الدوحة - قنا
اتخذت شركة "حصاد" الغذائية منذ تأسيسها نموذجا استثماريا يعتمد بشكل أساسي على الاستثمار في الأسواق العالمية المتميزة، بهدف توفير مصادر الغذاء لدولة قطر وذلك بتلبية المتطلبات المحلية، حيث يحل اليوم الوطني هذا العام والشركة تمتلك العديد من الاستثمارات في كل من قطر وأستراليا وباكستان وسلطنة عمان، بالإضافة إلى عدد من الاستثمارات المستقبلية المحتملة في آسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية.
وتنتج الشركة حاليا من خلال الشركات التابعة لها 290 ألف طن من لحوم الأغنام و190 ألف طن من الحبوب بالإضافة إلى 9 آلاف طن من الأعلاف الخضراء و3 ملايين زهرة بشكل سنوي.. وتماشيا مع استراتيجيتها الرامية إلى الاستثمار في الأسواق العالمية المتميزة بهدف توفير مصادر الغذاء لدولة قطر، دعمت شركة حصاد أستراليا إحدى الشركات التابعة لشركة حصاد الغذائية، متطلبات السوق المحلي من خلال توريد ثلاث دفعات من الأغنام الأسترالية للسوق المحلي من خلال شركة ودام.وقامت الشركة بتوريد 52 ألف رأس غنم أسترالي (ذبائح مبردة) في بداية عام 2015، كما وردت في بداية شهر رمضان الماضي أكثر من 100 ألف رأس غنم أسترالي، وضاعفت كمية التوريد لتصل إلى 175 ألف رأس من الأغنام الأسترالية المبردة في شهر أغسطس الماضي، وتستمر عملية توريد الدفعة الثالثة حتى نهاية العام الجاري، لتغطى بذلك أكثر من 50 في المائة من احتياجات السوق المحلي من الأغنام الأسترالية.
ومع انتهاء العام الحالي ستكون شركة "حصاد أستراليا" قد وردت أكثر من 330 ألف رأس غنم أسترالي (ذبائح مبردة) للسوق المحلي، في الوقت الذي عملت فيه شركة "حصاد أستراليا" على توفير منتجات أسترالية عالية الجودة طبقاً للمواصفات التي وضعتها شركة "ودام" الغذائية .. حيث تعتبر عملية توريد الأغنام الأسترالية (ذبائح مبردة) من المهام الصعبة من الناحية اللوجستية، نظراً لحجم الدفعات التي تقوم الشركة بشحنها جواً إلى قطر أسبوعياً، خاصة وأن الكمية تتراوح ما بين 5 آلاف إلى 16 ألف رأس غنم في الأسبوع.
وتقوم الشركة بعملية الذبح وفقا للشريعة الإسلامية وإرسال الذبائح المبردة إلى قطر ليتم استهلاكها خلال 72 ساعة، وفي بعض الحالات تقوم شركة "حصاد أستراليا" بإرسال أكثر من 3000 ذبيحة مبردة في يوم واحد، حيث تقوم الشركة بإرسالها على 6 رحلات جوية مختلفة. وفيما يخص إنجازات الشركة في قطاع الحبوب، فقد قامت شركة "حصاد أستراليا" خلال عام 2015 بزراعة أكثر من 73 ألف هكتار من المحاصيل التجارية التي تتضمن (القمح، الشعير، الكانولا وغيرها من الحبوب). كما بدأت الشركة في موسم الحصاد منذ منتصف شهر أكتوبر والذي يستمر حتى بداية شهر يناير 2016.
وقد تأسست شركة "حصاد أستراليا" في عام 2009، كأول استثمار عالمي لـ "حصاد" الغذائية بهدف دعم استراتيجية الشركة فيما يتعلق بسد احتياجات السوق المحلي من الثروة الحيوانية والحبوب طوال أشهر السنة وأوقات الذروة كشهر رمضان الكريم، وتمتلك الشركة حاليا وتدير 300 ألف هكتار من الأراضي، تنتج بدورها بشكل سنوي 290 ألف رأس من الأغنام بالإضافة إلى 190 ألف طن من الحبوب.. كما استحوذت شركة "حصاد" الغذائية في شهر فبراير من العام الجاري على الحصة الكبرى في شركة "الصفاء" للأغذية والذي يعتبر أضخم مشروع محلي وإقليمي للدواجن في سلطنة عُمان. وقد تأسست شركة "الصفاء" للأغذية في عام 2001، وتعد أكبر مشروع دواجن متكامل في سلطنة عُمان، حيث تقع المزرعة ذات الـ 40 كيلومتراً مربعاً في ثمريت، شمال صلالة، وتشتمل منتجات الصفاء على الدجاج الطازج والمجمد. كما تخطط الشركة لتوسيع عملياتها الحالية الخاصة بالدواجن وتنويع نشاطاتها التجارية لتشمل منتجات أخرى خلال السنوات الثلاث إلى الخمس القادمة.
يذكر أن دواجن "الصفاء" تتغذى على الأعلاف الطبيعية 100 في المائة، حيث يتم إعدادها في مصانع مجهزة بأحدث الأجهزة التكنولوجية، كما يتم ذبحها وفقاً لأحكام للشريعة الإسلامية.كما تتنوع استثمارات الشركة في عدد من الشركات ذات القيمة المضافة مثل مشروع "أصول" لإنتاج " جدات الدواجن " حيث تكمن أهمية المشروع في احتياج كل مشاريع الدواجن في المنطقة له، كما تسعى الشركة لرفع طاقتها الحالية من 20 ألف طن إلى 60 ألف طن خلال السنوات الثلاث القادمة.
