يشهد سوق العقار في إمارة دبي على وجه الخصوص دون الإمارات انتعاشا ملحوظا، وزادت أسعار بعض المناطق بشكل "قياسي" وفق إحصائيات البيع في الشهور الأخيرة. ووفقا للاقتصادية، فقد سجلت أسعار بعض العقارات الفاخرة في دبي مستويات قياسية في الآونة الأخيرة، مع انتعاش القطاع العقاري في الإمارة التي عانت انتكاسة استمرت 4 سنوات منذ أزمة ديون دبي عام 2008، وتذكر تقارير متخصصة أن القطاع العقاري في دبي، شهد ارتفاعا بنسبة تصل إلى 6% في الربع الأول من العام الحالي. وبحسب تقرير صادر عن "دويتشه بنك"، ظلت أسعار الشقق السكنية أدنى وراوحت بين 43 و61% عن ذروتها، وبالنسبة لأسعار الفلل بين 12 و49% عن الذروة. بينما ذكرت شركة الاستشارات العقارية نايت فرانك، أن أسعار العقارات في دبي ارتفعت أكثر من 18% في الفترة بين مارس 2012 حتى مارس 2013، لتحافظ الإمارة على مركزها كخامس أفضل الأسواق العقارية أداء في العالم. ووفقا للمؤسسة ارتفعت أسعار العقارات في دبي بنسبة 5.4% في الربع الأول من العام الجاري، واحتلت دبي المركز الرابع بين 29 مدينة عالمية من حيث أداء القطاع العقاري. وكانت دبي هي المدينة الوحيدة في الشرق الأوسط على هذا المؤشر، وتقدمت على هونغ كونغ وموناكو ولندن وموسكو، بحسب تقرير المؤسسة. وأشار تقرير لشركة "جونز لانج لاسال" للاستشارات والأبحاث العقارية، إلى أن جميع القطاعات العقارية في دبي تجاوزت مستويات القاع خلال الربع الأول من هذا العام للمرة الأولى منذ منتصف عام ‬2008، إثر تداعيات الأزمة المالية العالمية، لتبدأ مرحلة التسارع في معدلات الإيجار، التي تصدرتها العقارات الفندقية، ثم السكنية. وسجلت أسعار العقارات في الإمارة ارتفاعا متواصلا منذ العام الماضي وصل إلى 20% لبعض المناطق وخاصة الفلل. وأظهرت بيانات لدائرة الأراضي والأملاك في دبي، أن إحدى الفيلات في منطقة تلال الإمارات بيعت بمبلغ ضخم وصل إلى 36.5 مليون درهم أي ما يعادل عشرة ملايين دولار تقريبا خلال الربع الأول من العام الحالي، وتم تسجيل هذه الصفقة في يناير الماضي، فقد دفع المشتري مبلغ 1956 درهما للقدم المربعة الواحدة.