الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي

 برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وبحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي ..انطلقت اليوم الدورة الثانية لفعاليات القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2015 والتي تستمر حتى الغد وذلك في قاعة الشيخ مكتوم بمركز المؤتمرات والمعارض في دبي بمشاركة وطنية وعربية وعالمية واسعة من اكثر من 40 دولة واكثر من 2000 مشارك.

حضر مراسم انطلاق القمة عدد من كبار المسؤولين سواء من القطاع الحكومي أو قطاع الاعمال الخاص وعلى رأسهم معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه وسعادة الفريق محمد عبدالرحيم العلي وكيل وزارة الدفاع المساعد وسعادة سعيد محمد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي رئيس القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2015 وسعادة عبدالله الشيباني الأمين العام للمجلس التنفيذي لامارة دبي وسعادة مطر محمد الطاير رئيس مجلس إدارة هيئة الطرق والمواصلات بدبي وسعادة مطر حامد النيادي وكيل وزارة الطاقة ونيكولا هولو المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي لتغير المناخ والدكتور عدنان أمين المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "ارينا" وسعادة هلال المري مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري وسعادة سيف الفلاسي الرئيس التنفيذي لشركة إينوك وسعادة أحمد بطي المحيربي أمين عام المجلس الأعلى للطاقة في دبي.

كما حضر مراسم الانطلاق عدد من القناصل والسفراء وكبار المسؤولين بالهيئة والمجلس والدوائر والهيئات الحكومية بدبي وعدد كبير الخبراء والاكاديميين في مجالات الطاقة المتجددة وكذلك ممثلي مختلف وسائل الاعلام.

وألقى سعادة سعيد محمد الطاير نائب رئيس المجلس الاعلى للطاقة في دبي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي رئيس القمة العالمية للاقتصاد الأخضر الكلمة الافتتاحية للقمة حيث أكد أن القمة تسلط الضوء على مجهودات والتزام دبي بتحقيق هدفها في أن تصبح "عاصمة للاقتصاد الأخضر" تماشيا مع رؤية الإمارات 2021 ..وقال ان استضافة دبي للدورة الثانية للقمة العالمية بعد النجاح الكبير الذي حققته الدورة الاولى وصدور إعلان دبي في ختامها تعد استمرارا لمسيرتنا الخضراء التي تشكل جانبا حيويا من رؤية الامارات 2021 ومبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة" وخطة دبي 2021 كمنهاج العمل ومنارات طريق أمامنا في هذا السبيل رغبة في تعزيز الاقتصاد الاخضر ليس لدولتنا فحسب وانما للعالم أجمع.

وأشار الى أن الدورة الثانية من القمة العالمية وما تحمله هذه الدورة من تطلعات لشراكات عالمية تشكل حدثا مهما يضاف الى الفعاليات والاحداث الكبرى التي تستضيفها الدولة على وجه العموم وامارة دبي على وجه الخصوص وتشكل في نفس الوقت علامة بارزة في جهودنا المبذولة من أجل القيام بدور ريادي في التنمية المستدامة ليس على المستوى الوطني والاقليمي فحسب وانما لخدمة البشرية جمعاء.

وأكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت دائما وما زالت سباقة في التطل ع إلى زيادة تنو ع مصادرها من الطاقة عبر تبني حلول الطاقة المتجددة سعيا نحو طاقة نظيفة وخضراء وبيئة نظيفة وتبادل خبراتها وتجاربها مع مختلف دول العالم من أجل تحقيق الرفاهية والسعادة للجميع.

وتطرق سعادة سعيد محمد الطاير الى جهود دولة الامارات العربية المتحدة في هذا السياق ..قائلا إن دولتنا تتسم بريادتها في تفعيل نشاطها في جميع المناحي الصديقة للبيئة والتي تقود البلاد لتكون المكان الأفضل للعيش ومن هذا المنطلق تجل ت الصورة أمامنا وعكفنا على العمل بجهد وتفان بهدف جعل إماراتنا الحبيبة مركزا عالميا ونموذجا ناجحا في الاستدامة من خلال بناء اقتصاد أخضر يعزز من تنافسيتها ونمو ها ويحافظ على بيئتها للأجيال القادمة ..وتأتي مثل هذه الجهود في سياق السياسة التي تنتهجها حكومتنا الرشيدة والقائمة على أن العمل الجاد هو السبيل إلى تحقيق الرفاه والوفاء بمتطلبات الشعوب.

وأضاف أن الارتباط بين قطاع الطاقة والنمو الاقتصادي والاستدامة هو ارتباط وثيق مع أخذ الاعتبارات البيئية في الحسبان عند وضع الخطط التنموية لأن استنزاف موارد طاقتنا والانبعاثات الضارة في الغلاف الجوي يشكل تحديا كبيرا أمام العالم ينبغي مواجهته عن طريق الحد من استنزاف هذه الموارد والمحافظة عليها من الهدر مع انتهاج كل الوسائل المتاحة بهدف مواجهة التحديات والآثار البيئية باعتبارها عائقا في طريق التنمية حيث بادر المجلس الاعلى للطاقة في دبي في العام 2011 بوضع استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030 وخطة خفض الطلب على الطاقة بنسبة 30 في المائة بحلول عام 2030.

