باريس ـ صوت الإمارات
أعلنت الشرطة الفرنسية أن 125 ألف شخص شاركوا في المظاهرات، ضد قانون العمل وذلك في الوقت الذي أكدت فيه الكونفدرالية العامة للعمل أن عدد المحتجين بلغ 3ر1 مليون.
وأوضحت الشرطة أن عدد المشاركين في مسيرة باريس تراوح ما بين 75 الفا و80 ألف شخص، فيما ضمت المسيرات في باقي المدن نحو 50 ألفا، وتم اعتقال 73 شخصا.
وشهدت مسيرة باريس التي انطلقت من ساحة "إيطاليا" صوب ساحة "الانفاليد" اشتباكات بين المئات من مثيري الشغب الملثمين وقوات الأمن التي اضطررت لاستخدام خراطيم المياه لتفريقهم بعد أن تعرضت للرشق.
وتشهد فرنسا منذ أكثر من ثلاثة أشهر احتجاجات متكررة ضد مشروع قانون العمل الذي يخضع للنقاش حاليا في مجلس الشيوخ بعد أن مررته الحكومة الشهر الماضي دون تصويت نواب الجمعية الوطنية (مجلس النواب) بواسطة المادة 3-49 من الدستور، كما تخللت تلك الفترة إضرابات طالت قطاعات حيوية مثل مصافي النفط والمحططات النووية والنقل، لا سيما السكة الحديد والطيران وعمال جمع القمامة وذلك لدفع الحكومة إلى التخلي عن قانون العمل المثير للجدل؛ حيث يرى معارضوه أنه منحاز بدرجة كبيرة لأرباب الأعمال ويمثل تراجعا في المكتسبات الاجتماعية للعاملين والموظفين.
وتزامنت المسيرة الوطنية التي نظمتها الكونفدرالية العامة للعمل (سي.جي.تي) اليوم وعدد من النقابات العمالية، مع استضافة فرنسا لبطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم 2016 حتى 10 يوليو وسط إجراءات أمنية مشددة تحسبا لوقوع أية عمليات إرهابية.
كما جاءت المظاهرات أيضا غداة الهجوم الإرهابي الذي تبناه (داعش) في بلدة مانيانفيل بشمال فرنسا وأسفر عن مقتل قائد شرطة ورفيقته على يد رجل أعلن مبايعته للتنظيم المتطرف.