السويس ـ سيد محمد
انتابت مئات العمال والفنيين العاملون في 12 شركة إنشاء في قطاع كهرباء العين السخنة في السويس حالة من الغضب، عقب قيام قوات الشرطة بفتح أحد أبواب القطاع التابع للمحطة الفرنسية وإدخال الفنيين والخبراء الأجانب بالقوة وسط حراسات مشددة، صباح الثلاثاء، مما زاد من حالة الغضب لدى العمال وتدفع المئات منهم على مختلف الأبواب، صباح الأربعاء، وعلى رأسها باب المحطة الفرنسية، وأغلقوا الأبواب بالجنازير، ليتوقف العمل في المحطات لليوم الخامس على التوالي، احتجاجًا على تعيين العمال الوافدين وتجاهل أبناء السويس، الذين قامو على إنشاء هذه الشركات، بحيث أعلن العمال المضربين هناك عن استمرار إضرابهم لليوم الخامس على التوالي، مؤكدين على تجاهل المسؤولين في المحافظة لمطالبهم واستخدام القوة والترهيب في إنهاء الأزمة، بدلا من حلها ومساعدتهم في الحصول على حقوقهم التي وصفوها بـ "المشروعة". هذا وقام عدد من قيادات شركات قطاع الكهرباء بتحرير محاضر في قسم شرطة عتاقة ضد عدد من العمال المضربين، وتوجيه تهمة التخريب وتعطيل العمل لهم. ومن ناحيته، صرح مدير أمن السويس اللواء عادل رفعت بأنه "تم إنهاء إضراب محطات العين السخنة وإنهاء المشكلة بإرسال قوة من الشرطة لتأمين الموقع، وإقناع العمال بالتقدم بشكاوى والعدول عن غلق أبواب القطاع". ويذكر أن قطاع محطة كهرباء العين السخنة مازالت في مرحلة الإنشاء ومقرر تسليمها في تموز/ يوليو 2013، والتي تعد أكبر المحطات الكهربائية في الشرق الأوسط، ومستقبل مصر إستراتيجيًا في توليد الكهرباء والتي ستنتج 1300 ميجا في الساعة وضخها للشبكة الرئيسية لكهرباء مصر، وسيتم تصدير الفائض لعدد من الدول ويعمل في القطاع 12 شركة هم: (الفرنسية - هيتاشي – كهروميكا – أركون – أوراسكوم – حسن علام – شيمى منتوبي – أليكترو ثروت – شوت ميد – الكورية – دوزان – بيجاسكو – هيئة الكهرباء)، ومداخل القطاع هما بوابتان فقط ويعمل بالقطاع عدد ضخم من العمال منهم 10% عمالة أجنبية وما يقرب من 70% من العمالة الوافدة من خارج المحافظة.