وبالإضافة إلى ذلك فإن الشركة بصدد إنشاء مشروع لإنتاج بيض المائدة حال تخصيص الأرض المناسبة في سلطنة عمان، كما تخطط الشركة للاستفادة من مخلفات مشروع الدواجن لإنتاج الأسمدة الخاصة بالزراعة.وأنشأت الشركة مشروعا لتصنيع اللحوم، ويعمل المصنع حالياً بكامل طاقته، حيث يقوم بتصدير جزء من إنتاجه والفائض عن حاجة السوق المحلية للخارج، وتعمل الشركة حالياً على إنشاء مشروع للخدمات المساندة لقطاع الدواجن في سلطنة عمان لنقل وتخزين المواد الغذائية وخصوصاً لحوم الدواجن والبيض. كما أن الشركة بصدد إنشاء مخازن وصوامع للأعلاف في ميناء صلالة التجاري في حالة تسليم الأرض المتفق عليها.
وفي مجال الأرز قامت شركة "حصاد" الغذائية بتأسيس شركة "صنوان باكستان" في عام 2012 كشركة ذات مسؤولية محدودة، ومملوكة بالكامل لحصاد، ويتركز نشاط الشركة في الوقت الحالي على تأمين كميات الأرز الخام وتخزينه ومعالجته في باكستان بغرض بيعه في السوق المحلية بالإضافة إلى تصديره للخارج.
وقد نجحت شركة "صنوان باكستان" في أبريل 2013 في إتمام عملية الاستحواذ على منشأة لتصنيع وتخزين الأرز في إقليم البنجاب الذي يعتبر قلب منطقة صناعة الأرز في باكستان، حيث يقع المصنع على بعد 70 كيلومترا من مدينة لاهور، وهو موقع ملائم لمثل هذه الصناعة لقربه من المناطق الرئيسية لزراعة وإنتاج الأرز وبذلك يسهل نقل المحاصيل والمزارعين من وإلى المنشأة.وقد بدأت شركة "صنوان" بتصدير منتجاتها من الأرز البسمتي عالي الجودة لدولة قطر للمساهمة في سد احتياجات السوق، تماشياً مع إستراتيجية شركة " حصاد " الغذائية الرامية إلى الاستثمار في الأسواق العالمية المتميزة بهدف توفير مصادر الغذاء لدولة قطر، وتصل القدرة الإنتاجية للمنشأة إلى حوالي 10 آلاف طن من الأرز سنوياً.
كما تتضمن الخطة الاستراتيجية للشركة التوسع في نشاطها من حيث زيادة القدرة الإنتاجية للمنشأة وتصدير منتجاتها إلى دول أخرى بجانب دولة قطر.
وفي مجال التكنولوجيا الزراعية ،قامت شركة " زلال أويزس " إحدى الشركات التابعة لشركة "حصاد" الغذائية بالإعلان في أغسطس من العام الجاري عن أحدث إنجازات الشركة في مجال التكنولوجيا الزراعية.وقد تم إطلاق " زلال أويزس" كمشروع تجريبي للأبحاث والتطوير في عام 2013 بالشراكة مع شركة "اويزس اجروتكنولوجي" الإسبانية، بهدف اختبار وتطوير تقنية الشركة الزراعية لتلائم مناخ دولة قطر، وبالفعل حقق المشروع نتائج فاقت التوقعات من حيث معدلات الإنتاج وجودة المحاصيل والتي تصل إلى أكثر من 37 كيلو جراما للمتر المربع، باستخدام كميات قليلة من المياه وتدويرها بنسبة 100 في المائة لاستخدامها في الري.ويتصدر الجيل الجديد من البيوت المحمية أهم إنجازات شركة " زلال اويزس " وتستخدم الشركة تقنية الزراعة بدون تربة New Growing System ، وتتميز تقنية NGS بعدم استخدام التربة أو أي مواد بديلة للزراعة مما يتيح القدرة على إعادة التدوير بنسبة 100 في المائة.
وتعتبر تقنية NGS الجديدة من أكثر الأنظمة الزراعية فاعلية فيما يتعلق بتوفير المياه والمدخلات الزراعية، بالإضافة إلى تحقيق نمو أفضل للجذور والنباتات ومقاومتها للأمراض، كما تقوم "زلال اويزس" باستخدام تقنية جديدة فيما يتعلق بنظام التبريد داخل البيوت المحمية.يذكر أنه تم إنشاء شركة "زلال أويزس" بهدف إيجاد حلول تكنولوجية متطورة ومجدية تجاريا لمعوقات الزراعة المحلية مثل الظروف البيئية والمناخية، وذلك من خلال تطوير تقنية فريدة تعمل كنظام زراعي متكامل، مما يتيح للمزارعين إنتاج خضروات ذات جودة عالية طوال العام وفي فصل الصيف بغض النظر عن الموسم.يذكر أن شركة "حصاد" الغذائية العاملة في قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية تأسست في عام 2008، كإحدى شركات جهاز قطر للاستثمار بهدف دعم الاقتصاد القطري من خلال إدارة نشاط تجاري ذي ربحية مستدامة يعمل على تأمين مصادر الغذاء لدولة قطر.