتدور الإسباني التي منحته لقب النسخة السابقة ، و منحت الوصافة للمنتخب الإيطالي، فيما حقق المركز الثالث عام 1980 و الرابع عام 1988.
تحدي خاص يخوضه المدير الفني للمنتخب الإيطالي أنطونيو كونتي، الذي نجح في الصعود بنادي سيينا الإيطالي إلى دوري الدرجة الأولي عام 2006، و في أيار/مايو 2011 تولي تدريب يوفينتوس الإيطالي، ليحقق موسم استثنائي، متوجًا بالأسكوتيدو دون أي خسارة، عائدًا بالسيدة العجوز إلى منصة التتويج بعد غياب 6 أعوام عن حصد الألقاب، مواصلاً أرقامه القياسية بالحفاظعلى لقب الدوري الإيطالي بعد إنهائه للبطولة التي سجل فريقه خلالها 71 هدفًا، و استقبل 24 كأقوى خط دفاعي ، و متصدراً المسابقة بفارق 9 نقاط عن نابولي، و اختتم " كونتي " مشواره مع السيدة العجوز متوجًا بالأسكوتيدو الثالث على التوالي برقم قياسي على رأس الجدول برصيد 102 نقطة كأعلى رقم في تاريخ الدوريات الأوروبية، فهل يتمكن "كونتي" من وضع بصمته مع الأتزوري و يعيد اللقب الغائب منذ 48عام؟ .