الدوحة - قنا
اختتمت وزارة البيئة فعاليات ورشة استراتيجيات التفاوض للفريق الوطني المشارك في مفاوضات مؤتمر الأطراف للتغير المناخي الذي سيعقد بالعاصمة الفرنسية باريس خلال الفترة من 30 نوفمبر الجاري وحتى 11 ديسمبر المقبل.
وقال السيد عبدالهادي ناصر المري مدير إدارة التغير المناخي بوزارة البيئة، إن تنظيم هذه الورشة جاء كجزء من استعدادات الفريق الوطني التفاوضي الذي ترأسه وزارة البيئة للمشاركة بمؤتمر الأطراف في باريس، مشيرا إلى أن الفريق يضم في عضويته عدة جهات مختصة بالدولة منها وزارات الخارجية والاقتصاد والتجارة والبلدية والتخطيط العمراني والمواصلات، اضافة الى المؤسسة العامة للكهرباء والماء "كهرماء" والهيئة العامة للطيران المدني وقطر للبترول وجامعة قطر.
في السياق ذاته، قالت السيدة مليحة الشافعي رئيس قسم التدريب بإدارة الموارد البشرية بوزارة البيئة إن الورشة هدفت الى إكساب المشاركين القدرة على القيام بعملية التفاوض بنجاح، وبالصورة التي تؤدي إلى تحقيق الأهداف المتوقعة من التفاوض، علاوة على تعريف المشاركين بالاستراتيجية والأسلوب المناسب للعملية التفاوضية، وكيفية إتقان مهارات الحوار والإقناع في العملية التفاوضية.
واشادت بمحاضر الورشة الدكتور عمر عقلة الرواشدة الخبير والمدرب في إدارة التدريب بمعهد الإدارة العامة وكذا بإدارة التدريب في وزارة التنمية الإدارية التي وافقت على انعقاد الورشة استجابة لطلب القطاع البيئي بالوزارة لأجل استعدادات الفريق الوطني المفاوض، مبينة أن هذه الورشة ستكون ضمن خطة القسم في العام المقبل لتعميم الفائدة.
من جانبه، قال الدكتور الرواشدة إنه قدم تعريفا للتفاوض ومبادئه وأهميته وخطوات إعداد التفاوض ومعايير تحديد أهداف التفاوض وأركانه، ولماذا تتفاوض الأطراف المختلفة.. كما تحدث عن فوائد التفاوض وخصائصه وشروطه، وشرح أساليبه وتكتيكاته والمهارات الأساسية للاتصال الفعال، إضافة إلى استعرض المهارات المطلوبة في مختلف مراحل العملية التفاوضية وخطواتها وكيفية الإقناع بالمنطق، ومقومات الإقناع ومستلزماته، وقدم أمثلة على مقومات الإقناع الضعيفة لتجنبها.
ونوه بأنه تم تدريب المشاركين في الورشة على استخدام استراتيجيات محددة للتفاوض تتناسب مع الأهداف التفاوضية، والعلاقات والمصالح المشتركة بين الفريق الوطني للتفاوض والفرق الأخرى المشاركة في مؤتمر أطراف اتفاقية التغير المناخي، مبينا أنه تم أيضا التركيز على أهمية التحضير الجيد و الاستعداد لعملية التفاوض عن طريق ملفات خاصة لكل بند من بنود التفاوض، مدعما بالبيانات والمعلومات الدقيقة التي تعتمد على مصادر موثوقة سواء كانت محلية أو إقليمية أو عالمية.
وحث المحاضر المشاركين في الورشة على تفعيل عنصري الرغبة والقدرة والتحلي بمبادئ الالتزام وتحقيق المنفعة وتعزيز المصالح المشتركة وادراك الآثار بعيدة المدى على عملية التفاوض وما يشكله ذلك من التزامات قانونية أو مالية على الدولة.