المباني المنجزة في دبي

ارتفعت قيمة المباني المنجزة في دبي خلال النصف الأول من العام 2014 بنسبة 83% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق لتصل إلى 17 مليار درهم، مقابل 9.3 مليار درهم خلال الفترة نفسها من عام 2013، بحسب بيانات مركز "دبي للإحصاء" المستندة لبيانات بلدية دبي.

ووفق الإحصاءات ، ارتفع عدد المباني والمنشآت المنجزة في دبي خلال النصف الأول من هذا العام بمقدار 6% لتصل إلى 2243 مبنى، مقابل 2116 مبنى خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وأظهرت بيانات المركز أن الفلل الخاصة شكلت النسبة الأعلى من عدد المباني المنجزة في دبي خلال النصف الأول من العام 2014 بواقع 53% من مجموع المباني التي تم انجازها.

ومن حيث القيمة، احتلت المباني متعددة الطوابق المرتبة الأولى محققة ما يزيد على 8 مليارات درهم حتى النصف الأول من العام الحالي 2014، وبزيادة بلغت نسبتها 140% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق 2013.

وجاءت المباني الصناعية في المركز التالي من حيث القيمة، إذ تم إنجاز 144 مبنى صناعيًا بقيمة 2.7 مليار درهم، ما يشكل نحو 16% من إجمالي قيمة المباني المنجزة في دبي خلال النصف الأول من العام الجاري مقابل 79 مبنى صناعي بقيمة 463 مليون درهم خلال الفترة المقابلة من العام 2013.

وجاءت مباني النسب الطابقية في الترتيب الثالث، إذ استحوذت على نحو 14.4% من إجمالي قيمة المباني المنجزة في دبي خلال النصف الأول من عام 2014، .وتم إنجاز نحو 43 مبنى نسب طابقية بقيمة 2.4 مليار درهم خلال النصف الأول من عام 2014 مقابل إنجاز 25 بقيمة 2.1 مليار درهم خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وجاءت الفلل الخاصة في الترتيب الرابع من حيث القيمة حيث تم إنجاز 1186 فيلا خاصة بقيمة 1.8 مليار درهم، ما يشكل نحو 11.1% من إجمالي قيمة المباني المنجزة خلال هذه الفترة، إلا أن هناك انخفاضًا في عدد وقيمة الفلل الخاصة مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق.

وحلت مباني المنشآت العامة في الترتيب الخامس من حيث حصتها من إجمالي المباني المنجزة في دبي خلال النصف الأول من العام الجاري حيث تم إنجاز نحو 65 منشأة عامة بقيمة 1.1 مليار درهم، مقابل إنجاز 95 منشأة عامة بقيمة 709 ملايين درهم خلال النصف الأول من العام 2013.

وجاءت الفلل الاستثمارية في المرتبة الأخيرة، إذ تم إنجاز 689 فيلا بتكلفة وصلت إلى 837 مليون درهم خلال الفترة من يناير إلى يونيو 2014، مقابل 514 فيلا بقيمة 732 مليون درهم خلال الفترة المقابلة من عام 2013.

وأرجع رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد العقارية خالد بن كلبان، نمو عدد وقيمة المشروعات الجديدة في دبي خلال النصف الأول من العام الحالي إلى انتعاش السوق العقارية، وزيادة الطلب الحقيقي، وارتفاع أسعار البيع والإيجارات، ما أدى إلى ارتفاع كبير في العائد على الاستثمار العقاري.

وأفاد ابن كلبان ان تسارع وتيرة تنفيذ المشاريع والمباني الجديدة في دبي الذي يأتي بعد فترة من التباطؤ يعد أمرًا طبيعيًا، حيث تسعى الشركات لاقتناص الفرص في ظل انتعاش القطاعات الاقتصادية وزيادة الطلب الحقيقي على العقار.

واستبعد ابن كلبان أن تؤدي المشروعات الجديدة لزيادة العرض وحدوث فقاعة عقارية، مستندًا في ذلك إلى خروج المضاربين واعتماد الطلب الحالي على المستخدم النهائي للعقار وهو الأمر الذي يمثل قاعدة راسخة للنمو المستدام.

وأضاف أن الانتعاش الحالي للقطاع العقاري نابع من عوامل داخلية، مثل توافر البيئة المثالية للاستثمار، وتطور البنية التحتية، وعدم وجود ضرائب، لافتًا إلى أن أيًا من عوامل الجذب السابقة غير معرض لأي تغيير في المستقبل المنظور.

وأشار ابن كلبان إلى أن حزمة التشريعات العقارية التي تم إقرارها في دبي عقب الأزمة المالية العالمية، مثل تنظيم عملية تداول وبيع العقارات، بالإضافة إلى إلزام المطورين العقارين بفتح حساب ضمان بنكي لكل مشروع، من شأنها أن تعزز قدرة القطاع على مواجهة أية أزمات مستقبلية.