دبي -صوت الإمارات
تتصدر الإمارات دول منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في متوسط إنفاق الفرد على مستحضرات التجميل بمعدل يبلغ 239 دولاراً (878 درهماً)، ما يضع الدولة في المرتبة التاسعة عالمياً حسب تقرير صادر عن شركة «يورومونيتور إنترناشيونال»، متوقعاً ارتفاع متوسط الإنفاق إلى 295 دولاراً (1085 درهماً) بحلول 2020، لتحل الدولة في المرتبة الأولى أيضاً تليها السعودية بـ273 دولاراً، بارتفاع نسبته 60% عن متوسط الإنفاق البالغ 168 دولاراً في 2015.
وأكد التقرير الذي تم الكشف عن تفاصيله خلال مؤتمر صحفي عقد في دبي أمس للإعلان عن فعاليات الدورة الحادية والعشرين لمعرض «بيوتي وورلد»، المعرض التجاري الدولي الأكبر في المنطقة لمنتجات التجميل، والعناية بالشعر، والعطور واللياقة البدنية، وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية التي يشهدها العالم حالياً وأوضاع المنطقة فإن منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تعد أهم الأسواق بالنسبة لشركات المنتجات العالمية الخاصة بأدوات التجميل والرعاية الشخصية، حيث تتصدر الإمارات والسعودية دول المنطقة فيما يتعلق بحجم سوق صناعة التجميل، مبيناً أن حجم السوق والعناية الشخصية في الشرق الأوسط وأفريقيا بلغ 25,4 مليار دولار، ويتوقع أن ينمو بنسبة 6,4% سنوياً خلال السنوات الخمس المقبلة، وهي نسبة النمو الأسرع في كل الأسواق الإقليمية وأكثر من ضعف المتوسط العالمي الذي لا يتجاوز نسبة الـ3%.
وقال إياد حجاوي، استشاري تطوير الأعمال في «يورو مونيتور إنترناشيونال»: إن الإمارات جاءت في المركز الثالث من حيث حجم مبيعات سوق الجمال والتجميل إقليمياً بنحو 2,05 مليار دولار (7,53 مليار درهم) في عام 2015، حيث سبقتها كل من السعودية (5,3 مليار دولار)، وإيران (2,9 مليار دولار)، متوقعاً أن يصل حجم المبيعات في الإمارات إلى 2,72 مليار دولار (10 مليارات دولار) بحلول 2020، بنمو سنوي نسبته 5,8%، في حين سيرتفع حجم مبيعات العطور، والعناية بالشعر وبالبشرة ومستحضرات التجميل الملونة وأدوات الزينة الرجالية في السعودية إلى 9,3 مليار دولار بحلول 2020.
وأضاف أنه وفقاً لتقديرات شركة «يورومونيتور إنترناشيونال»، فإن حجم سوق التجميل والعناية الشخصية في الشرق الأوسط وأفريقيا سيصل إلى 35 مليار دولار خلال عام 2020، محدداً عدداً من العوامل التي تدعم نمو السوق في منطقة الخليج، وهي بيئة الأعمال المحفزة من حيث تنافسية الأعمال، حيث تصدرت قطر والإمارات المقدمة، وكذا زيادة معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي، وارتفاع معدل إنفاق الفرد في الخليج، وأخيراً زيادة معدل الدخل الصافي لكل شخص.
وأشار حجاوي، إلى أن قطاع العطور يعد من أهم القطاعات في سوق التجميل والعناية الشخصية، حيث بلغ حجمه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا 6 مليارات دولار في عام 2015، ومن المرجح أن ينمو إلى 10 مليارات دولار في عام 2020.
وذكر أن حجم سوق العناية بالشعر بلغ 4,2 مليار دولار يليه سوق العناية بالبشرة (3,5 مليار دولار) ومستحضرات التجميل الملونة (3,3 مليار دولار)، وأخيراً أدوات الزينة الرجالية (3,1 مليار دولار)، منوهاً بأنه وفقاً لنتائج التقرير، فإن الإمارات جاءت ثانية بعد السعودية من حيث نسبة المنتجات الراقية والعلامات التجارية الفاخرة من سوق التجميل والعناية الشخصية بنسبة 50% مقابل نسبة 60% للسعودية.
