حمدي قنديل و نجلاء فتحي

ذكر الإعلامي الراحل حمدي قنديل في أكثر من برنامج تلفزيوني، أن الإنجاب لم يشغله كثيرًا فحبه للحياة والسفر والعمل استحوذ على تفكيره بشكل أكبر، إلا أن زوجته الفنانة نجلاء فتحي سردت قصة حملها في طفله الوحيد الذي لم تكتب له الحياة.

 وقالت فتحي، في إحدى لقاءاتها التلفزيونية النادرة، إنها حملّت بعد عامين من زواجها من قنديل، لكن الحمل لم تكتب له الحياة، مشيرة إلى أنهما كانا سعداء كثيرًا بذلك الحمل لأنه سينجب لهما طفلًا يمثل قصة حبهما، إلا أنهما تعرضها إلى فقدان الجنين أحزنهما كثيرًا.

 وتابعت فتحي "كنت أسعد إنسانة في الوجود حتى تعرضت للإجهاض فحزنت بشدة، وحدث هذا نتيجة للمجهود الكبير الذي قمت به في المغرب، حينما سافرنا أنا وحمدي وعدد من الفنانين بدعوة من الأميرة أمينة لحضور مسابقة الفروسية التي يشارك فيها أطفال من العالم، وكانت رحلة جميلة واستقبال الجمهور لنا كان رائعا وبذلت مجهودًا كبيرًا وتحركت كثيرًا , فبدأت أشعر بالتعب في اليوم الأخير ورغم هذا سافرنا إلى إسبانيا لزيارة شقيقته هناك فتضاعفت الآلام وقرر الأطباء إجراء عملية إجهاض فورًا حرصًا على صحتي وقد كان".

 وكانت نجلاء فتحي قد تزوجت الإعلامي الراحل حمدي قنديل، بعد قصة حب وثّقها في كتابه "عشت مرتين"، أوضح فيها أنها طلبت منه الزواج وهو ما أشعل الحب في قلبيهما، بعد أن توطدت علاقته بها قائلًا "كانت المرأة التي تطلعت إلى الارتباط بها"، وتابع "ذهبنا معًا في رحلة إلى مدينة الإسكندرية ، وعدنا نحمل لبعضنا الحب في قلوبنا "، لكنه لم يخبرها به، فاتصلت نجلاء فتحي بحمدي قنديل، قائلة له "أنا هتجوزك النهاردة"، فرد عليها قنديل والفرحة تغزو قلبه قبل لسانه قائلًا "عظيم عظيم".

 وطلبت نجلاء فتحي في نهاية المكالمة، من حمدي قنديل أن يحضر جواز سفره ويأتي إلى منزلها في الخامسة مساءً، وداعبته "موافق ولا حنرجع في كلامنا؟"، فأجاب القلب هذه المرة "أنا موافق بكل تأكيد".

وقال خلال لقاء له مع الإعلامية دينا عبد الرحمن في برنامجها "السابعة مساءًا" الذي كان يذاع على قناة "سي بي سي إكسترا" في عام 2014، إنه لديه حفيدة رغم أنه ليس لديه أولاد، فبعدما ولدّت زين ابنة ياسمين أبو النجا نجلة الفنانة نجلاء فتحي، تعلق بها كثيرًا وأصبحت بمثابة حفيدته مشيرًا إلى أنها أضافت طعمًا مميزًا للحياة.

 وكان الإعلامي حمدي قنديل، قد رحل عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح الخميس، عن عمر ناهز 82 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.