الاستربتيز الأميركي إلى أين

"الاستربتيز" الأميركي إلى أين؟!

"الاستربتيز" الأميركي إلى أين؟!

 صوت الإمارات -

الاستربتيز الأميركي إلى أين

محمد الدوي

لا أعلم مدى قرب أو بعد الإدارة الأميركية عن مصر، لكن هناك تخبط في قرارات المسؤولين فيها، فهم بين مؤيد ومعارض لما يحدث في مصر، حيث اعتبر قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال لويد أوستين، أمام الكونغرس الأميركي، أنَّ مصر شريكًا رئيسيًا للولايات المتحدة من الناحية العسكرية، وفي مواجهة الإرهاب في المنطقة، فيما أعربت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي، بشأن الأوضاع في مصر، عن قلقها إزاء ما وصفته بـ"حرية التعبير والتجمع في مصر". ويطرح هنا التساؤل نفسه، "من نصدق؟؟"، هل أنهم يريدون مواجهة ومحاربة "الإرهاب" على المستوى العسكري؟، أم أنّهم يريدون الإلتفاف على تصريحات المسؤولين السياسيّين؟ واستنكرُ تصريح المتحدثة باسم البيت الأبيض، الذي صدر تحت مسمى "أوضاع حقوق الإنسان في مصر"، لأن هذه التصريحات غير منضبطة، وغير صحيحة، إذ إنها لا تعبّر عن حقيقة الشأن الداخلي المصري. ولا يخفى على كل ذي عقل، ونظر، حقيقة الموقف الأميركي المساعد والداعم لتنظيم "الإخوان" (الإرهابي قانونًا)، ورفضهم إدانة جرائم التنظيم "الإرهابي"، عقب قرارات 3 تموز/يوليو 2013، فضلاً عن رفضهم مجرد الحديث عن تلك الجرائم. كل المواقف تؤكّد أنّ أميركا هي الراعي الأول لـ"الإرهاب" في العالم، وحديثها عن حقوق الإنسان هو نوع من "الاستربتيز" السياسي، أيّ التعريّة السياسية، التي تحاول به التغطية على جرائمها المتعددة، ودعمها الصريح للجماعات "الإرهابية"، لاسيما جماعة "الإخوان"، وتنظيمها الدولي. وأطالب كل منظمات حقوق الإنسان المصرية الوطنية بالرد على هذا التصريح، وإعلان موقف موحد ضد أكاذيب النظام الأميركي، الذي يستخدم كل الأسلحة المشروعة وغير المشروعة، في تفكيك الشرق الأوسط، وإضعافه، ودعم أمن وحماية الكيان الصهيوني المحتل. وفي كل الأحوال، مصر هي الأولى في العالم كله، التي حطّمت مشروع وحلم الأميركان فيها، ولم تجرؤ على تقسيمها، واستكمال مشروع الشرق الأوسط فيها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستربتيز الأميركي إلى أين الاستربتيز الأميركي إلى أين



GMT 22:17 2024 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 22:15 2024 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 22:11 2024 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 22:07 2024 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 22:21 2019 السبت ,20 تموز / يوليو

يحدث عندنا.. ذوق أم ذائقة

GMT 18:55 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 15:46 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

سورية والعائدون إليها

GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:01 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السجائر في الإمارات بعد تطبيق الضريبة الانتقائية

GMT 12:14 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 07:44 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يعلن موعد عرض فيلم "الفلوس"

GMT 12:06 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

دندن يبحث سبل تعزيز التعاون مع جمعية الشارقة الخيرية

GMT 16:46 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

تخفيض دائم على سعر جوال "OnePlus 2" إلى 349 دولار

GMT 08:23 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

توزيع جوائز القصة القصيرة بالتعاون مع مؤسسة "بتانة" الثقافية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates