القاهرة - صوت الإمارات
توفى الفنان جميل راتب صباح الأربعاء في مستشفى "الأنجلو أميركان"، وشيعت جنازته من الجامع الأزهر في وسط القاهرة ، وعبر محبيه عن حزنهم الشديد لرحيله قائلين"وداعًا البهظ بيه، مع السلامة يا جميل" ، و تسأل كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ديانة جميل راتب ، و كتب أحد محبين الفنان "عشت عمري كله فاكره مسيحي" ، و ربما هذا السؤال الذي لم يجاوب عنه راتب طوال الـ92 عام من عمره.
و يعد الفنان "الخواجة" القادم من باريس، اسمه بالكامل هو "جميل أبو بكر راتب"، ولد في القاهرة، لأب مصري وأم صعيدية، ابنة شقيق الناشطة المصرية هدى شعراوي، والتحق بالمدرسة الفرنسية، ثم سافر إلى باريس فى سن 16 لاستكمال دراسته، وبعد أن حقق نجاح على خشبة المسرح الفرنسي، عاد إلى بلده ليسطر تاريخه الفني بأدوار حفرت في ذهن جمهوره، "البهظ بيه"، و"أبو الفضل جادالله"، وغيرها، ولم يكن من محبي الظهور كثيرًا في اللقاءات الصحافية والتلفيزيونية، فبقت حياته الشخصية غامضة بعض الشيء، وخصصت جريدة "القاهرة" الثقافية، صفحة له في عدد من ديسمبر / كانون الأول لعام 2005، بعد تكريمه في دورة مهرجان القاهرة السينمائي الـ.29
و كشف جميل للصحيفة عن صديقه التاجر الذي مارس جميع التجازوات، من علاقات نسائية وإدمان خمر ومخدرات، حتى قرر التوبة، وسافر إلى الأراضي المقدسة، وعند عودته كان يكفر عن ذنوبه السابقة، بالصلاة أولًا، ثم بنصح جميل بالصلاة هو الأخر، وكان يقول له "كل شيء فيك صح يا جميل إلا.."، مؤكدًا أنه ما أصر عليه طوال عمره هو الحفاظ على عمق وروح الدين، من دون الحاجة إلى الرد على السؤال السخيف "أنت مسلم ولا مسيحي".