وبدوره أوضح أحمد باولس، الرئيس التنفيذي في ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط، الشركة المنظمة للمعرض، أن معرض بيوتي ورلد الشرق الأوسط 2016، سيستمر على مدار ثلاثة أيام خلال الفترة من 15 - 17 مايو في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.
وقال: إن المعرض في دورته الجديدة هذا العام سيقام على مساحة 53000 متر مربع ليسجل نمواً بنسبة 9% مقارنة بدورة العام السابق، ويشارك في المعرض أكثر من 1500 عارض من 61 دولة، مضيفاً أن المعرض سيشهد مشاركة محلية قوية لأكثر من 200 عارض على مساحة 7000 متر مربع، بنمو نسبته 8% مقارنة بدورة 2015، فضلاً عن المشاركة الدولية المميزة بعدد 21 من الأجنحة الدولية، ومنها الجناح البلغاري الذي يشارك لأول مرة فيما يشارك عارضون جدد من مالطا، نيجيريا وأوكرانيا.
وأكد باولس، أن المعرض يشهد مجدداً إطلاق العشرات من المنتجات الجديدة المبتكرة ما يجعله محط أنظار صناعة التجميل العالمية، من طرق علاج الشعر المنقوع بالماس واللؤلؤ الأسود إلى منتجات الزينة العضوية للرجال.
وذكر أن بيوتي وورلد الشرق الأوسط كان دائماً ولا يزال منصة تواصل مهمة توفر فرص الأعمال الربحية في سوق الشرق الأوسط وأفريقيا الذي تفوق في 2015 على أميركا اللاتينية كأسرع أسواق التجميل والرعاية الشخصية نمواً في العالم، ولا يزال يعزز معدلات النمو المستقبلي العالمية، لافتاً إلى أن المعرض سيركز على مجموعات المنتجات الرئيسة الخمسة وهي: منتجات العناية بالشعر، الأظافر، لوازم الصالونات، العطور، مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة، الماكينات، التغليف والمواد الخام والمعدات الاحترافية والاسبا، كما سيتضمن الحدث التجاري السنوي جناح المنتجات العضوية والطبيعية، المخصص للعناية بالبشرة، مستحضرات التجميل، الصابون، منتجات العناية بالشعر والماكياج المصنعة كلياً من مواد خام طبيعية وعضوية.
مستحضرات التجميل الحلال
وقال نزيه حمد، المدير الإداري في شركة نزيه جروب، رداً على سؤال لـ«الاتحاد» عن مدى الوعي والإقبال على مستحضرات التجميل الحلال: إن الشركة التي تتواجد في 22 دولة حول العالم، وبدأت أعمالها منذ عام 1980، وتستضيف أكثر من 200 علامة تجارية عالمية، كانت أول شركة في الإمارات تحصل على شهادة مستحضر تجميل حلال من هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، مؤكداً أن جميع مستحضرات التجميل التي يتم طرحها في المنطقة بطبيعتها منتجات حلال ولكنها لم تحصل على شهادة موثقة تثبت ذلك.
وأوضح أن الشركة لاحظت في البداية اهتماماً أقل من التوقعات بالمنتج الحلال نظراً لأن هذا التوجه كان جديداً، ولكن بعد عام واحد زاد الاهتمام بشكل لافت، مشيراً إلى أن الشركة تلقت مئات الاستفسارات من شركات أوروبية وعالمية حول كيفية الحصول على شهادة معتمدة بأن منتجاتها متوافقة مع الشريعة الإسلامية من أجل منح منتجاتهم قيمة مضافة.
وتوقع حمد، أن يزداد الإقبال والرغبة في شراء مستحضرات التجميل المتوافقة مع الشريعة الإسلامية خلال السنوات المقبلة لاسيما مع سعي دبي لأن تصبح مركزاً عالمياً لإصدار شهادات توثيق المنتجات الإسلامية المختلفة.
وأكد حمد، أن ماليزيا وإندونيسيا تعد من الدول الرائدة في طرح مستحضرات التجميل المتوافقة مع الشريعة، لافتاً إلى أن الشركة ستطلق خلال دورة العام من المعرض 4 علامات تجارية حصرية.