دبي – صوت الإمارات
كشف المخرج الإماراتي، ناصر التميمي، عن أنه يجهز حاليًا لأول فيلم طويل له، مشيرًا إلى تعمده أن يحمل الفيلم نهاية مفتوحة من الصعب أن يتوقعها المشاهد، وتختلف عن كل التوقعات.
وأوضح أنه يسعى في أفلامه إلى أن يخلق لنفسه مدرسة خاصة بعيدًا عن تقليد الآخرين، معتمدًا في ذلك على اختيار قضايا معينة من واقع المجتمع، ورغم ذلك ليست واضحة للجميع، وتقديم رؤى فنية وسينمائية لها.
وذكر التميمي ميله إلى تقديم النهايات المفتوحة في أفلامه، لأنها تفتح المجال أمام المشاهد للتفاعل مع العمل وأحداثه وتوقع نهايات له، كما في فيلمه "صرخة أنثى"، لافتًا إلى أن هذا النوع من النهايات لا يصلح في كل الأعمال، لكنها في بعض الأحيان لا تتناسب مع طبيعة العمل، كما يجب ألا تكون النهاية مخيبة لتوقعات المشاهد أو خارجة عن سياق الفيلم ذاته.
وتناول التميمي عددًا من المصطلحات والأفكار المرتبطة بالعمل السينمائي خلال الأمسية التي نظمها له اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ـــ فرع أبو ظبي، مساء الاثنين الماضي، في المسرح الوطني بأبو ظبي، تحت عنوان "صرخة أنثى بين النص والخيال السينمائي"، وقدمها الكاتب والناشر محمد نور الدين، وتم خلالها عرض الفيلم، ومناقشته مع الحضور.
وتحدث المخرج عن الخيال، واستخدامه في السينما، بما يساعد المتلقي على إدراك الموضوع المطروح في العمل، وهو ينقسم إلى خيال ساكن، يعتمد فيه المخرج على الصورة والحوار لتوصيل الفكرة إلى المشاهد، على أن ينتبه صانع العمل حتى لا يقع في فخ البطء والملل، والنوع الثاني هو الخيال الحركي الذي يعتمد على الحركة السريعة، مثل مشاهد القتال وأفلام رعاة البقر الأميركية.
وذكر التميمي أن "كل فيلم هو إبداع في النهاية، كالكتابة والترجمة وغيرها من دروب الإبداع"، رافضًا الرأي الذي يرى في تقديم الروايات الأدبية في أعمال سينمائية تقليلًا من أهميتها أو قيمتها، موضحًا "على العكس؛ غالبًا ما يشجع الفيلم المشاهد على قراءة العمل الروائي، وبالتالي يسهم في تعريف الجمهور به وانتشاره".
واعتبر أن طبيعة النص هي التي تحدد مدى صلاحيته للانتقال من نسخته المطبوعة إلى شاشات السينما، مشددًا على أهمية أن يقدم الفيلم صورة ورؤية سينمائية تختلف عن النص المكتوب، وتضيف له مهما كان تميز النص الأدبي