لا قوة عربية ولا مشتركة

لا قوة عربية ولا مشتركة

لا قوة عربية ولا مشتركة

 صوت الإمارات -

لا قوة عربية ولا مشتركة

أكرم علي

بعد صدور القرار التاريخي لأول مرة في إعلان شرم الشيخ مارس 2015 تشجعت غالبية الدول العربية لتنفيذه بتشكيل القوة العربية المشتركة وسط تحفظات العراق والجزائر عليها إلا أن باقي أعضاء مجلس الجامعة العربية قبل الفكرة وبدأت تنفيذها والعمل على الانتهاء منها وتشكيلها، وبعد اجتماعات عدة وشهور طويلة لا أحد يعلم مسار تلك القوة العربية المشتركة التي كانت تستهدف الحفاظ على الأمن القومي العربي وسط ما يحاك به من تدخلات ومؤامرات ونزاعات جمة لا يستطيع السيطرة عليها إلا من خلال قوة موحدة.
أعتقد أن تعمل الدول العربية خلال القمة المرتقبة في العاصمة الموريتانية نواكشوط على إعادة طرح ومناقشة قرار القوة العربية المشتركة إما بإلغائها أو ببقائها والعمل على الانتهاء منها، ولكن الأمر قد يكون صعب في ظل الصعوبات التي تمر بها المنطقة، وأتوقع ان تتجه الدول العربية كعادتها والتي لم تستطيع التوحد في ملف السوق العربية المشتركة أن تلغي فكرة القوة المشتركة ولا تجد مصيرها على أرض الوقع.
المؤشرات تقول إن هناك دول معترضة على تشكيل تلك القوة وسط الضغوط الاقتصادية التي تتعرض لها الدول العربية الآن وخاصة دول الخليج بسبب انخفاض أسعار البترول، فضلا عن عوامل أخرى مثل الأزمة في اليمن وسوريا وليبيا والعراق أيضا والتي تصعب من إتمام تلك المهمة علما بأن مصر والسعودية الأن هم من بهم أكبر قوة عسكرية في المنطقة.
الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط توقع حضور قادة الدول العربية الكبرى مثل مصر والسعودية للقمة العربية المقبلة في نواكشوط، وأنه يتمنى أن يحضر 15 رئيسا للمشاركة في القمة العربية وبهذا سيكون نجاحا، وأعتقد أن دول الخليج والجزائر والمغرب سيرسلون ممثلين عنهم للحضور خاصة بعد اعتذار المغرب عن استضافة القمة واعتبارها غير ناجحة حيث لا تقدم أي قرارات تفيد أزمات الدول العربية.
ويقال أن القوة العربية المشتركة مطروحة على القمة العربية ولكن لها صفة السرية، وأن السعودية لم تعترض على القوة العربية المشتركة وإنما الاختلاف حول توقيتها مما يعزز من فكرة إلغائها بقرار رسمي صادر من الدول الأعضاء داخل الجامعة العربية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا قوة عربية ولا مشتركة لا قوة عربية ولا مشتركة



GMT 22:17 2024 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 22:15 2024 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 22:11 2024 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 22:07 2024 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 22:21 2019 السبت ,20 تموز / يوليو

يحدث عندنا.. ذوق أم ذائقة

GMT 18:55 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 15:46 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

سورية والعائدون إليها

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 19:32 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 11:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 00:07 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أحدث صيحات حفلات الزفاف في ربيع 2020

GMT 16:16 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مميزة بالملابس المنقطّة تناسب الحجاب

GMT 19:49 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

أبل تقر بمشكلة في هواتف "آي فون 6 إس"

GMT 21:36 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

الشيخ سعود بن صقر القاسمي يستقبل القنصل الكندي

GMT 18:59 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تشجّع النساء على القيام بالأنشطة الرياضية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates