أكد رئيس مجلس إدارة مجموعة "ماج" العقارية، موفق القداح، أن المجموعة ستطرح خلال الفترة المقبلة مشروعاً جديداً في دبي، يضم بين 5000 و6000 وحدة سكنية، فضلاً عن جزء تجاري في المشروع الذي يقع ضمن مدينة متكاملة.
وأوضح على هامش فعاليات اجتماعات "مجالس المستقبل العالمية"، التي اختتمت في دبي أخيراً، أن المشروع الجديد سيسهم في رفع إجمالي استثمارات المجموعة إلى نحو 10 مليارات درهم، مقارنة مع نحو سبعة مليارات حالياً للمشروعات "قيد الإنشاء" فقط.
وذكر أن السوق العقارية في دبي أصبحت واقعية أكثر في الوقت الراهن، وبدأت الأمور تتجه إلى المنطق، لافتاً إلى أنه بعد حدوث "فلترة" في السوق، أصبح الزبون حقيقياً والمطور أيضاً، وهناك توازن بين العرض والطلب، فضلاً عن أن قوانين مؤسسة التنظيم العقاري "ريرا" أسهمت في ذلك، وعززت من موقع السوق.
ورأى القداح أن المعروض الجديد يناسب حجم السوق، والأسعار الحالية واقعية بالنسبة للمشتري والمطور الذي يحصل على نسبة ربح معقولة، مشيراً إلى أن هناك استثمارات خارجية جديدة تدخل السوق العقارية في دبي، خصوصاً من السعودية، وصناديق استثمار بحرينية بالنسبة للمنطقة العربية، كما أن هناك طلباً من الأسواق الألمانية والإيطالية والأميركية.
وذكر إن وتيرة الاستثمارات الأجنبية ارتفعت باتجاه مختلف، خصوصاً لتلك التي تبحث عن الدخل بالنسبة للمشروعات شبه الجاهزة، مبيناً أن المجموعة باعت خلال العامين الماضيين مشروعات عدة مرتبطة بالدخل ومخصصة للإيجار، بعائد سنوي يراوح بين 7 و8%.
وأكد القداح أن أسعار الإيجارات تتجه نحو التصحيح حالياً بطريقة منطقية، تحافظ على العائد بين 5 و8%، والتي تعتبر من ضمن أفضل المعدلات العالمية.
وتابع: "إذا بقيت السوق مستقرة في العرض والطلب، ستستمر حالة التصحيح السعري للإيجارات خلال العام المقبل أيضاً"، موضحاً أن التراجع والصعود في أسعار الإيجارات أصبح ضمن نطاق معين، وهذا أمر مهم.
وشدد القداح على أهمية الإسكان المتوسط، قائلاً إن هناك شريحة من السكان تحتاج إلى سكن بمعايير تناسبها، كبديل للإيجار، أي شراء العقار من خلال تمويل على فترة زمنية تراوح بين ثلاث وخمس سنوات.
وأكد أنه تم طرح مشروعات في السوق العقارية بأسعار تراوح بين 400 و500 ألف درهم للوحدة السكنية المكونة من غرفة نوم وصالة، وبين 600 و650 ألف درهم للوحدة السكنية المكونة من غرفتي نوم وصالة، ليصبح بإمكان الموظف الذي لديه راتب متوسط شراء شقة.
وذكر إن "من الطبيعي للمطورين أن يواكبوا هذا الطلب في السوق، والذي قد ينقل السوق إلى مرحلة جديدة من النمو".