القاهرة- إسلام خيري
دعت الراقصة إيمي سلطان إلى ضرورة تغيير نظرة المجتمع إلى الرقص الشرقي، معتبرة أنه فن استعراضي لا يختلف عن باقي الفنون الأخرى.
وتساءلت إيمي: "عندما كنت أرقص الباليه لم يكن ذلك معيبا بالنسبة إلى المجتمع، بل يعتبره الكثيرون فنا راقيا، رغم أن ملابس الباليه كاشفة، وبه أيضا رقصات مزدوجة بين الرجل والمرأة، فلماذا لا ينظر المجتمع إلى الرقص الشرقي نفس نظرته للباليه مثلا".
وتابعت: "السينما يقع عليها المسؤولية الأكبر فى نظرة المجتمع السلبية تجاه الرقص الشرقي، فمعظم الأعمال السينمائية تناولت الرقص الشرقي بشكل خاطئ، وغالبا يتم تقديم مشاهد الرقص وسط أجواء الخمر والمسكرات، بالإضافة إلى أن الأماكن التي تقدم فيها الرقص الشرقي غير ملائمة للأسرة المصرية".
وقالت الراقصة إيمي سلطان: "لديّ خطوط حمراء في تعاملي مع الجمهور أثناء عملي، ولا أقبل أحدا أن يلمسني أو يقترب مني بطريقة غير لائقة، وتعرضت للكثير من المواقف التي أزعجتني جدا، ومنها بعض الأشخاص من أصحاب الأماكن المخصصة للرقص، وعرضوا عليّ العمل بأجر زهيد مقابل أن يعرفونني مثلا على شخصيات ثرية، وهذه الأمور بالطبع تزعجني، وخارج قاموس حياتي تماما".
يذكر أن إيمي سلطان درست هندسة الديكور في كلية الفنون الجميلة في إنجلترا، في الوقت الذي كانت تمارس فيه الباليه في دار الأوبرا المصرية، وخاضت مجال الرقص بعد أن سافرت إلى تركيا لأداء عرض باليه في إسطنبول، وبعد العرض تم اصطحابها إلى كباريه شهير يحضر فيها كبار النقاد والممثلين وكبار القوم في تركيا، وكان أشبه بمسرح يقدم العديد من الفنون ومنها الرقص الشرقي، وبعدما عادت إلى مصر بدأت تشاهد العديد من الفيديوهات لأشهر الراقصات وتعلّمت الكثير منهم واتخذت بعدها القرار بممارسة الرقص بشكل احترافي.