كما استشهد سعادته بمقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "ليس هناك أجمل من إدخال السعادة الى قلوب الناس ..هذه غايتنا من تطوير خدماتنا وعقد المؤتمرات والاطلاع على أفضل الممارسات ..نريد إسعاد الناس ونسأل الله أن يعيننا على ذلك" ..حيث يمكننا القول إنه بعد أكثر من خمسة عقود من الزمن تجسد هيئة كهرباء ومياه دبي بحق قصة نجاح باهرة بما تتميز به من قدرة وكفاءة عالية في كل أنشطتها ومشاريعها ودعوني أقف عند بعض الجهود لهيئة كهرباء ومياه دبي لتحقيق التنمية المستدامة وأهم مشاريعها الخضراء وجاء مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية برهانا ساطعا على توجهنا نحو الاقتصاد الأخضر بعد ان قررنا رفع قدرته الانتاجية من 1000 ميجاواط الى 3000 ميجاوات في العام 2030 ..وبكل فخر حصلت الهيئة على أقل سعر على مستوى العالم وهو5.8 سنت امريكي في المشروع الثاني للمجمع والذي يأتي بنظام المنتج المستقل الأمر الذي يضع إمارة دبي في الريادة في مجال صناعة الطاقة الشمسية.

**********----------********** وتطرق في كلمته إلى مبادرات الهيئة وجهودها في هذا السبيل مستشهدا بمبنى الهيئة المستدام في منطقة القوز والذي يعتبر أكبر مبنى حكومي في العالم يلتزم بمواصفات المباني الخضراء وفق المقياس الأمريكي إضافة الى المبادرات الذكية الثلاث التي أطلقتها الهيئة والمتمثلة في العدادات والشبكات الذكية وربط الطاقة الشمسية في المنازل والمباني بشبكة الهيئة وانشاء بنية تحتية ومحطات لشحن السيارات الكهربائية والتي من المقرر أن يصل مجموعها الى 100 محطة شحن مع نهاية 2015 هذا بالاضافة الى مركزي البحوث والتطوير والابتكار بمجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية وبناء على فقد رفعت الهيئة المستهدف في مزيج الطاقة في دبي من الطاقة المتجددة ليصل الى 7 في المائة بحلول عام 2020 و15 في المائة بحلول عام 2030م وتخفيض الطلب على الطاقة بنسبة 30 في المائة بحلول عام 2030م من خلال برامج رئيسية تضم مواصفات وأنظمة المباني الخضراء واعادة تأهيل المباني القائمة والتبريد المركزي للمناطق ورفع معايير وكفاءة الاجهزة والمعدات والانارة وكفاءة الانارة الخارجية وادارة الاحمال واعادة استخدام المياه المعالجة في الري.

وأضاف سعادته أن من أهم المبادئ التي نسعى إلى تحقيقها من أجل الوصول إلى الاقتصاد الأخضر هو خلق فرص اقتصادية واجتماعية جديدة تستند الى ممارسات وبرامج خضراء ومبتكرة مع التركيز على السلع والخدمات ودعم الإبداع والتطوير والبحث ونقل التكنولوجيا والعمل على تشجيع ريادة الأعمال وفرص التدريب وإرساء اسس دائمة لحياة خضراء وكل ذلك من شأنه تعزيز الأنشطة المنخفضة للكربون وخلق فرص عمل جديدة وإتاحة المجال أمام فرص نمو اقتصادي جديدة مما يجعل دبي دائما مركزا عالميا متميزا للمال والأعمال والتجارة والسياحة.

وفيما يتعلق بأهم الموضوعات التي ستناقشها هذه الدورة من القمة قال سعادته انها تتركز على أفضل الممارسات الخضراء المتبعة على المستويين الاقليمي والعالمي وامكانية الاستفادة من هذه الممارسات اضافة الى جلسات نقاشية حول الحلول المبتكرة في تمويل الاقتصاد الاخضر من خلال مناقشة آليات مالية جديدة والصناديق الخضراء والسندات بالاضافة الى النظم والتشريعات اللازمة لتدعيم مسيرة الاقتصاد الاخضر.

وأكد ان لهذه القمة أهداف استراتيجية تتمثل في دعم المبادرات والمنصات التي انطلقت من القمة العالمية السابقة للاقتصاد الاخضر واستعراض وتطوير الابتكارات الرائدة في هذا المجال بالاضافة الى دمج جيل الشباب في المناقشات حول تغير المناخ وتنمية الاقتصاد الأخضر.

وقال ان ما تتطل ع إليه دولة الإمارات اليوم هو زيادة تنو ع مصادرها من الطاقة والارتقاء بدورها الريادي كمركز عالمي للبحث والتطوير في مجال الطاقة المتجددة وهذا ما يؤكد أهمية استمرار البحث في مصادر الطاقة البديلة حيث نتعاون ونشارك دول العالم في دراسة وتحليل سبل تحقيق مستقبل مشرق وتنمية مستدامة لكافة شعوب الأرض.

واختتم سعادته "نتطلع دوما لتحقيق الهدف المنشود كي تصبح دبي العاصمة العالمية للاقتصاد الأخضر".