دبي - صوت الإمارات
عبّر مستهلكون عن دهشتهم من امتناع وكلاء السيارات في الإمارات عن تخفيض أسعار السيارات الجديدة، رغم انخفاض تكلفة استيرادها من الأسواق الأوروبية واليابانية، بنسبة تتراوح بين 8% و 15% نتيجة الارتفاع القياسي لأسعار الدرهم أمام الين واليورو.
وفي الوقت الذي أكد وكلاء ومستوردون أنهم بدأوا في تخفيض الأسعار، أوضح آخرون أن انعكاس تغيير أسعار صرف العملات على السيارات يحتاج إلى دورة زمنية تتراوح بين 6إلى 9 أشهر.
وأظهرت مقارنات أسعار الصرف لعام 2014، ارتفاعات قوية للدرهم الإماراتي المرتبط بسعر صرف ثابت مع الدولار الأميركي، أمام العملات الأجنبية خلال العام، لينهى السنة بمكاسب أمام اليورو بأكثر من 12.3%، وبنحو 14% أمام الين الياباني، و5.7% أمام الجنيه الإسترليني، وبنسبة 9.7% أمام الفرنك الفرنسي.
وأبرز العضو المنتدب لشركة "فولكس واغن" الشرق الأوسط توماس ميلز، أن تسعير منتجات شركته يستند إلى أسعار صرف عملات عدة إذ يتم إنتاج سيارات الشركة في أنحاء متفرقة من العالم وتحديدا ألمانيا والمكسيك وأميركا الشمالية.
ولفت إلى أن انتشار مصانع الشركة في عدة دول يقلل من تأثير أسعار صرف العملات على التكلفة النهائية للمنتج، لافتا إلى أن تقلبات العملة تعتبر العنصر الأقل أهمية ضمن حزمة العوامل والمعطيات المؤثرة في عملية تسعير المنتج النهائي.
وأكد ميلز، أن الدولار أظهر قوته خلال المرحلة الماضية وسط حالة من عدم اليقين سيطرت على الاقتصاد العالمي، وهو أمر قابل للتغيير في أي وقت، ومن ثم لا يمكن للشركات المنتجة أن تقوم بتغيير أسعار منتجاتها مع كل تغيير في أسعار الصرف.
وأوضح ميلز، أن أسعار منتجات "فولكس فاجن" تعتمد على قاعدة السوق لضمان تقديم أفضل قيمة للعميل النهائي من ناحية الأسعار والعلامة التجارية، لافتا إلى أن الشركة تقدم العديد من خدمات القيمة المضافة على منتجاتها ضمن حملاتها التي تطلق على منتجات مختلفة على مدار العام. وأشار إلى أن تقلص تكلفة الإنتاج يعزز إمكانيات الشركة وقدراتها على المحافظة على أفضل قيمة للمنتج، وتقديم أفضل الصفقات للعملاء التي تضمن حصولهم على أفضل صفقة ممكنة.
ولفت إن شركتي "النابودة" للسيارات في دبي، و"علي وأولاده" في أبوظبي، بدآ بالفعل في طرح العديد من باقات القيمة المضافة على سيارات "فولكس فاجن" والتي تشمل حزم خدمة وصيانة مجانًا.
وأشار رئيس شركة جمعة الماجد الوكيل الحصري لسيارات "كيا" في الإمارات،محمد خضر، إلى أن ارتفاع أسعار الدولار أمام معظم العملات العالمية كان له تأثير محدود على عملية تسعير سيارات "كيا" إذ يتم التعاقد بين الوكيل والمصنع بالدولار.
وبيَّن خضر أنه على الرغم من عدم تراجع تكلفة استيراد السيارات فإن الشركة عمدت إلى مضاعفة عروض القيمة المضافة على السيارات خلال الفترة الماضية لتقديم أفضل قيمة ممكن للعميل.
وأوضح أن العروض التي تقدمها الشركة على السيارات الجديدة تشمل وثيقة تأمين مجانية، وعقود صيانة، مشيرا إلى أن تقديم هذه العروض تسهم في تنشيط المبيعات وتعزيز الحصة السوقية للشركة.
وأكد المدير التنفيذي لإحدى وكالات السيارات الألمانية والذي فضل عدم ذكر اسمه أن وكالته رصدت على مدار الشهور الماضية التراجعات الكبيرة في أسعار صرف اليورو مقابل الدولار، معتبراً أنه أمر غير كاف لتطبيق تخفيض فوري على أسعار بيع السيارات لدى الوكيل.
وأوضح أن السيارات التي يبيعها الوكيل في الوقت الراهن تم التعاقد عليها قبل 6 أشهر مع الشركة المصنعة ووفق أسعار الصرف وقتها، ومن ثم فإن حدوث أي انخفاض لاحق على سعر صرف اليورو لا يؤثر على تكلفة الاستيراد.
أرسل تعليقك