لندن - يو.بي.آي
استمعت محكمة في لندن إلى أن رجل أعمال أردنياً دفع رشاوى لأحد أفراد العائلة الحاكمة بالبحرين، لتأمين عقود قيمتها 3 مليارات دولار على الأقل، بين شركة ألمنيوم بالمملكة الخليجية وشركات غربية. وقالت صحيفة "فايننشال تايمز" اليوم الأربعاء، إن فيكتور دحدلة، الحاصل على الجنسيتين البريطانية والكندية والبالغ من العمر 70 عاماً، زُعم أنه دفع أموالاً "فاسدة" للشيخ عيسى بن علي آل خليفة، وزير المالية ورئيس مجلس إدارة شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) من 1998 إلى 2006، عبر شركات مسجلة في الخارج وحسابات مصرفية في ليخنتشاين، مقابل تأمينه صفقات لشركات غربية من بينها شركة (ألكوا) الأميركية. واضافت أن دحدلة يواجه 8 تهم من جرائم الفساد والتآمر وغسل الأموال في محاكمته التي بدأت أمس الثلاثاء، أمام محكمة التاج في منطقة ساذاك بجنوب شرق لندن، واستمعت خلالها المحكمة إلى أنه جمع ثروة كبيرة من خلال حصوله على حصة مقدارها 10% من قيمة العقود التي فاوض على إبرامها كوسيط بين شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) وشركات غربية. وأشارت إلى أن القضية رفعها مكتب مكافحة جرائم الإحتيال الخطيرة الرسمي في لندن واتهم فيها دحدلة أيضاً بدفع رشوة إلى، بروس هول، الرئيس التنفيذي السابق لشركة (ألبا) والذي أقرّ أمام المحكمة بأنه مذنب باتهامات الفساد، وابلغ هيئة المحلفين بأنه سيكون شاهداَ ضد رجل الأعمال الأردني الأصل، واقامة سلسلة من الشركات الخارجية لاستخدامها كقناة لتمرير أموال الفساد. وقالت فايننشال تايمز، إن المحكمة استعمت أيضاً إلى أن محققي المكتب عثروا على معلومات سرية، مثل محاضر اجتماعات مجلس إدارة شركة (ألبا)، والتي كان من المفترض أن لا يملك دحدلة حق الوصول إليها، حين داهموا منزله وسط لندن. واضافت أن دحدلة لا ينكر أنه دفع أموالاً للشيخ عيسى وهول، لكنه يصر على أنها لم تكن فاسدة وينفي التهم الموجهة ضده، في حين تواصل المحكمة النظر في القضية. وكانت الشرطة البريطانية اعتقلت دحدلة عام 2011 بعد اتهامه من قبل مكتب مكافحة جرائم الإحتيال الخطيرة بالحصول على رشاوى وتقديم رشاوى لمسؤولين سابقين في (ألبا) بإطار صفقات شابها الفساد بين الشركة الأخيرة وشركة (ألكوا) الأميركية، وأخلت سبيله لاحقاً بكفالة.