غزة ـ صوت الإمارات
رصدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" تخوف إسرائيل من رفع معظم العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، يوم الجمعة القادم كما هو مقرر، في الوقت الذي أبدت فيه روسيا استعدادها لبيع أسلحة متقدمة لطهران.
وذكرت الصحيفة - في سياق تحليل أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء - أن الجمعة القادم سيشهد نهاية نظام العقوبات الدولية التي بدأت عام 2007 على إيران، والتي كان هدفها إعاقة البرنامج النووي الإيراني ووقفه.
وسلطت الضوء على إعلان طهران عزمها إعادة تأهيل جيشها، وهو ما يقتضي تحديث منظومات الأسلحة الإيرانية وترقيتها .. لافتة إلى أن روسيا هي الدولة الأولى التي دخلت على خط المفاوضات مع إيران لإنجاز هذا الأمر.
وأشارت الصحيفة إلى أن وفدا أمنيا من موسكو يعمل حاليا على وضع اللمسات الأخيرة على محادثات روسية -إيرانية بشأن إبرام صفقة لبيع طائرات مقاتلة من طراز "سوخوي سو-30" وصواريخ "ياخونت" المتقدمة المضادة للسفن، إلى طهران.
ولفتت "أحرونوت" إلى أن إيران وروسيا تناقشان أيضا احتمالية أن تشتمل صفقة الأسلحة على دبابات متقدمة من طراز "تي -90" التي تستخدمها روسيا حاليا في سوريا.
وأشارت إلى أن الشهر القادم سيشهد تسلم إيران الدفعة الأولى من نظام الدفاع الجوي المتقدم "اس -300"، وقد اشترت إيران بالفعل أربع وحدات من هذا النظام المضاد للطائرات، كما تسلمت جميع أنظمة الدعم العسكري بنهاية عام 2015، بما في ذلك نظام المراقبة بالرادار.
وأضافت الصحيفة أن فرنسا أيضا دخلت على خط المفاوضات مع إيران لبيع مقاتلات "داسو رافال" متعددة المهام، منوهة إلى اتهام مسؤولين إسرائيليين كبار للإدارة الأمريكية بتجاهلها الجوانب العسكرية لرفع العقوبات الاقتصادية عن طهرن.. قائلين إن واشنطن لم تمارس ضغوطا على إيران بشأن تطوير الأسلحة الاستراتيجية، مثل الأسلحة الباليستية بعيدة المدى القادرة على حمل رؤوس نووية.
وأوضحت أن إيران حيل بينها وبين التسلح بصواريخ قادرة على حمل رؤوس حربية غير تقليدية بفضل الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها. ولكن على الرغم من ذلك، رفضت الإدارة الأمريكية طلب الكونجرس أن يكون رفع العقوبات عن طهران مشروطا بإشراف دولي على تصنيع الصواريخ البالستية في إيران.
وأكدت الصحيفة أن إسرائيل تعتبر التجارب الصاروخية العامة التي أجرتها إيران في غضون الأشهر الأخيرة، أنها خطوة لاختبار رد الفعل الدولي - وخاصة الأمريكي .. لافتة إلى أن قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعدم الضغط على طهران بشأن هذه المسألة، يشجع الإيرانيين على مواصلة مخططاتهم بعيدا عن الاتفاقات الدولية المعنية بمنع انتشار الأسلحة النووية.
وقللت الصحيفة من ثمرة طرح هذه القضية على طاولة مجلس الأمن الدولي، في الوقت الذي تعهدت فيه روسيا باستخدام حق النقض "الفيتو" على أي قرار يصدر بحق برنامج الصواريخ الباليستية لإيران.