أطلقت مجموعة من فناني الراب، التونسيين الجمعة 14 حزيران/ يونيو، على شبكة التواصل الاجتماعي أغنية جديدة سبّوا فيها جهاز الشرطة والحكومة وشخصيات سياسية، على خلفية صدور حكم بالسجن عامين ضد مغني الراب "ولد الكانز" بسبب أغنيته المعادية للشرطة "البوليسية كلاب". وتحمل الأغنية التي تم تداولها بشكل واسع على الانترنت عنوان "سيب ولد الكانز" وأداها تسعة من أشهر مغني الراب في تونس في تحد لحكم القضاء، وبسبب الاعتداء الذي تعرض له مجموعة من الفنانين والصحافيين يوم محاكمة الفنان المسجون علاء اليعقوبي. ويشار إلى أن، مضمون الأغنية الجديدة قد يضع الفنانين المغنين لها تحت طائلة القانون الجزائي التونسي الذي يفرض عقوبة بالسجن ضد من ينال من الشرطة، وهو ما قد يزيد من علاقة التوتر بين رجال الشرطة ومحبي هذا النوع من الغناء الذي ينتشر بشكل خاص في الأحياء الفقيرة التونسية. وكانت وزارة الثقافة التونسية، انتقدت سجن "ولد الكانز" في وقت سابق غداة الحكم الصادر في حق المغني معربة عن أملها في إطلاق سراحه في محكمة الاستئناف، وقالت الوزارة في بيان تلقت "مصر اليوم" نسخة منه "على إثر صدور الحكم القضائي في حق مغني الراب المعروف باسم 'ولد الكانز' بالسجن سنتين، فإن الوزارة تؤكد تمسكها المبدئي بالدفاع عن حرية التعبير والفن والإبداع، التي ترجو أن يتم تثبيتها في الدستور الجديد" وأضافت "تتمنى الوزارة أن ترى الفنان المسجون حرًا بين أهله وجمهوره في القريب العاجل." وكان الفنان، علاء اليعقوبي، الملقب "بولد الكانز" نشر في آذار 2013م على اليوتيوب، أغنية "البوليسية كلاب" التي أثارت سخط الشرطة في تونس قبل أن توجه له النيابة العمومية التونسية تهم "المؤامرة الواقعة للتعدي على الموظفين بالعنف والمشاركة في العصيان ونسب أمور غير قانونية لموظف عمومي ..." وقضت المحكمة الابتدائية في تونس العاصمة بسجن المغني على خلفية هذه التهم سنتين مع النفاذ.