تطورت الأزمة بين النجم الكبير محمد فؤاد، والفنان تامر عبد المنعم، منتج مسلسله "الضاهر" الذي توقف بقرار من جهة سيادية إبريل/نيسان الماضي، حيث كان فؤاد قد تسلم شيكين من شركة تامر بقيمة ٣٦٠٠٠٠٠ بتواريخ صرف بعد العرض كما هو مبين بتعاقدهما ولما توقف المسلسل طلبت الشركة تسليمها الشيكين ولما رفض تم إعلانه رسميا ولكنه تقدم بأول شيك منهما إلى نيابة الدقي، بعد حصوله على رفض من البنك، لتبدأ المعركة بين الصديقين.

 تظلم عبد المنعم، وأوقف القضية وتم إعادة التحقيق إلا أن فؤاد رفض الحضور لسؤاله لتنزل القضية إلى جلسة أخري بسبتمبر/أيلول الماضي، حيث قدم تامر تظلمه الثاني لاستئناف القاهرة ويقبل أيضًا في مفاجأة من العيار الثقيل إلا أن فؤاد صمم على موقفه ولم يستحب لطلب النيابة لسؤاله عن الشيك والسبب من وراء الحصول عليه.

 وفِي هذه الأثناء تقدم تامر، بشكوى ضد فؤاد، بلجنة الشكاوي بغرفة صناعة السينما التي استدعت المطرب، وطلبت منه تسليمها الشيكات نظرًا لأنها ليست من حقه، فالمسلسل توقف لظرف قهري خارج عن إرادة شركة عبد المنعم، وبعد عدة مشاورات رفض فؤاد تسليم الشيكين وصرح إنهما لا علاقة لهما بالمسلسل رغم اعترافه للجنة في أول جلسة أن الشيكين تحت حساب العمل وذلك بعد أن واجهته اللجنة بالعقد وإيصالات استلام الشيكين موقعان منه، وبالتالي اضطرت اللجنة كتابة تقريرها لصالح عبد المنعم، وقد قام بتوقيعها كل من الكاتب فاروق صبري رئيس غرفة صناعة السينما والسينمائيين.

ولتبدأ مرحلة جديدة في النزاع بين الطرفين، حيث إنكار فؤاد، أن الشيكين عن دوره بالمسلسل، وتامر الذي نشر العقد وإيصالات استلام الشيكات لإثبات صحة موقفه، وتم تحديد جلسة لقضية فؤاد ضد تامر بالشيك الأول بجنح الدقي يوم ٢٣ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، الأمر الذي دفع النجم الكبير عمرو دياب، لدعوة فؤاد، إلى مجلس صلح يوم ٢٢ تشرين الثاني الماضي مساءً، بفندق "الفورسيزون" لجاردن سيتي، وذلك بحضور أصدقاء الطرفين المنتج تامر مرسي والنجم أحمد آدم، والنجم محمد لطفي، والدكتور يحيي البستاني، ورجل الأعمال شريف خالد، وتامر أحمد المدير المالي لشركة "فالكون" واللواء محمد الزياتي وأحمد طاهر يس، واللذين حاولوا مع فؤاد كل المحاولات من أجل الصلح والعدول عن القضية التي كانت ستنعقد خلال ساعات.
   
واستجاب فؤاد، للمطلب بشرط أن يدفع تامر مليون جنيه وهو ما طلبه الدكتور يحيي البستاني منه ووافق عليه، بل ووافق أن يرسل رسالة على محمول النجم عمرو دياب بتاريخ السداد، وتم كتابة ورقة عرفية لاتفاق حديد بين فؤاد وتامر، وبالفعل ثاني يوم تقدم محامي تامر بطلب للمحكمة بأجل للتفاوض وذلك بحضور محامي فؤاد، وتم تأجيل القضية ليوم ٢١ ديسمبر/كانون الأول وبموعد سداد المليون جنيه سلم تامر الدكتور يحيي البستاني المبلغ، إلا أن فؤاد تراجع مجددا وطلب مليون إضافي، بحجة عطلته لمدة عامان ولشرائه ملابس للدور بمليون جنيه، الأمر الذي جعل تامر يغلق باب المفاوضات بعدما طلب من الدكتور يحيي شهادة أمام الله.

 وبمحضر إثبات حالة بقسم الدقي وتحدث مع كافة حضور الجلسة العرفية الذين أبدوا استيائهم من تصرف فؤاد، خاصة وانه تقدم بالشيك الثاني إلى جنح المعادي في الوقت ذاته ليثبت سوء نيته وتصميمه على الحصول على ما هو ليس من حقه، وهنا قرر المحاميان الأستاذ على طه والأستاذ أحمد هندي التصدي لقضايا فؤاد بالمعادي والدقي، وحضر الأستاذ طه بالمستندات والوثائق التي تثبت صحة موقف عبد المنعم إلى جنح المعادي ١٤ كانون الأول.

  واعترض محامي فؤاد ياسر الهضيبي، على إيصالات استلام الشيكين والعقد وطلب التحقق من التوقيع من فؤاد لتؤجل القضية إلى ٢٨ كانون الأول، وبالنسبة لجنحة الدقي فقد حضرها المحامي على طه وأطلع القاضي على مستنداته وطلب إما ضم القضية للمعادي أو العكس لأن الشيكين جريمة واحدة ولا يصح محاكمة موكله عليهما مرتين، وقد تم تأجيل المرافعة ليوم ٤ يناير/8كانون الثاني  ٢٠١٨؛ ويبدو أن جلسة ستشهد قول الفصل بين فؤاد الذي يقول أن الشيكين لا علاقة لهما بالمسلسل وتامر الذي يثبت بالأدلة والبراهين والشهادات عكس ذلك.
 من ناحية أخري صرح علي طه، محامي عبد المنعم، أنه بصدد قضية خيانة أمانة ضد فؤاد بمحكمة مدينة نصر قريبًا.