دبي - صوت الإمارات
أعلنت شركة تريدبيديا، المتخصصة في مجال توفير المناهج التعليمية المستقلة والمتخصصة بعمليات التداول في أسواق الأوراق المالية، أمس الأحد، عن افتتاح مقرها الرئيسي، المسؤول عن عملياتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في مركز دبي المالي العالمي، وذلك استجابة لازدهار مسيرة نمو أسواق الأوراق المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأكد بيان للشركة، أنَّ انضمام دولة الإمارات في العام 2014 إلى مؤشر "إم إس سي آي" للأسواق الناشئة عزَّز من ثقة المستثمرين، كما رفع من سقف الاستثمارات الأجنبية.
وذُكر البيان أنَّه تتواصل موجة الازدهار التي تشهدها أسواق منطقة الشرق الأوسط، حيث من المتوقع ان يرتفع معدل نمو إجمالي الناتج المحلي لدولة الإمارات لأكثر من 5% خلال العام الجاري، كما تمت الإشادة بأداء القطاع الاقتصادي في المملكة العربية السعودية باعتباره أحد الاقتصادات العشرة الأسرع نموًا في العالم، من هنا ستصبح عمليات هذه الأسواق أكثر تعقيدًا وتقلبًا.
وتشكل هذه الظروف الجو المثالي لاغتنام الفرص الاستثمارية المربحة بالنسبة للمستثمرين المتمرسين وذوي الخبرة الواسعة، ولكنها في الوقت نفسه تمثل مخاطر كامنة وشديدة بالنسبة لشريحة المستثمرين الجدد.
وأوضح المحلل المالي المعتمد والرئيس التنفيذي وكبير المحاضرين في شركة "تريد بيديا" أفراميس ديسبوتيس، "القراءة الجيدة والإيجابية لحركة سوق الأوراق المالية سريعة النمو تؤكد أنَّ هناك فرصة ذهبية لكسب المال، لكن الجانب السلبي في هذه العملية يتمثل في زيادة معدل المخاطر الغير المتعمد بالنسبة للمستثمرين، كما تعمل هذه الظروف على جذب واستقطاب عدد كبير من صغار المستثمرين المحليين الأفراد، الذين لا يملكون الخبرة الكافية لإدارة المخاطر الناجمة عن توقف أو ثبات حركة سوق
الأوراق المالية، وبذلك فإنهم يخاطرون بكل شيء".
وأضاف ديسبوتيس "يحتاج المستثمرون إلى إتباع استراتيجية تداول متكاملة، وذلك استنادًا على ثقافة مالية أساسية ومصدر بيانات موثوق، فأهمية الإلمام بكل جوانب التحليل الفني، واتخاذ القرار الصحيح استنادًا على ذلك، والسيطرة على المخاطر، جميعها عوامل حيوية تعزز من ثقة المستثمر، وبالتالي تحقيق النجاح المنشود".
ويعد معدل النمو المتصاعد لأسواق الأوراق المالية والأسهم المدرجة فيها، على امتداد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بشكل جزئي إلى رغبة الحكومات في تنويع الاقتصاد، والابتعاد عن نموذج الاقتصاد التقليدي القائم على عوائد النفط.
وتشكل مكانة مركز دبي المالي العالمي، الذي يعد أحد المركز المالية الأسرع نموًا على مستوى العالم، شهادة حية على مدى نجاح دولة الإمارات في تحقيق هذا الهدف، لذلك فإنَّها تعتبر المكان الطبيعي والمناسب لاحتضان مقر شركة تريدبيديا، التي قامت بتدريب أكثر من 20,000 متداول في أسواق الأوراق المالية حتى اليوم، كما أنَّها تهدف إلى أن تصبح الشركة الرائدة عالميًا في مجال توفير التعليم المالي المستقل.
وتابع ديسبوتيس "تُعتبر بورصة دبي للذهب والسلع من أسواق الأوراق المالية الأسرع نموًا في العالم، وذلك بعد أن تجاوز حجم تداولاتها الـ12 مليون صفقة خلال 10 أشهر، أما على الجهة الأخرى لهذا المشهد، فإنَّ أسواق الأسهم تعاني من التذبذب، حيث ينبغي على المستثمر متابعة المؤشرات بدقة وعناية حتى نهاية العام 2014، لتوقع مسارها المستقبلي".
"أما فيما يتعلق بالسوق المالية السعودية فيتوقع أن يصل مؤشر جميع الأسهم إلى عتبة الـ 13,000 نقطة بحلول بداية العام 2015، وربما يصل إلى 15,000 بحلول بداية العام 2016، حيث سيبلغ حجم السيولة النقدية حوالي 200 مليار".