الممثلة السورية سلاف معمار

قالت الممثلة السورية سلاف معمار إن سر تميز الفنان السوري يرجع إلى سببين: أولهما وجود نسبة كبيرة من الممثلين الأكاديميين، والأكاديمية في سوريا كانت معروفة بأنها من أهم الأكاديميات لتعليم التمثيل في الوطن العربي.

وثانيهما أن غير الأكاديمي منهم هو "ابن الحياة، ويؤدي دوره من مخزونه الحقيقي كإنسان فيتميز بحالة من العمق في التعاطي مع الشخصية. وهذا ينسحب على مجمل الحالة الدرامية في سوريا من النص المستخرج من الواقع والمجتمع والمرأة السورية، ونحن ميالون إلى المدرسة الواقعية حتى النجوم غير الأكاديميين لدينا مثل سلوم حداد أو بسام كوسا.. هم جامعيون وتعبوا على أنفسهم معرفياً؛ لذا يجد الممثل السوري نفسه ضمن حالة درامية ويضطر إلى تطوير نفسه حتى يتميّز ويحافظ على موقع ثابت"، حسب تعبيرها.

جاء تصريح معمار في حديث مع مجلة "لها" أكّدت فيه أن الدراما السورية تأثرت بواقع الحرب، ما أثر على إيقاع حياة الممثل السوري الذي أشارت إلى أنه لم يعد يملك خياراً حقيقياً في الدور الذي يؤديه، قائلة: "كلنا نتلقى أدواراً لا ترضينا بتفاصيلها أو قد لا ترضينا بشكل كامل أو خيارات لا تشبهنا حتى. نعيش حقبة عشوائية وفوضوية وغير قابلة للتقييم".

وعن نجاح الممثلة اللبنانية والسورية في التواجد في مصر أكثر من السورية أرجعت معمار ذلك إلى وجود بديل لدى الممثلة السورية لأن دراما بلادها حاضرة عربياً، ولم تشعر بحاجة إلى ضرورة الانتشار خارج سوريا.

إذ ترى معمار أن "الممثلة السورية كانت تحصل على نجوميتها عربياً في الدراما السورية، بينما الدراما اللبنانية ليست حاضرة عربياً وما من دراما تلفزيونية في تونس".

أما بالنسبة إلى اللبنانية أو التونسية ففرصة التمثيل في مصر خطوة أهم مقارنة بالسورية، وهي بحاجة أكثر إلى التمثيل في مصر كما كانت بحاجة إلى الدراما السورية من قبل.

وأشارت إلى أن العديد من الأسماء اللبنانية التي انتشرت عربياً من خلال الدراما السورية، "وإن أردنا الحديث عن حالة الممثلة التونسية في مصر فهي بمبادرة أصلاً، وهما حالتان هند صبري ودرّة وانضم إليهما ظافر العابدين لاحقاً.. هي حالات فردية في النهاية".

وأخيراً تحدثت معمار عن توجّه المخرج السوري لاختيار بطلة غير سورية لأعماله بأنه ليس توجّه المخرج بل المحطات، مضيفة أن المخرج السوري "جزء من التركيبة المفروضة علينا كفنانين وسط حصار الخيارات"، على حد قولها.