"شروق" تنجز 80 % من مشروع سوق الشناصية

بناءً على توجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بدأت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" الأعمال الإنشائية لإعادة بناء سوق الشناصية التاريخي الواقع ضمن مشروع قلب الشارقة، أحد أضخم المشاريع التراثية في الخليج العربي والمنطقة، حيث ثم إنجاز 80% من المشروع .
كشف عن ذلك مروان السركال الرئيس التنفيذي للهيئة في برنامج الخط المباشر من إذاعة أثير الشارقة، رداً على استفسار من أحد المواطنين عما إذا كانت هناك محال للإيجار في مشروع قلب الشارقة، وقال: تتم إعادة إنشاء سوق الشناصية التاريخي في شارع البنوك في الشارقة، بناءً على الأساسات التي تم اكتشافها من خلال مسوحات كشف سطحية بالرادار لباطن الأرض، وأعمال الحفريات والتنقيب التي جرت بدعم من صاحب السمو حاكم الشارقة، وتغطي مساحة قدرها 2500 متر مربع، ويتم تنسيق عمليات البحث من قبل مكتب سموه ، وبمساعدة الهيئة ، وبدعم فني من إدارتي التراث والآثار التابعتين لدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة .
وأضاف: ويحظى مشروع إعادة إنشاء سوق الشناصية، الذي تم الانتهاء من نسبة 75% إلى 80% منه، بأهمية كبيرة من إدارة قلب الشارقة، حيث يربط سوق صقر في منطقة الشويهين بسوق العرصة (السوق المسقوف) في منطقة المريجة، وكان خلال خمسينيات القرن الماضي مكاناً حيوياً للتبادل التجاري، ونقطة التقاء للتجار القادمين من الدول المجاورة، والسوق الجديد سيكون مشابهاً تماماً بصورته القديمة المحفوظة في ذاكرة أهل الشارقة، وزوارها الذين عرفوا السوق بتصميمه المعماري القديم .

جذب الزوار والسياح

قال مروان السركال: "وسيمتد السوق الذي يتميز بتصميمه التراثي، على مساحة 5872 متراً مربعاً، وسيحتوي على 17 محلاً تجارياً متنوعاً ، تتراوح مساحة الواحد من 200 قدم مربعة ، إلى 600 قدم مربعة، وسيشكل عند الانتهاء منه خلال الشهور القليلة المقبلة معلماً تراثياً وتجارياً يجذب الزوار والسياح، وفي الوقت نفسه سيسهم في ربط الماضي بالحاضر، ومد جسور التواصل الحضاري والتراثي بين الأجيال، لتعريفهم بتاريخ إمارة الشارقة العريق، وحضورها البارز التجاري والاجتماعي والثقافي منذ عقود طويلة، كما سيزيد السوق من النشاط التجاري في المنطقة التي تضم مجموعة من الأسواق والمتاجر المميزة" .

فرصة لأصحاب المشاريع

قال مروان السركال الرئيس التنفيذي للهيئة : الأماكن المخصصة للتأجير في السوق الجديدة ستكون بمثابة فرصة مميزة لأصحاب المشاريع التراثية من الإماراتيين، وخاصة من فئة الشباب الذين يرغبون بدخول مجال التجارة والأعمال، وسيتم تسليم المحال إلى المستأجرين في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وتبدأ أسعار الإيجارات من 60 ألف درهم يضاف إليها رسوم الخدمات (10 إلى 12 ألفاً) وتختلف الرسوم باختلاف مساحة المحل وموقعه داخل السوق، وتعتبر المحال جاهزة من حيث تصاميم الأسقف والأرضيات والديكورات الداخلية إضافة إلى الخدمات، حيث يستطيع المستأجر أن يبدأ العمل فوراً بمجرد عرض سلعه، وستركز معروضاتها على المنتجات التراثية، التي تشمل الحرف اليدوية، والأزياء الإماراتية، والهدايا التذكارية، والمسابيح والتحف، والبخور والعطور، والتمور والحلويات التقليدية، كما سيحتوي السوق على مطعم ومقهى، إضافة إلى مواقف مخصصة للسيارات .
وقال: وقد تولى كل من البروفيسور هاناي ساساكي والأستاذ والبروفيسور الدكتور تاتسو ساساكي من اليابان إدارة أعمال الحفريات في الموقع، والتي أظهرت الموقع الفعلي للسوق، وكشفت عن المعالم الرئيسية لمخططه المعماري، وستتواصل الأعمال الإنشائية في الموقع على مدار الساعة يومياً .