لندن ـ أ.ش.أ
حذرت وكالات المساعدات الدولية من أن جنوب السودان قد يواجه مجاعة قرييا حال استمرار الحرب الأهلية في البلاد.
وذكرت صحيفة /الجارديان/ البريطانية ، أنه مع تركيز عيون العالم على النزاع في سوريا والعراق، والانتشار الذي لا يرحم لمرض فيروس إيبولا في غرب إفريقيا، فإن أحدث دولة مستقلة في العالم تقف في منعطف خطير، وأن وكالات المساعدات تحذر من أن جنوب السودان يواجه كارثة إذا لم يقدم قادة الدولة السلام لشعب مصدوم قد استنزف بالفعل موارده في محاولة البقاء على قيد الحياة على مدى أكثر من تسعة أشهر من النزاع.
اندلع القتال فى شهر ديسمبر الماضي في جمهورية جنوب السودان التى أعلنت استقلالها عن السودان عام 2011، وجاء ذلك بعد شهور من التوتر بين الرئيس سلفا كير ونائبه المعزول وغريمه السياسى رياك مشار، ولم تتمكن محادثات السلام بوساطة الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد) من وضع حد لإراقة الدماء إلى الآن.
وأشارت الصحيفة إلى أن المخاوف الرئيسية من أن يتجدد القتال بين قوات الرئيس سيلفا كير والمتمردين الموالين لنائبه السابق ريك مشار مع انتهاء موسم سقوط الأمطار ..موضحة أن محادثات السلام لم تحرز تقدما يذكر بعد، على الرغم من الدعوات الدولية المحبطة بشكل كبير بضرورة التوصل إلى حل وسط، وأن هناك مخاوف من أن الكميات الكبيرة من المساعدات الإنسانية التي أوقفت انزلاق الدولة نحو المجاعة هذا العام، قد لا تصل مرة أخرى.
وتشير تقديرات منظمات الإغاثة إلى أن عدد الأشخاص الذين يواجهون مستويات خطيرة من الجوع قد يرتفع بنسبة مليون شخص في الفترة من يناير وحتى مارس القادمين، وأرجعت الصحيفة سبب تفادي المجاعة هذا العام إلى التدفق الكبير للمساعدات من ناحية، ولسقوط الأمطار بشكل جيد وأنه مع وصول الموارد الدولية لنهايتها؛ بسبب الأزمات الدولية المتعددة، فإن جنوب السودان قد لا يكون قادرا على الاعتماد على المجتمع الدولي في العام المقبل.