أبوظبي - وام
تمثل الأجور والرواتب أهم مصادر الدخل للأسرة المواطنة بإمارة أبوظبي خلال عام 2014 في الوقت الذي تراجع بشكل كبير نسبة الحاصلين على قروض شخصية من أرباب الأسر المواطنة في نفس العام مقارنة بعام 2013 وذلك بحسب نتائج مرصد احوال الاسرة المواطنة الصادر عن ادارة الدراسات بدائرة التنمية الاقتصادية ابوظبي للعام 2014.
وسجلت الأسر المواطنة بإمارة أبوظبي مستويات أقل من الشعور بارتفاع أسعار السلع في عام 2014 مقارنة بعام 2013 والمواطنون أقل شعورا بارتفاع أسعار السلع الغذائية مقارنة ببقية السلع بينما هم أكثر شعورا بارتفاع الأسعار في مجموعة الملبوسات وأدوات الزينة خلال عام 2014 مقارنة ببقية المجموعات السلعية.
وتعد اللحوم بأنواعها على رأس قائمة السلع الغذائية من حيث شعور الأسر المواطنة بارتفاع أسعارها تليها الألبان ومشتقاتها والحبوب تتصدر من حيث شعور الأسر باستقرار الأسعار فيما الشعور بارتفاع أسعار السلع الغذائية ذو تأثير محدود على نمط استهلاك الأسرة المواطنة لتلك السلع.
وقد اسهمت مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " المتمثلة في صندوق معالجة القروض المتعثرة في تنمية الوعي الادخاري وترشيد الاقتراض الاستهلاكي في أوساط أرباب الأسر المواطنة.
وحافظ شراء السيارة على الصدارة ضمن دوافع الاقتراض الشخصي لدى أرباب الأسر المواطنة في عام 2014 يليه شراء منزل للأسرة فيما أغلبية الأسر المواطنة بإمارة أبوظبي لا تواجه مشكلات في أماكن سكنها وفقا لنتائج استطلاعات الرأي لعام 2014.
وحسب نتائج المرصد جاء مستوى شعور الأسر المواطنة بارتفاع أسعار السلع خلال عام 2014 أقل مما كان عليه خلال عام 2013 حيث سجل المؤشر العام للأسعار في المتوسط نحو /71.6/ نقطة لعام 2014 ونحو /74.5/ نقطة في عام 2013.
وشمل تراجع الشعور بارتفاع الأسعار مختلف مجموعات السلع التي يرصدها المؤشر والمتمثلة في السلع الغذائية /الحبوب واللحوم بأنواعها والزيوت والدهون والألبان ومشتقاتها والسكر/ والسلع الاستهلاكية طويلة الأجل وسلع الملبوسات وأدوات الزينة.
يشار الى أن النصف الأول من عام 2014 قد شهد ارتفاعا في المؤشر العام للأسعار مقارنة بمستوياته في الفترة نفسها من عام 2013 فيما شهد المؤشر تراجعا ملحوظا في النصف الثاني من العام.
يأتي ذلك في الوقت الذي شهد فيه معدل التضخم بإمارة أبوظبي ارتفاعات متتالية خلال عام 2014 وذلك من نحو 2.3 بالمائة في الربع الأول إلى حوالي 3.9 بالمائة في الربع الأخير من العام .. ويتوافق تراجع شعور الأسر المواطنة بارتفاع أسعار السلع إلى حد ما مع نتائج مؤشر ثقة المستهلك خلال عام 2014 حيث ارتفع مؤشر الحالة المادية للأفراد الخاص بالمواطنين مقارنة بمستواه في عام 2013 وهو ما قد يعكس إزاحة الأثر السلبي لارتفاع الأسعار بواسطة الأثر الإيجابي لتحسن مستويات الدخل.
