القاهرة ـ نسرين علاء الدين
قررت المطربة المصرية زيزي عادل الخروج من عنق الزجاجة والتمرد بعد أن عانت لمدة أربعة أعوام بسبب تعطل حركة الإنتاج، وطرحت أحدث ألبوماتها "أنا أنثى" الذي أنتجته على نفقتها الخاصة للمرة الأولى، وأثار جدلًا واسعًا بسبب المظهر الرجالي الذي اختارته والكلمات الجريئة التي تغنّت بها.
وأكدت زيزي في حوار مع "صوت الامارات" أنَّها قدمت من خلال ألبومها الجديد مجازفة كبيرة بالمظهر الرجالي الذي اختارته بنفسها، فضلًا عن جرأة الأغنيات التي كتبت ولحنت معظمها والتي أثارت جدلًا واسعًا، لاسيما أغنية "سبتي نفسك ليه" التي تُوجهها إلى الفتيات اللاتي يتخلين عن شرفهن من أجل عشاقهن، مؤكدة أنها قصدت الاختلاف عن تجربتها وتفاصيل ألبومها واتهامها بتقليد الغرب.
وأوضحت أنَّ مجازفة الإنتاج بنفسها رغم قلة خبرتها الفنية كانت مغامرة كبيرة ومسؤولية في الاختيارات، خصوصًا كونها لا تزال جديدة في الوسط وليس لديها خبرة كبيرة، مشيرة إلى أنَّها تشجعت بالمقربين الذين يحيطون بها والذين تثق فيهم وبقدراتهم حيث قررت أن تخوض التجربة وتتحمل نتائجها.
وأضافت بشأن حجم المغامرة بأموالها في ظل خسارة سوق "الكاسيت"، أنها خافت؛ ولكنها لم تنظر لها بمبدأ المكسب والخسارة في النهاية، مشيرة إلى أنها تُقدم شيئًا تُحبه وأنها لا تستطيع أن تعمل شيئًا آخر بعيدًا عن الغناء وإلا ستكون "ست بيت".
وكشفت عن سبب إنتاجها لنفسها وعدم تلقيها عروضًا من شركات الإنتاج، مؤكدة أنَّها "بعد روتانا مضيت مع شركة جديدة استمررت معها لمدة عام، وخلالها كانت ظروف البلد غير مستقرة والشركة كانت قلقة من فكرة الإنتاج، غير أني واصلت معهم عامًا كاملًا على أمل أن وعودهم تتحقق وأبدأ في ألبوم جديد".
وتابعت زيزي: "ثم قررت فسخ العقد وبعدها أخذت قرار الإنتاج بنفسي؛ لأن شركات الإنتاج التي لم توقف نشاطها ليس لديها خريطة واضحة للانتهاء من ألبوم خلال عام أو ثلاثة أعوام، كما تُصبح الشروط التعسفية واختيارات الأغاني والدعايا تحت سيطرتهم؛ لذلك اخترت أن أعمل كل شيء بنفسي وبمجهودي"، لافتة إلى أنَّ ردود فعل الناس كانت مرضية بالنسبة لها.
وقالت عن اتجاه الكثير من المطربين للإنتاج بأنفسهم خلال الأعوام الماضية ومدى تشجيعها للفكرة من خلال تجربتهم: "أنا أخذت القرار بعد فسخ عقدي مع الشركة وأعرف أنَّ هناك الكثير من المطربين ينتجون لأنفسهم ولكن ليسوا السبب وراء قراري تقليدهم؛ لأني إذا لم أكن بقدر المسؤولية فنيًا وماديًا فلم ينفعني أحد ولم يساعدني أحد، خصوصًا أّنَّ التفاصيل الإنتاجية مُرهقة جدًا فلم أُفكر من قبل في طرق حجز الأستوديو مثلًا أو غيرها فلم تكن من اختصاصاتي سابقًا".
وأبرزت حول اختياراتها الجريئة في كلمات أغاني الألبوم، قائلة: قررت اختيار كلمات جديدة غريبة وغير تقليدية وسمعت الكثير من الأغنيات ورفضتها لأنها عادية وأغنية "بحب كل حاجة فيه" قلت للشاعر أني أريد أن أقول كلامًا لم يُقل بعد".
وعن الجدل الذي أثارته أغنية "سبتي نفسك ليه" بسبب جراءتها، قالت "الأغنية من كلماتي ولحني أن أراه موضوع فتيات كثيرة تعيشه وتخطيء مع حبيبها وينتهي الموضوع، فأردت أن أعطي رسالة توعية إلى الفتيات بأن لا يخسرن أنفسهن من أجل الحب والموضوع أحدث جدل وكذلك أغنية "أنا وأنت".
وحول اختيارها اسم "أنا أنثى" ليكون اسم الألبوم، أوضحت أنها من الأشخاص الذين إذا سمعوا اسم أغنية يصبح لديهم فضول لمعرفة فكرتها، مضيفة: "شعرَت بأنَّ أغنية أنا أنثى صنعت هذه الحالة، فهناك تساؤلات حول "أنا أنثى" هل تتباهى بجمالها أم ماذا؟".
وبشأن المظهر الغريب وقصة الشعر ورد فعلها حول اتهامها بتقليد الغرب، أكدت زيزي أنَّ كل ما حدث في الألبوم قرار شخصي، مستدركة: "لكنني استعنت بكوافيري الخاص عاشور والماكيير شقيقتي غادة عادل وأحببت أن أقدم عملًا مختلفًا وكنت مترددة وخائفة ولكن حاليًا أشعر بأن الفكرة كانت ممتازة"، مشيرة إلى أنَّها احتفظت بخصلات شعرها المقصوصة وبكت بشدة أثناء قصه.
وبيَّنت زيزي أنها لم تُقلد الإماراتية بلقيس، قائلة: "في النهاية نعمل موضة وشعرت بأنها تُليق بي حتى لو كانت صادمة للجمهور في البداية، فهذا مطلوب واحتفظت بخصلات شعر كديل حصان بعد قصه".
وحول المنافسة مع ألبومي أصالة وأمال ماهر وهم نجمتان لهم قاعدة جماهيرية قالت: "إنَّ الحاجة الحلوة تظهر وسط مائة ألبوم"، مشيرة إلى أنَّها من الممكن أن تقرر النزول في موسم عيد الفطر بمفردها، موضحة: "إذا كان الألبوم سيئًا لن يلق أي مردود، وأنا أرى أن أصالة قبلي وآمال ماهر بعدي لن يؤثر على ألبوماتي".
وعن مستوى الإيرادات حتى الآن، قالت: "الحمد لله أنا طول الوقت معتمدة على ربنا وأنه سيكافئني على شغلي وتعبي ومجهودي وسعيدة بما وصلت إليه حتى الآن".