الاختراع

"الاختراع"

"الاختراع"

 صوت الإمارات -

الاختراع

بقلم : أحمد عبدالله

مشكلات هائلة تضرب مجتمعاتنا وأزمات متتالية لا تتوقف، يقابلها استسلام تام وعجز كلي عن إدارة مقاليد تلك الأمور، اللهم إلا بعض محاولات التدارك هنا أو هناك، وحديثي لا يخص بالمشكلات الآنية المتعلقة بمعيشة المواطنين أو سعر العملة علي لوحات المضاربات الاقتصادية.

أقصد "التعليم، الصحة، العلوم والفنون"، بالنظر إلى طريقة تعاملنا مع التدهور الفادح في تلك الملفات أننا نحوم حول "اختراع" لم يبسقنا إليه قبلنا أحد، وكأننا أول من سيثبر أغوار تلك المشكلة منذ بدء الخليقة وعلينا نحن أن نسجل أول محاولات رصد وتحليل وعلاج تلك المشكلات.

الأمور تبدو أبسط مما هي عليه فعليًا، فكم من دولة هنا أو هناك استطاعت أن تسبقنا في أمر ما وتتعامل مه وتستمر في تطويره وتحسينه، وما سيكون علينا إلا أن نبدأ من حيث ما انتهوا، لا أن نعيد "اختراع العجلة" من جديد، وهي الطريقة المفضلة إلينا في تعاملانا مع مشكلاتنا وأزماتنا.

واستغرب كثيرًا من أفراد ومسؤولين يجوبون شرق الكرة الأرضية وغربها، وتسمح لهم الظروف بمعاينة أدق التفاصيل أو أكثرها وضوحًا، ففلان قد زار مدينة صناعية كبرى بالطبع قد تسرب إليه نتاج التقدم في هذه التجربة مقابل تخلفنا نحن، وفلان آخر زار بلد معروف بنهضته التعليمية، حتمًا ما سيتبادر إلي ذهنه القفزة الهائلة أمام عينيه في هذا المجال مقابل تراجعنا نحن.

تاريخيًا استعانت أسماء تاريخية بمثل هذا "التكنيك" الذي جاء في صور بعثات علمية ووفود خارجية حتمًا لم يكن "التنزه" أكبر همهم، وإنما نقل خبرات من سبقونا، وتطوير وتحديث طريقة تعاملنا في كثير من الأمور، وإيجاد أرضية مشتركة تمكننا من التوفيق بين تجربة الآخر وأحوالنا وأوضاعنا بشكل خصوصي.

سيل من المقترحات والتوصيات والخطط في المؤتمرات والملتقيات تجهل جميعها "الاستعانة" بتجارب الآخرين، لدينا الكثير من النماذج العالمية المضيئة لدول كانت تأن تحت وقع التدهور الشديد في تعليمها واقتصادها وشؤونها الصحية، ثم استطاعت أن تحدث طفرات حتمًا ستعود بالنفع لها وتكون "منارة" لغيرها من الدول، فقط الدول الراغبة في تصحيح الأمور لا الركون إلى حيرة البحث عن "اختراعات".

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاختراع الاختراع



GMT 22:17 2024 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 22:15 2024 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 22:11 2024 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 22:07 2024 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 22:21 2019 السبت ,20 تموز / يوليو

يحدث عندنا.. ذوق أم ذائقة

GMT 18:55 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 15:46 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

سورية والعائدون إليها

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates