وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل

وقع وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل مذكرة تفاهم لتنظيم التبادل التجاري بين لبنان ودول الميركوسور خلال الاجتماع الوزاري الـ 47 العادي لمجلس دول السوق المشتركة في أمريكا اللاتينية بمشاركة 14 دولة ومنظمة في بارانا بالأرجنتين.
وأكد وزير الخارجية اللبناني أن توقيع اتفاق إطار للتبادل التجاري الحر بين لبنان الصغير بناتج قومي يبلغ 40 مليار دولار، ودول الميركوسور في أميركا اللاتينية، خامس أكبر تجمع اقتصادي في العالم بناتج قومي إجمالي يبلغ 5400 مليار دولار، أمر فيه الكثير من المعاني للبنان ويترتب عليه الكثير من المسؤوليات والعمل، لكي يحقق أهدافه".
وقال إن "لبنان قد صدر إليكم منذ القرن الثامن عشر أغلى ما عنده، أي شبابه وطاقاته. وأنتم شهود على دور اللبنانيين الإيجابي في تنمية وازدهار اقتصاداتكم، وقدرتهم على الاندماج في مجتمعاتكم، وهو ما يؤكد كم هي كثيرة المشتركات بيننا، وكم هي كثيرة الأهداف التي يجب أن نحققها سويا، وكم يجب أن نعالج النواقص الموجودة من أجل تعزيز هذه المشتركات والوصول إلى الأهداف".

وأضاف باسيل أن التحدي الذي يتهدد نموذج لبنان ودول أمريكا اللاتينية الواحد هو نفسه الذي يتهدد المرأة لمجرد وجودها، وهو تهديد داعش الذي يعتبر أن في المرأة خلل تكويني يجعلها كائنا دون الإنسان".
وتابع : "الديموقراطية ثانيا تجمعنا بتحدياتها أيضا. فلبنان، الديموقراطية الأولى في المنطقة، قد جنح الآن للتمديد لمجلسه النيابي، وعوض عن أن يعمم نموذج لبنان الديموقراطي، جاءنا الربيع العربي بدفع غير ذاتي، ما سبب الصقيع الديموقراطي في منطقتنا عوضا عن الدفء الشعبي، فيما المطلوب منا أن نتعظ من تجربة الربيع اللاتيني الذي أتى بالديموقراطية من حاضنة شعوبها، وعلى مراحل، لتبرعم رويدا رويدا، وتنتقل جدواها تدريجيا كي تستوعبها البلدان وشعوبها".

وقال "أما الظلم ثالثا، فهو ما عانيناه سويا من أحادية دولية تبدي مصالحها على مبادئ القانون الدولي، ومن اعتداء دولة على أرض غيرها، واغتصاب لحقوق وموارد، كما تفعل إسرائيل في منطقتنا، وكما حاول عدد من الدول عبر التاريخ فعله في منطقتكم. وهو ما نراه أيضا في اعتداءات مجموعات كداعش الإرهابية عندنا، وكارتيلات المخدرات عندكم.
وأضاف "الإرهاب الذي نواجهه رابعا هو يتفشى في كل دول العالم. فنراه يتطور في أندونيسيا ويصل البارحة إلى أستراليا، وهو سيصل إليكم وسيصل حتما إن لم نوقفه في لبنان ويوقفه جيشنا البطل الذي تقطع رؤوس عناصره .. هو إرهاب يقطع الرؤوس ويستلذ بعرضها ولعب كرم القدم بها".