وفي حين تراجع المؤشر العام لأسعار السلع الغذائية إلى نحو /69/ نقطة في المتوسط خلال عام 2014 مقارنة بنحو /73.5/ نقطة في المتوسط خلال عام 2013 فقد عبر أرباب الأسر المواطنة بنسب متفاوتة عن شعورهم بوجود ارتفاع في أسعار السلع الغذائية حيث بلغت النسبة أقصاها /50.4 بالمائة/ لسلعة اللحوم بأنواعها وأدناها /36.3 بالمائة/ لسلعة الحبوب وذلك وفقا لنتائج استطلاع شهر ديسمبر من عام 2014.
وفيما يتعلق بأثر الشعور بارتفاع سعر أي من السلع الغذائية على النمط الاستهلاكي للأسرة المواطنة فقد تبين من نتائج الاستطلاع المذكور محدودية التأثير حيث عبرت أغلبية الأسر المواطنة بما لا يقل عن 66.7 بالمائة عن استمرارها في استهلاك نفس الكمية من السلعة التي شهدت ارتفاعا في أسعارها من وجهة نظرهم نظرا لكونها سلع ضرورية لا يمكن الاستغناء عنها.
وعبرت نسبة قليلة من الأسر لا تتجاوز 27.6 عن تخفيض استهلاكها من السلعة في حال الشعور بارتفاع سعرها بينما أشارت نسبة أقل لا تتجاوز 5.7 بالمائة من الأسر عن قيامها باستهلاك نفس الكمية من السلعة ولكن بمستويات أقل من حيث الجودة والتكلفة.
وفيما تراجع المؤشر العام لأسعار سلع الملبوسات وأدوات الزينة خلال عام 2014 ليسجل نحو /74.7/ نقطة في المتوسط مقارنة بنحو /78.5/ نقطة في المتوسط خلال عام 2013 فقد كان مستوى شعور الأسر المواطنة بارتفاع أسعار السلع بتلك المجموعة خلال عام 2014 هو الأعلى مقارنة ببقية المجموعات السلعية.
ووفقا لنتائج استطلاع شهر ديسمبر من عام 2014 فقد أشار نحو 51.5 بالمائة من أرباب الأسر المبحوثة إلى ارتفاع أسعار الملابس ومشتملاتها بينما عبر نحو 48.2 بالمائة من أرباب الأسر عن شعورهم بارتفاع أسعار العطور وأدوات الزينة.
أما المؤشر العام للسلع الاستهلاكية طويلة الأجل التي تشمل الحواسب بأنواعها إلى جانب الهواتف وأجهزة الاتصال فقد انخفض إلى نحو /71.9/ نقطة خلال عام 2014 في المتوسط مقارنة بنحو /72.7/ نقطة خلال عام 2013.
**********----------********** وقد جاء مقدار التراجع في قيمة المؤشر لهذه المجموعة أقل مقارنة بمؤشري السلع الغذائية والملبوسات وأدوات الزينة فيما أشار أغلبية أرباب الأسر المواطنة بالعينة المبحوثة في استطلاع شهر ديسمبر من عام 2014 إلى شعورهم باستقرار الأسعار أو انخفاضها لكل من الحواسب بأنواعها بجانب الهواتف وأجهزة الاتصالات وأفاد نحو 47.1 بالمائة من أرباب الأسر بارتفاع أسعار الهواتف بينما أفاد نحو 37.8 بالمائة منهم بارتفاع أسعار الحواسب.
وأشارت غالبية أرباب الأسر من الذين عبروا عن شعورهم بارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية طويلة الأجل حسب نتائج استطلاع شهر ديسمبر من عام 2014 عن مواجهة أسرهم لأعباء إضافية في اقتناء السلع في تلك المجموعة وذلك بنحو 79.5 بالمائة للحواسب بأنواعها ونحو 75.3 بالمائة للهواتف وأجهزة الاتصالات.
شهدت نسبة أرباب الأسر المواطنة الحاصلين على قروض شخصية بإمارة أبوظبي انخفاضا ملحوظا خلال عام 2014 مقارنة مع عام 2013 وقد سجلت النسبة تراجعات ربعية متتالية خلال عام 2014 لتبلغ نحو 24 بالمائة في المتوسط مقارنة بنحو 58 بالمائة في المتوسط خلال عام 2013.