البنك الدولي

أكدت سها سليمان، الأمين العام للصندوق الاجتماعي للتنمية، أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تأتي على رأس اهتمامات الصندوق، منوهة إلى أن الصندوق معني في المقام الأول بإتاحة فرص عمل جديدة وتشغيل الشباب.

وقالت سليمان - من خلال عرضها لاستراتيجية الصندوق الاجتماعي لعام ٢٠١٦ - إن الاستراتيجية تتركز على المناطق الأكثر فقرا طبقا لخريطة الفقر، وإعادة تشغيل حاضنات الأعمال على مستوى الجمهورية، باستخدام أفضل الممارسات العالمية التي تستهدف دعم الأفكار من خلال احتضانها وتمويلها، بالإضافة إلى تفعيل آلية المساهمة في رؤوس أموال الحاضنات وشركات رأس المال المخاطر كنموذج للشراكة بين القطاع العام والخاص من أجل دعم ريادة الأعمال.

ولفتت إلى إضافة مجموعة خدمات وفقا أفضل الممارسات الدولية في التنمية الاقتصادية التي تعتمد على تنمية المشروعات الصغيرة، والمساهمة في تحويل القطاع غير الرسمي وإدماجة في القطاع الرسمي، وذلك بتعاون مع شركاء التنمية من خلال وضع بعض الحوافز للمساعدة على التطبيق مثل الضرائب والتدريب وتقديم خدمات غير مالية متخصصة في كافة الأنشطة والقطاعات الإنتاجية والمختلفة، وخاصة المشروعات الزراعية والمشروعات ذات القيمة المضافة والتي تتماشى مع محاور استراتيجية التنمية المستدامة للدولة لعام ٢٠٣٠.

وأوضحت الأمين العام، أن محاور العمل في ٢٠١٦ تشمل التعاون مع وزارة التعاون الدولي بشأن استقطاب موارد تمويل خارجية ميسرة تتوافق مع توجهات رئيس الجمهورية لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، فضلا عن توفير العملة الصعبة لسد احتياجات البلاد واستكمال دعم منظومة الشباب من خلال إعادة هيكلة قطاع الخدمات غير المالية.

وأشارت إلى استهداف زيادة نسبة القطاع الصناعي في المشروعات الصغيرة، وخاصة الصناعة كثيفة التشغيل، ودعم فكرة المجمعات الصناعية المتخصصة، واستهداف تمويل مشروعات بمحافظات الصعيد، والتركيز عموما على المحافظات الأكثر فقرا، وكذلك استهداف المشروعات الكبرى للثروة الحيوانية والسمكية.

وتابعت أن من ضمن محاور الاسترتيجة الجديدة لعام ٢٠١٦ تعزيز القدرة التنافسية للمشروعات من خلال دعم التجمعات الإنتاجية، وتم البدء في تحفيز الموارد لهذا الغرض، وتوفير فرص تشغيل وبناء قدرات ومهارات الشباب العاطلين، حيث تم التركيز على المشروعات كثيفة العمالة في القطاعات المختلفة والتى تهدف إلى زيادة فرص العمل بين الشباب والفتيات.