ارتفاع أسعار المواشي

في الوقت الذي يستعد فيه تجار وبائعو سوق المواشي، لاستقبال المواطنين والمقيمين من المشترين للأضاحي، قبل أيام من قدوم عيد الأضحى المبارك، يواجه هؤلاء أزمة بدأت منذ شهر رمضان المنصرم، تتعلق بالانقطاع المستمر للمياه عن جزء محدود من السوق، وهو ما جعل هؤلاء التجار والبائعين يعتمدون على شراء المياه لماشيتهم، بواقع 25 ريالاً "لجركن" المياه المتوسط، هذا إلى جانب ارتفاع محدود فى أسعار الأعلاف بواقع ريالين وحتى 10 ريالات فى بعض المنتجات والأصناف، كل هذا فى ظل اختفاء شبه تام للخراف السورية والسودانية، وهو ما أدى إلى ارتفاع فى أسعار المواشي بنسبة لا تتراوح ما بين 5 و10%.
من جانبهم أوضح تجار لـ "الشرق" أنهم قد استعدوا لاستقبال عيد الأضحى المبارك، بتوفير كميات كبيرة من المواشي بمختلف أصنافها، مشيرين إلى أنهم يواجهون أزمة مع انقطاع المياه من شهر رمضان وحتى اليوم، وأن هذا يحملهم مصروفات يومية لشراء "جراكن" المياه لماشيتهم.
بيع "جراكن" المياه بسوق المواشي
وأوضحوا أن الخراف السورية والسودانية نادرة الوجود فى السوق حالياً، وأن سعر المتاح من السورية يبلغ 1700 و1800 ريال، أما السودانية فتباع بأسعار تتراوح ما بين 1350 و1400 ريال، فى حين تبلغ قيمة الخراف الأردنية 1600 ريال، والصغير منها 1300 ريال، بينما يبلغ سعر الخراف الاسترالية المدعومة 350 ريالا، منوهين بأن الخراف الأكثر مبيعاً وتوافراً فى السوق هي الإيرانية وتباع بسعر 1200 ريال، وتتفاوت أسعار الإبل، حيث تتراوح ما بين 2200 ريال وحتى 6و7 آلاف، وأن الأكثر مبيعاً منها هي الإبل العمانية.
أسعار تنافسية
يقول سعيد أحمد، تاجر مواشي إن التجار والبائعين قد استعدوا لاستقبال عيد الأضحى المبارك، وأن المواشي تتوافر بكميات كبيرة والحمد لله، وأسعارها تنافسية ومستقرة تقريباً، مشيراً إلى أن هناك تفاوتا فى الأسعار، والتنافس بين التجار هو سبب هذا التفاوت البسيط فى أسعار الماشية المعروضة للبيع، وقال: قد يبيع تاجر بأسعار تقل عن غيره 50 ريالا أو أكثر، إلا أن الأسعار تكاد تكون واحدة فى أغلب الأحيان، موضحاً أن الخراف الأكثر توافراً فى السوق هي الإيرانية، وتباع بأسعار تتراوح ما بين 1150 و1200 ريال، بينما تباع الاسترالية المدعومة بسعر 350 ريالا، أما الأردنية فتباع بأسعار تتراوح ما بين 1550 و1600 ريال للكبير منها، فى حين يباع الصغير منها للذبح بسعر 1300 ريال وهو ليس للأضحية، مؤكداً أنه يتوقع توافر كميات مناسبة من الخراف السورية والسودانية الأسبوع المقبل.
أعباء يومية
وأكد أحمد على أن جزءا محدودا من التجار يعانى منذ شهر رمضان المنصرم، بسبب انقطاع المياه عن مواقع تربيتهم للمواشي، مشيراً إلى أن الانقطاع المستمر للمياه عن جزء محدود من السوق، أدى إلى معاناة التجار المتضررين، منوهاً بأن توفير المياه للماشية خاصتهم، يتطلب التعامل مع تناكر تبيع "جراكن" المياه، وأن سعر الجركن الواحد يتراوح ما بين 15 و25 ريالا، وهو ما يحمل التجار فى المواقع المتضررة من انقطاع المياه، أعباء مادية وجهودا يومية لتوفير المياه لماشيتهم.
زيادة في الأسعار
ويرى عبد العاطي عمر، تاجر إبل، أن هناك نسبة زيادة فى الأسعار تتراوح ما بين 5 و10 %، مرجعاً السبب إلى ارتفاع تكاليف التربية فى ظل ارتفاع أسعار الأعلاف، مشيراً إلى أن التبن الذي كان يباع بسعر 15 و20 ريالا، وصل إلى 40 ريالا للحبة الواحدة، موضحاً أن تكاليف التربية وموسم العيد، جميعها عوامل تزيد من الأسعار مع زيادة الإقبال على الشراء فى مثل هذه المواسم، منوهاً بأن أسعار الإبل مناسبة للغاية وفى متناول الجميع والزيادة فى أسعارها محدودة للغاية ولا تمثل عائقا أمام المشترين، وقال: الأسعار تبدأ من 2200 وحتى 6 و7 آلاف ريال، وأن الأصناف المتاحة فى السوق هي العمانية والسودانية والمهجنة والصومالية، وأن أكثرها مبيعاً هي العمانية المحلية.
سوق المواشي
40 ريالا سعر الشعير
ويتفق محمد بابلو، مرب، مع عمر فيما يتعلق بارتفاع أسعار الأعلاف ويقول، الجت الإيراني على سبيل المثال كان يباع بسعر 10 ريالات، وأصبح يباع فى هذه الأيام بسعر 12 و13 ريالا، بينما يباع السوداني منه بسعر 45 ريالا بعد أن كان يباع بسعر 42 فقط، أما الشعير فقد أصبح يباع بسعر 35و40 ريالا بعد أن كان لا يزيد على 25 ريالا فقط، منوهاً بأن الجميع يحقق نسبة مبيعات مناسبة فى العيد، وأن الأفضلية للتربية السليمة والأسعار التنافسية المتميزة، مؤكداً أن هناك وفرة فى الخراف الإيرانية، وأن أسعارها تصل إلى 1200 ريال.
انتعاش السوق
أما جابد، حمال، فيرى أن الحركة مازالت منخفضة وأن نسبة المبيعات سترتفع وتزداد تلقائياً فى الأيام الأخيرة قبل العيد مباشرة، مشيراً إلى أنه ينتظر انتعاش السوق، ليجنى عشرات الريالات، موضحاً أنه يتقاضى ما بين 10 و20 و30 ريالا فى كل مرة يقوم بها بتحميل ماشية لأحد الزبائن، منوهاً بأن الحمالين يتقاضون ما تجود به نفوس الزبائن المشترين لأضاحي العيد، مؤكداً أن أغلبهم يراعي موسم العيد ويعطيهم مقابل عملهم مبلغا مناسبا.