فشل الارهاب و سقوط الاقنعة
آخر تحديث 22:21:45 بتوقيت أبوظبي
الأربعاء 14 أيار ـ مايو 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

فشل الارهاب و سقوط الاقنعة

فشل الارهاب و سقوط الاقنعة

 صوت الإمارات -

فشل الارهاب و سقوط الاقنعة

بقلم : عبدالخالق الفلاح

في هذه المرحلة وبعد بشائر الانتهاء من داعش وتوحد كافة الاطياف والمذاهب العراقية والتي اشتركت في محاربة الارهاب والقضاء على اكثر قيادته في الموصل يجب ان يفهم الجميع ان هناك ضرورة لبناء البلد وان يكون العراقيين في خندق واحد والابتعاد عن المحاصصة والعمل لبناء دولة المؤسسات والبحث عن استراتيجية دولة المكونات وترك الصراعات التي حصلت خلال السنوات الماضية والتي كانت كارثة مست كل كيان الدول وابنائه .

لان المنطق السياسي البديهي الذي يقول إن العدو المشترك يدفع الجميع الى خندق واحد للوقوف امامه والذي فشل في العراق. فمع بدء اجتياح التنظيم للمدن العراقية لم تستطع القوى العراقية أن تتوحد أمام هذا العدو الذي هدد جوهر الوطن بتاريخه وحضارته .

لقد دام احتلال التنظيمات الارهابية لأجزاءٍ من العراق أطول ممّا تصوّره البعض من السياسيين الطامعين الذين وفروا الغطاء لهذه الزمرة ولم يعترفوا بجرائمهم وكان الاعتقاد ان الامور تسير وفق احلامهم .

ان هذه القلّة القليلة من المغرر بهم فقط تصوّرت أن الدولة الإسلامية يمكن أن تصمد وأن تواصل حصد قدرٍ من التأييد. لكن اليوم، ونحن في الشهر السابع من العام 2017، أصبح الكثيرون امام الواقع من كون الجماعات الارهابية على ابواب الخروج و الزوال وخاصة بعد تحرير الموصل الحدباء عاصمة الخلافة المزعومة لهم .

ومن هنا بدأت تحاول ان تجمع شتاتها دون جدوى من خلال الدعوات الى مؤتمرات الوحدة ( الوطنية ) تحت خيمة الطائفة من جديد بعد سقوط الاقنعة وهروبهم من مواجهة الارهاب والتراشق الاعلامي فيما بينهم يعني الفشل المبكر والانقسام بسبب السياسات الاقليمية .

بينما عند الاكثرية السائد أنه سيتم طرد هذه الجماعة السلفية-الجهادية بالسرعة نفسها التي دخلت بها المدن والبلدات العراقية وهذا ما نلاحظه من انهيارات بعد ان حوصرت في زاوية محدودة لاتستطيع الخروج منها بذلك اليسر فأما الموت او التسليم .

لقد كانت صناعة هذه العصابات بحسب العديد من صانعي القرار في الغرب بتأييد من ساسة الداخل المرتبطين بهم هو لترسيخ الطائفية التي لايزال يتشدق بها البعض من السياسين لانها اسهل طريقة يمكن من خلالها السيطرة على الشارع بمختلف مذاهبهم.

أنّ تحرير الموصل من قبضة داعش، وقبلها معارك تحرير مناطق في محافظات صلاح الدين، ديالى والأنبار، هي سلسلة عمليات عسكرية وطنية صرف بمشاركة قوات من مختلف المكونات ،لان الامتداد الوحشي لداعش، فرض مواجهة عسكرية مؤكدة مع التنظيم الإرهابي، وجعل الخيار العسكري أمرا لابد منه، أنّ الطائفية أخذت كثيراً من الشعب العراقي خلال الأعوام السابقة، وما زال يعاني منها حتى اليوم. يعيد ما يحدث إلى أيادٍ غير عراقية و القوى الخارجية بقيادة الولايات المتحدة الامريكية ودول اقليمية اتخذت من العراق مسرحاً لحروبها وتصفية حساباتها،. صار من اللازم ان يؤمن الجميع بأسس وثوابت واجراءات واضحة تنقذ البلاد من أزمتها المتكررة وتراعي الثوابت الوطنية لان ابناء الشعب بعيدون جداً عن صراعات الارادات الخبيثة و العلاقات بينهم مبنية على التراحم والأخوّة والصداقة والمصاهرة  أن حديث العراق الوطني والدولي والاقليمي الحر، يكاد يجمع على أن حلا مستديما لأوضاع البلاد لن يكون غير حل سياسي وطنياً مؤملاً يأخذ بالاعتبار مسارا سلميا بدا العراق بعيدا عنه منذ عقود طويلة، وهو مسار يبدو انه غير صعب اذا كان العمل علية من قبل القوى السياسية الحريصة في البلاد واتفقت عليه بمسؤولية . وإلا إن انتهاء معركة الموصل وطرد تنظيم داعش من الأراضي العراقية لا يعنيان مطلقا انتهاء الأزمات السياسية التي بدأت تعصف بالمكونات العراقية الأساسية ما بعد عام 2003.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فشل الارهاب و سقوط الاقنعة فشل الارهاب و سقوط الاقنعة



GMT 21:10 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

واطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 14:13 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

وذهب.. سوار الذهب!!

GMT 16:38 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"عقار جودة" وتسريب الأراضي الفلسطينية إلى المستوطنين

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ صوت الإمارات
اجتمعت عاشقات الموضة الشهيرات في الوطن العربي خلال الساعات والأيام الماضية على تفضيل اللون الأسود لتزيين أحدث ظهور لهن، حيث تكاثفت إطلالات النجمات المتألقات بالأزياء السوداء، وزينت مواقع التواصل الإجتماعي، وطغت على اختياراتهن الأناقة والتفاصيل المعاصرة، كما تنوعت تلك الأزياء بين ما يناسب النزهات الصباحية، وأخرى للسهرات، ولأنه اللون المفضل في كل المواسم دعينا نلقي نظرة على أحدث إطلالات النجمات، لعلها تلهمك لاختيار إطلالتك القادمة على طريقة واحدة منهن. إطلالة نانسي عجرم ملكة البوب العربي نانسي عجرم عادت لصيحتها المفضلة في أحدث ظهور لها، من خلال اختيار موضة الجمبسوت المرصع الذي تفضله كثيرا في حفلاتها، ولم تتخل الفنانة اللبنانية عن لونها المفضل الذي رافقتها مؤخرا بكثير وهو اللون الأسود، حيث اختارت جمبسوت مرصع كليا بالت...المزيد

GMT 04:04 2025 الأربعاء ,14 أيار / مايو

تحوّل جذري في السعودية منذ عهد زيارة ترامب"
 صوت الإمارات - تحوّل جذري في السعودية منذ عهد زيارة ترامب"

GMT 20:23 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 19:32 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 20:54 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 18:11 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 31 تشرين اول / أكتوبر 2020

GMT 21:34 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 02:02 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

منتجع Eau Spa يجمع بين الفخامة والقشعريرة

GMT 10:08 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

إماراتي یقضي 3 أیام على جزیرة مهجورة دون طعام ولا مأوى

GMT 05:48 2020 الجمعة ,07 آب / أغسطس

بريشة : علي خليل

GMT 16:43 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

عطور منعشة في فصل الصيف تأسر قلب كلّ من حولِك

GMT 17:44 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

وحش الأراضي الوعرة من مرسيدس في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates