ديلويت

أصدرت ديلويت تقريراً جديداً بعنوان «الاستراتيجية، وليس التكنولوجيا، تقود التحولات الرقمية». ويكشف هذا التقرير، الذي أجرته ديلويت بالتعاون مع MIT SLOAN Management Review، والذي يستند على نتائج الاستطلاع العالمي السنوي الرابع لأكثر من 4800 رجل أعمال من 27 قطاعاً مختلفاً و129 بلداً من حول العالم، عن أن عمل الشركات وفقاً لاستراتيجية رقمية واضحة هو العامل الأساسي في بناء قدرتها على تحقيق التحولات الرقمية وإعادة هيكلة أعمالها.

كما كشف تقرير ديلويت عن أن 80% من الموظفين من جميع الأجيال يريدون العمل لدى شركات ناضجة أو رائدة في مجال التقنيات الرقمية، إضافةً إلى ذلك، يتفق 75% من المشاركين في الاستطلاع والذين يعملون في شركات ناضجة تقنياً على أن شركاتهم توفر لهم المهارات اللازمة للاستفادة من الاتجاهات الرقمية، في حين تنخفض هذه النسبة إلى 19% لدى المشاركين الذين يعملون في شركات أقل تقدماً على صعيد التقنيات الرقمية.

وفي هذا الإطار، علق رشيد بشير، الشريك المسؤول في مونيتر ديلويت في الشرق الأوسط قائلاً: «إن العمل وفقاً لاستراتيجية رقمية واضحة أمر أساسي، وبالتالي، وحدها الشركات التي تعمل على وضع استراتيجيات رقمية على المستوى الداخلي للشركة هي التي تمضي قدماً. وتتميز هذه الشركات باحتضانها لمبادئ الابتكار والتعاون، ووجود مديرين يقدرون أهمية التكنولوجيا وتأثيرها على الأعمال، وأهمية الحفاظ على المواهب وتطويرها في استمرار التقدم الرقمي».

الاستراتيجيات الرقمية تدفع بالنضوج الرقمي قدماً– يعتبر 15% فقط من المشاركين الذين يعملون في شركات ما زالت في مراحل مبكرة من النضوج الرقمي الذي يؤثر تطوره على آليات عملها، ونماذج أعمالها وإشراك المواهب -بحسب الدراسة - أن لدى شركاتهم استراتيجيات رقمية واضحة ومتماسكة، فيما ترتفع هذه النسبة إلى 80% لدى المشاركين الذين يعملون في شركات ناضجة رقمياً. أما قوة استراتيجية التحول الرقمي تكمن في نطاقها وأهدافها – تميل الشركات الأقل نضجاً على الصعيد الرقمي إلى التركيز على التكنولوجيات الفردية والاستراتيجيات التي تركز على الطابع التشغيلي، فيما يتم تطوير الاستراتيجيات الرقمية في المنظمات الأكثر نضجاً على الصعيد الرقمي على أساس تحقيق تحولات على صعيد الأعمال.

اتخاذ المخاطر يشكل معياراً ثقافياً – تعتبر الشركات الناضجة رقمياً أكثر قدرة على اتخاذ المخاطر من تلك الأقل نضجاً، وفي هذا الإطار، يعتبر أكثر من 50% من المشاركين الذين يعملون في شركات أقل نضجاً على الصعيد الرقمي أن الخوف من المخاطرة هو من أوجه القصور الأساسية التي تؤثر على عمل شركاتهم، وبالتالي، يتوجب على مديري الشركات احتضان الفشل باعتباره شرطاً أساسياً للنجاح بهدف جعل شركاتهم أكثر ميلاً لاتخاذ المخاطر، كما يتوجب عليهم النظر إلى احتمالية الحاجة إلى دعم موظفيهم في حال كانوا يميلون إلى تجنب المخاطر.

يتحكم قادة الشركات بجدول أعمال النشاطات الرقمية – إن وجود شخص أو فريق مسؤول عن قيادة الاستراتيجية الرقمية للشركة مرجح أكثر بمرتين لدى الشركات الناضجة رقمياً عن تلك الأقل نضجاً، بالإضافة إلى ذلك، يثق العاملون في المنظمات الناضجة رقمياً في الطلاقة الرقمية لمديريهم. إلا أن هذه الطلاقة لا تتطلب القدرة على استعمال التكنولوجيات الرقمية، بل القدرة على التعبير عن قيمة هذه التكنولوجيات بالنسبة لمستقبل المنظمة.

وفي هذا الإطار، يعتبر أكثر من 75% من المشاركين الذين يعملون في شركات ناضجة رقمياً أن لدى مديريهم المهارات الكافية التي تمكنهم من قيادة الاستراتيجية الرقمية للشركة، كما يعتبر ما يقرب من 90% منهم أن مديريهم يفهمون الاتجاهات والتقنيات الرقمية. في الجهة المقابلة، تنخفض هذه النسب إلى 15% و27% على التوالي عند استطلاع الموظفين الذين يعملون في شركات أقل تقدماً على هذا الصعيد.

وتسهم القصص الرقمية في استقطاب الموظفين والشركات نحو التحول الرقمي – تسهم القصص التي تتناول النشاطات الرقمية في تنمية شعور الفخر لدى الشركات. وفي الواقع، تحتاج الشركات حالياً إلى إثبات قدرتها على توليد القصص الرقمية وشرح معنى العمل في العالم الرقمي للأعمال.